حماقة حكمة البشر (8 : 11 - 19)
إن كلمات بلدد هنا جميلة لكنها خاطئة، ثلاثة من أصدقاء أيوب يحاولون حل مشكلة أيوب من خلال حكمتهم، ولكن يا للتعاسة فججهدهم يفشل، فإن الله يصرح لاحقًا أنهم كلهم كانوا خاطئين (7:42) إن حمة العالم هي غباء أمام حكمة الله، هذا واضح فينا وفي العالم، فكم من المرات يحاول الناس أن يحددوا ما هو خير لحياتهم، لكنهم يحيدوا تمامًا عما يرضيهم!! كم يحاول الناس أن يحلوا قضية الاضطهاد والظلم في العالم ثم يجدوا الأمر يحيد ليكون هناك المزيد من الاضطهاد والظلم كما هو الحال اليوم أكثر من الامس، إن الحل يتعلق بوقت يدرك الناس فيه يثق الناس فيه بطرق الله وليس طرق العالم.

لا تنحمق بالغباء (8 : 20 - 22)
يوجد طريق واحد للتمييز بين الشخص الحكيم والشخص الغبي وهو بالنظر إلى النموذج الذي يتبعه كل منهم، الشخص الحكيم يعطي مشورة ذكية رغم أنه قد يخطئ بعض المرات، الشخص الغبي يعطي بشكل عام مشورة غبية رغم أنه قد يصيب بعض المرات فلا تنحمق بفعل المشورة التي لها حكمة شكلية عندما يكون المشير خاطئًا، إن كلمات بلدد في النهاية كانت كلها صحيحة، لإننا نرى في كلماته الروح الكتابية زالحقائق التي يوجد ما يوازيها في سفر المزامير، على كل حال، لا تنخدع بالغباء فبعض عناصر الحق تكون موجودة في المشورة الغبية لكنها لا تُصدق، فلا أحد يأخذ المشورة من الغبي، تعلم أن تميز الحكمة من الحماقة، سواء في الناس الذين يؤثرون فينا أو الذين نؤثر نحن فيهم.