Tue | 2013.Dec.24

قبول المسيح

رسالة يوحنا الرسول الأولى 3 : 4 - 3 : 10


الحياة في المسيح
٤ كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضًا. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي.
٥ وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ.
٦ كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ.
ابن الله
٧ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ: مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ.
٨ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ.
٩ كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
١٠ بِهذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ: كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.

الحياة في المسيح (3 : 4 - 6)
الخطية هي العصيان على الله وكسر ناموس البر المقدس، جاء المسيح ليأخذ خطايانا بعيدًا بالرغم من كسرنا للناموس بسبب طبيعتنا الخاطئة نفسها، إن السبب الذي يجعل المسيح قادرًا أن يأخذ عنا خطايانا هو أنه هو بلا خطية، وعندما يأخذ المسيح عنا خطايانا فهو يحيا فينا فلا نعود نعيش للخطية، فيجب علينا ألا نعيش للخطية بعدما حررنا المسيح منهان فالرجوع للخطية مثل الجري إلى قفص الحبس الذي تحررنا منه، كما أراد الإسرائيليين أن يعودوا إلى مصر بعدما تحرروا من العبودية فيها، اقد دخل المسيح نتيجة الخطية إلى العالم مرة فأعطانا القبول أمام الله وشرف الحرية، فيجب أن نأخذ هذا الامتياز والعطية كلها ونرفض أن نعيش في الخطية.

ابن الله (3 : 7 - 10)
إن أعمالنا تعكس ما يعجبنا، على سبيل المثال إن كنت أقبل معطف كهدية وأعجب به فأني سأرتديه معظم الوقت وإن لم يعجيني لن أرتديه كثيرًا، بنفس الشكل إن كنا معجبين بعطية الخلاص فسنجاهد لننحيا في البر، وإن لم نعجب بعطية الحياة الأبدية فلن نختار أن نقبل هذه الهبة وسنسمح لانفسنا أن نعيش في الخطية، كما أننا نحتاج أن نولد من الله حتى لا نخطيء وحتى تكون لنا الحياة الأبدية، إن عطية المسيح ليست أمر يؤخذ بالاستحقاق، فدعونا نقبلها بالامتنان ونحيا في بر المسيح.

التطبيق

- إن عطية الله هي الحرية من الخطية والخلاص إلى الأبد. إنها ابنه مولودًا في مزودليعطينا الأمل والفرح اللذين نحتاج إليهما في الحياة، فليتنا نتعلم أن نُعجب بعطية الله
- إن رد الفعل المناسب لعطية الله الغامرة هو الامتنان، في بعض الأوقات نشعر أنه يجب علينا أن نفعل بعض الأشياء لنحصل على محبة الله ولكن هذا حقيقي، اننا يجب أن نقبل محبته لنا ببساطة فنعيشها ونحبها وننفتح عليها.

الصلاة

إلهي الكريم، لقد أعطيتنا الكثير، ونحن نحتفل بعيد الميلاد عالمين أن أننا سنحزن يوم جمعة الآلام لكننا نرى أيضًا القيامة والحياة، هذا هو أنت، انك خالق الحياة ومعطيها، فافتح قلوبنا لنقبلك فيها، في اسم يسوع أصلي آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6