Sun | 2013.Dec.29

الطاعة الحقيقية

أيوب 15 : 1 - 15 : 16


دوافعنا للطاعة
١ فَأَجَابَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَقَالَ:
٢ «أَلَعَلَّ الْحَكِيمَ يُجِيبُ عَنْ مَعْرِفَةٍ بَاطِلَةٍ، وَيَمْلأُ بَطْنَهُ مِنْ رِيحٍ شَرْقِيَّةٍ،
٣ فَيَحْتَجَّ بِكَلاَمٍ لاَ يُفِيدُ، وَبِأَحَادِيثَ لاَ يَنْتَفِعُ بِهَا؟
٤ أَمَّا أَنْتَ فَتُنَافِي الْمَخَافَةَ، وَتُنَاقِضُ التَّقْوَى لَدَى اللهِ.
٥ لأَنَّ فَمَكَ يُذِيعُ إِثْمَكَ، وَتَخْتَارُ لِسَانَ الْمُحْتَالِينَ.
٦ إِنَّ فَمَكَ يَسْتَذْنِبُكَ، لاَ أَنَا، وَشَفَتَاكَ تَشْهَدَانِ عَلَيْكَ.
اتهام خاطئ
٧ «أَصُوِّرْتَ أَوَّلَ النَّاسِ أَمْ أُبْدِئْتَ قَبْلَ التِّلاَلِ؟
٨ هَلْ تَنَصَّتَّ فِي مَجْلِسِ اللهِ، أَوْ قَصَرْتَ الْحِكْمَةَ عَلَى نَفْسِكَ؟
٩ مَاذَا تَعْرِفُهُ وَلاَ نَعْرِفُهُ نَحْنُ؟ وَمَاذَا تَفْهَمُ وَلَيْسَ هُوَ عِنْدَنَا؟
١٠ عِنْدَنَا الشَّيْخُ وَالأَشْيَبُ، أَكْبَرُ أَيَّامًا مِنْ أَبِيكَ.
١١ أَقَلِيلَةٌ عِنْدَكَ تَعْزِيَاتُ اللهِ، وَالْكَلاَمُ مَعَكَ بِالرِّفْقِ؟
١٢ «لِمَاذَا يَأْخُذُكَ قَلْبُكَ؟ وَلِمَاذَا تَخْتَلِجُ عَيْنَاكَ
١٣ حَتَّى تَرُدَّ عَلَى اللهِ وَتُخْرِجَ مِنْ فِيكَ أَقْوَالاً؟
١٤ مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى يَزْكُو، أَوْ مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ حَتَّى يَتَبَرَّرَ؟
١٥ هُوَذَا قِدِّيسُوهُ لاَ يَأْتَمِنُهُمْ، وَالسَّمَاوَاتُ غَيْرُ طَاهِرَةٍ بِعَيْنَيْهِ،
١٦ فَبِالْحَرِيِّ مَكْرُوهٌ وَفَاسِدٌ الإِنْسَانُ الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ!

دوافعنا للطاعة (15 : 1 - 6)
يبدأ أليفاز في الكلام ثانية، وبينما كان كلامه الأول مزين بالتعاطف فإن حديثه الثاني عبارة عن توبيخ شديد، وبالرغم أنه يدعي أنه لا يتهم أيوب (الآية 6) فأنه بهجوم واضح يتهم أيوب أنه يتكلم بكلمات شريرة (الآية 5) فبناء على خبرة أليفاز كان الفكر اللاهوتي المنمق الذي يتبناه يقول أن الله وحده يكافيء الإنسان الصالح ويجعل الإنسان الشرير ينال العقاب، وعندما بدأ أيوب يعاني عني ذلك أنه كان رجل شرير ولكننا نعلم أن هذه الحالة لا تنطبق على أيوب، فأيوب بريء وقد حمد الرب حتى عندما كانت الأمور الفظيعة تحدث (20:1-21) عندما كان شعب إسرائيل في طور الطفولة كافأهم الرب وعاقبهم حسب أعمالهم، لأن دوافع الطاعة عندهم كانت مثل الأطفال: "أطع لكي تُكافأ"، على كل حال نحن بصفتنا كناضجين نطيع الرب بدافع محبتنا وتكريسنا للرب، لقد فاتت أليفاز هذه النقطة.

اتهام خاطئ (15 : 7 - 16 )
يعيد أيفاز عرض حجته التي قدمها في الإصحاح الرابع، قائلا إن كل الناس أشرار وأن الله لا يثق بخدامه (17:4-18) إن أليفاز صواب في قوله أنه لا أحد بريء أو بار أمام الله، كما هو مكتوب في رسالة رومية 10:3 "إنه لا بار، ولا واحد" ولكن أليفاز خاطيء عندما اتهم أيوب أنه فعل الشر الخارج من قلبه الشرير الذي يشير عليه أن يفعل أشياء شريرة، ولكن أيوب بحاول دائمًا أن يتبع طرق الله (1:1) كما أن الله نفسه وثق في عبده أيوب (8:1 ،3:2) وكان أيوب أيضًا رجل صلاة (5:1) كان أيوب عزيزًا على قلب الرب.

التطبيق

- هل أعمال طاعتك لله مبنية على الذنب أو محبتك لله؟ اطلب من الرب أن ينقي دوافعك حتى تؤسس على المحبة لله.
- لقد علمنا أن الله وجد أيوب جديرًا بالثقة، بالطبع لا يمكن لأيوب أن يفعل أي شيء بدون مساعدة الله، اطللب من الرب أن يساعدك لتكون عبدًا مخلصًا وأميناً بصفتك تابع للمسيح.

الصلاة

أبي السماوي العزيز، أني أعترف أنه في كثير من الأوقات أحاول أن أطيعك بسبب خوف أو ذنب أو شعور بالعار، في بعض الأوقات أطيعك لاجل المكأفاة ساعدني أن أطيعك بدافع محبتي لك، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6