Tue | 2014.Jan.28

الوعو

التكوينِ 15 : 12 - 15 : 21


وعود مخيفة
١٢ وَلَمَّا صَارَتِ الشَّمْسُ إِلَى الْمَغِيبِ، وَقَعَ عَلَى أَبْرَامَ سُبَاتٌ، وَإِذَا رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ وَاقِعَةٌ عَلَيْهِ.
١٣ فَقَالَ لأَبْرَامَ: «اعْلَمْ يَقِينًا أَنَّ نَسْلَكَ سَيَكُونُ غَرِيبًا فِي أَرْضٍ لَيْسَتْ لَهُمْ، وَيُسْتَعْبَدُونَ لَهُمْ. فَيُذِلُّونَهُمْ أَرْبَعَ مِئَةِ سَنَةٍ.
١٤ ثُمَّ الأُمَّةُ الَّتِي يُسْتَعْبَدُونَ لَهَا أَنَا أَدِينُهَا، وَبَعْدَ ذلِكَ يَخْرُجُونَ بِأَمْلاَكٍ جَزِيلَةٍ.
١٥ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَمْضِي إِلَى آبَائِكَ بِسَلاَمٍ وَتُدْفَنُ بِشَيْبَةٍ صَالِحَةٍ.
١٦ وَفِي الْجِيلِ الرَّابعِ يَرْجِعُونَ إِلَى ههُنَا، لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً».
الوعود الغير مشروطة
١٧ ثُمَّ غَابَتِ الشَّمْسُ فَصَارَتِ الْعَتَمَةُ، وَإِذَا تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ.
١٨ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قَطَعَ الرَّبُّ مَعَ أَبْرَامَ مِيثَاقًا قَائِلاً: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ، مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ.
١٩ الْقِينِيِّينَ وَالْقَنِزِّيِّينَ وَالْقَدْمُونِيِّينَ
٢٠ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ وَالرَّفَائِيِّينَ
٢١ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ».

وعود مخيفة (15 : 12 - 16)
يضع الرب أبرام في "سبات عميق" أثناء نومه فتأتي عليه "رُعْبَةٌ مُظْلِمَةٌ عَظِيمَةٌ ". عادة ما تأتي هذه المشاعر للإنسان عندما يكون في محضر الله، ويذكرنا اختبار أبرام هذا أن الله كائن مهيب ولا يمكن الاستهانة به. يتنبأ الله و يُرِ أبرام أن نسله سيُستعبد وسُيظلم من قبل مصر والمصريين. ولكن سيُدين الله مصر، وقد تحققت كل هذه التنبؤات تمامًا بالحرف لأن الله يحقق وعوده دائمًا. ولكن لا تخلو وعود الرب لأبرام ولنسله من الألم والصراع، حيث إن كثير من هذه الوعود مؤلمة. فكثيرًا ما يُسيرنا الله في فترات ألم، ولكن لماذا؟ حتى نتشبث به ويكون لنا تقدير أعظم بوعده لنا بالسماء.

الوعود الغير مشروطة (15 : 17 - 21)
نقرأ في الآية :17 "تَنُّورُ دُخَانٍ وَمِصْبَاحُ نَارٍ يَجُوزُ بَيْنَ تِلْكَ الْقِطَعِ"، ويرمز الدخان و مصباح النار إلى حضور الله. وأن الله نفسه يجوز بين قطع الذبائح ليُقيم العهد مع أبرام، وبهذا الفعل يلزم الله نفسه بتحقيق هذا العهد، فالله هنا لا يقول:"أبرام، إن كنت تعيش حسب شروط القسم فسيكون لك إبنًا وأنا سأعطيك الأرض" بل يقول الرب لأبرام: "أني سأعطيك الأرض وأقيم عهدًا غير مشروط معك". فهذه هي شخصية وقلب الله، أنه يحبنا بلا شروط، بغض النظر عما نقوله أو نعمله أو نعتقده.
إن الله صبور وكثيرًا ما يعمل فينا أو من خلالنا عمله العظيم، في حين لا نعمل نحن شيئا.

التطبيق

- إن إلهنا مهوب مليء بالجلال. لقد اختبر إشعياء النبي حضور الله المهيب مباشرة. اقضِ وقتًا في تأمل هادئ في حضور الله المهيب.
- يجب أن نسأل أنفسنا هذين السؤالين:
أولاً: هل نستطيع أن نثق بالرب؟ ثانيًا: هل يستحق الرب الثقة؟ إن كانت الإجابة بـ "نعم" لكلا السؤالين عندئذ يجب أن نثق في وعود الرب ونطمئن بسبب عهده معنا.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك لا تقول لي "ان كنت تفعل كذا وكذا وكذا فاني سافعل كذا"، فأمورك غير مرتبطة بي أو مجهوداتي أو ذكائي. أشكرك من أجل محبتك الغير مشروطة لي، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6