Tue | 2014.Jan.07

الجنة المفقودة

التكوينِ 3 : 14 - 3 : 24


النعمة في الحُكم
١٤ فَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلْحَيَّةِ: «لأَنَّكِ فَعَلْتِ هذَا، مَلْعُونَةٌ أَنْتِ مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ وَمِنْ جَمِيعِ وُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ. عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ.
١٥ وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ».
١٦ وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ، بِالْوَجَعِ تَلِدِينَ أَوْلاَدًا. وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ».
١٧ وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.
١٨ وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ.
١٩ بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ».
٢٠ وَدَعَا آدَمُ اسْمَ امْرَأَتِهِ «حَوَّاءَ» لأَنَّهَا أُمُّ كُلِّ حَيٍّ.
النعمة رغم الفناء
٢١ وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
٢٢ وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ».
٢٣ فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا.
٢٤ فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ.

النعمة في الحُكم (3 : 14 - 20)
الخطية لها عواقب وعواقبها تشمل كل جانب من جوانب حياتنا، حيث نجد الإنسانية الآن في علاقتها مع الأرض مملوءة بالشوك والحسك فبدلاً من إخضاع الخليقة بيد الله و العمل في الجنة، اختبر آدم التعب في العمل، وبدلاً من الوحدة بين آدم والله وبينه وبين حواء بشكل دائم مرت الحياة بالألم والنزاع بدءا من الزواج و ولادة الأطفال حتى الموت. ومع ذلك دبّر الله بذرة الرجاء عند الحكم ففي الآية 15 يوجد وعد بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية العدو القديم لله وللناس.
إن قصة الكتاب المقدس هي ولادة هذا الرجاء أي المسيح من المرأة.

النعمة رغم الفناء (3 : 21 - 24)
الرغبة في الحياة أمر طبيعي داخل النفس البشرية فهناك من يلجاء إلى الأدوية ليطيل حياته بعض الشهور، ولكن شجرة الحياة في جنة عدن لا يمكن استردادها. وذلك ليس بسبب إدانتنا بالخطية ولكن لوجود النعمة أيضًا. حجز الله هذه الشجرة عن آدم وحواء حتى لا يبقيا إلى الأبد في حالة السقوط إن أكلا منها، إنه لا يريد أن يبقيا إلى الأبد تحت الدينونة، أما قضاء الله ونعمته فقد أوجدا شجرة حياة جديدة للبشرية، وهذه الشجرة هي جسد الرب يسوع المسيح الذي يثمر فينا عطية الحياة الأبدية، ياليت كل العالم يأكل منه.

التطبيق

- في أي جانب من جوانب الحياة تؤثر عليك عواقب الخطية الرهيبة؟ اطلب المشورة الحكيمة والموضوعية لتساعدك أن تكون أكثر أمانة تجاه الخطية.
- يحجب عنّا الله بعض الأشياء التي قد تبدو وكأنها إدانة لنا ولكنها تحمل نعمة حقيقية. ما هي المواقف التي تشبه ذلك التي حدثت في حياتك؟

الصلاة

إلهي الأبدي، أشكرك من أجل نسمة الحياة التي أعطيتها لي فأنا أبتهج من أجل عطية الحياة الأبدية التي أصبحت ممكنة لي من خلال ربنا يسوع المسيح، فجدد فيّ اليوم الفرح الذي لا يُنطق به من خلال الرب يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6