Sat | 2013.Dec.07

كلمات نصيحة

أيوب 5 : 1 - 5 : 16


مولود للشقاء
١ «اُدْعُ الآنَ. فَهَلْ لَكَ مِنْ مُجِيبٍ؟ وَإِلَى أَيِّ الْقِدِّيسِينَ تَلْتَفِتُ؟
٢ لأَنَّ الْغَيْظَ يَقْتُلُ الْغَبِيَّ، وَالْغَيْرَةَ تُمِيتُ الأَحْمَقَ.
٣ إِنِّي رَأَيْتُ الْغَبِيَّ يَتَأَصَّلُ وَبَغْتَةً لَعَنْتُ مَرْبِضَهُ.
٤ بَنُوهُ بَعِيدُونَ عَنِ الأَمْنِ، وَقَدْ تَحَطَّمُوا فِي الْبَابِ وَلاَ مُنْقِذَ.
٥ الَّذِينَ يَأْكُلُ الْجَوْعَانُ حَصِيدَهُمْ، وَيَأْخُذُهُ حَتَّى مِنَ الشَّوْكِ، وَيَشْتَفُّ الظَّمْآنُ ثَرْوَتَهُمْ.
٦ إِنَّ الْبَلِيَّةَ لاَ تَخْرُجُ مِنَ التُّرَابِ، وَالشَّقَاوَةَ لاَ تَنْبُتُ مِنَ الأَرْضِ،
٧ وَلكِنَّ الإِنْسَانَ مَوْلُودٌ لِلْمَشَقَّةِ كَمَا أَنَّ الْجَوَارِحَ لارْتِفَاعِ الْجَنَاحِ.
الالتجاء إلى الله
٨ « لكِنْ كُنْتُ أَطْلُبُ إِلَى اللهِ، وَعَلَى اللهِ أَجْعَلُ أَمْرِي.
٩ الْفَاعِلِ عَظَائِمَ لاَ تُفْحَصُ وَعَجَائِبَ لاَ تُعَدُّ.
١٠ الْمُنْزِلِ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وَالْمُرْسِلِ الْمِيَاهَ عَلَى الْبَرَارِيِّ.
١١ الْجَاعِلِ الْمُتَوَاضِعِينَ فِي الْعُلَى، فَيَرْتَفِعُ الْمَحْزُونُونَ إِلَى أَمْنٍ.
١٢ الْمُبْطِلِ أَفْكَارَ الْمُحْتَالِينَ، فَلاَ تُجْرِي أَيْدِيهِمْ قَصْدًا.
١٣ الآخِذِ الْحُكَمَاءَ بِحِيلَتِهِمْ، فَتَتَهَوَّرُ مَشُورَةُ الْمَاكِرِينَ.
١٤ فِي النَّهَارِ يَصْدِمُونَ ظَلاَمًا، وَيَتَلَمَّسُونَ فِي الظَّهِيرَةِ كَمَا فِي اللَّيْلِ.
١٥ الْمُنَجِّيَ الْبَائِسَ مِنَ السَّيْفِ، مِنْ فَمِهِمْ وَمِنْ يَدِ الْقَوِيِّ.
١٦ فَيَكُونُ لِلذَّلِيلِ رَجَاءٌ وَتَسُدُّ الْخَطِيَّةُ فَاهَا.

مولود للشقاء (5 : 1 - 7)
يستمر أليفاز في بناء حجته لكنى ينسى الأحاسيس والتعاطف، كما يضيف إهانات جارحة بالتكلم بغباء قائلاً :" بَنُوهُ بَعِيدُونَ عَنِ الأَمْنِ وَقَدْ تَحَطَّمُوا فِي الْبَابِ وَلاَ مُنْقِذَ" (الآية 4) كيف يفكر أيوب أو ماذا يفعل تجاه هؤلاء السبعة أولاد والثلاث بنات الذين تحطموا تحت بيت اخيهم الأكبر عندما هبت عاصفة الصحراء (18:1-19)! إن الكلام قاسي ويجل أيوب مُلامًا على كل ذلك الألم، كما يكرر أليفاز أن القاعدة التي يضعها أن الصعوبات والاضطرابات ليست مجرد يظهر في حياة البشر(الآية 6) لكن الإنسان "مولود للمشقة" (الآية 7) بحسب كلام ألفاز يجب أن نفسر كل مرة نعاني فيها أننا مذنبين، ولكن قال الرب يسوع عن الرجل الذي وُلد أعمى: "لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ" (يوحنا 3:9)

الالتجاء إلى الله (5 : 8 - 16)
من ضمن كل كلمات أليفاز الجارحة والنصائح الضالة تأتي بعض كلمات الحق منه: "لَكِنْ كُنْتُ أَطْلُبُ إِلَى اللهِ وَعَلَى اللهِ أَجْعَلُ أَمْرِي" (الآية 8) إن إليفاز يتحدث بلباقة عن شخصية الله: "الْفَاعِلِ عَظَائِمَ لاَ تُفْحَصُ وَعَجَائِبَ لاَ تُعَدُّ" (الآية 9) ثم يتحدث ليصف كيف أن الله ينقل ثروات الناس إلى آخرين، وكيف يرفع المتضعين والمحتاجين، لكنه يقاوم الماكرين،ـ يا للعجب، إن الله قريب من المنكسري القلوب (مزمور 18:34) ويضع المتكبرين (اشعيا 11:2). إن أيوب يحتاج إلى هذه التوصية كما نحتاجها نحن أيضًا تجاه شكوانا وجروحنا وأسئلتنا تجاه الرب الواحد الذي يحكم وحده حكمًا صادقًا.

التطبيق

- إن أولاد أيوب تحطموا في بيت، تخيل آلام أيوب وجروحه. وصل لأجل هؤلاء الذين اختبروا نوعًا شبيهًا من الخسارة (على سبيل المثال من نجوا من الزلزال في هاييتي واليابان) صل أن يعلموا تعزية الله لهم.
- إننا غالبًا ما نقضي الكثير من الوقت نشتكي لأصدقائنا من هذا أو تلك الظروف أو من شخص ما صعب. قدم اليوم أمام الله مودعًا صعوباتك أمامه.

الصلاة

يا إله النعمة الذي تصنع العجائب التي لا يمكننا أن نسبر غورها ومعجزات لا نحصيها، يارب أقدم أمامك أمري، فاحميني من أعداءي ومن الأكاذيب التي تقصفني، ومكني أن أودع نفسي بين يديك حتى تتحقق مشيئتك في حياتي، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6