Fri | 2014.Jan.24

في راحة الرب

التكوينِ 13 : 1 - 13 : 18


نزاع تافه
١ فَصَعِدَ أَبْرَامُ مِنْ مِصْرَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ، وَلُوطٌ مَعَهُ إِلَى الْجَنُوبِ.
٢ وَكَانَ أَبْرَامُ غَنِيًّا جِدًّا فِي الْمَوَاشِي وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ.
٣ وَسَارَ فِي رِحْلاَتِهِ مِنَ الْجَنُوبِ إِلَى بَيْتِ إِيلَ، إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ خَيْمَتُهُ فِيهِ فِي الْبَدَاءَةِ، بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ،
٤ إِلَى مَكَانِ الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ أَوَّلاً. وَدَعَا هُنَاكَ أَبْرَامُ بِاسْمِ الرَّبِّ.
٥ وَلُوطٌ السَّائِرُ مَعَ أَبْرَامَ، كَانَ لَهُ أَيْضًا غَنَمٌ وَبَقَرٌ وَخِيَامٌ.
٦ وَلَمْ تَحْتَمِلْهُمَا الأَرْضُ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، إِذْ كَانَتْ أَمْلاَكُهُمَا كَثِيرَةً، فَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَسْكُنَا مَعًا.
٧ فَحَدَثَتْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنَ رُعَاةِ مَوَاشِي أَبْرَامَ وَرُعَاةِ مَوَاشِي لُوطٍ. وَكَانَ الْكَنْعَانِيُّونَ وَالْفَرِزِّيُّونَ حِينَئِذٍ سَاكِنِينَ فِي الأَرْضِ.
الإيمان السخي
٨ فَقَالَ أَبْرَامُ لِلُوطٍ: «لاَ تَكُنْ مُخَاصَمَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ رُعَاتِي وَرُعَاتِكَ، لأَنَّنَا نَحْنُ أَخَوَانِ.
٩ أَلَيْسَتْ كُلُّ الأَرْضِ أَمَامَكَ؟ اعْتَزِلْ عَنِّي. إِنْ ذَهَبْتَ شِمَالاً فَأَنَا يَمِينًا، وَإِنْ يَمِينًا فَأَنَا شِمَالاً».
١٠ فَرَفَعَ لُوطٌ عَيْنَيْهِ وَرَأَى كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ أَنَّ جَمِيعَهَا سَقْيٌ، قَبْلَمَا أَخْرَبَ الرَّبُّ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، كَجَنَّةِ الرَّبِّ، كَأَرْضِ مِصْرَ. حِينَمَا تَجِيءُ إِلَى صُوغَرَ.
١١ فَاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ كُلَّ دَائِرَةِ الأُرْدُنِّ، وَارْتَحَلَ لُوطٌ شَرْقًا. فَاعْتَزَلَ الْوَاحِدُ عَنِ الآخَرِ.
١٢ أَبْرَامُ سَكَنَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَلُوطٌ سَكَنَ فِي مُدُنِ الدَّائِرَةِ، وَنَقَلَ خِيَامَهُ إِلَى سَدُومَ.
١٣ وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ أَشْرَارًا وَخُطَاةً لَدَى الرَّبِّ جِدًّا.
١٤ وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ، بَعْدَ اعْتِزَالِ لُوطٍ عَنْهُ: «ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَنْتَ فِيهِ شِمَالاً وَجَنُوبًا وَشَرْقًا وَغَرْبًا،
١٥ لأَنَّ جَمِيعَ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ تَرَى لَكَ أُعْطِيهَا وَلِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ.
١٦ وَأَجْعَلُ نَسْلَكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، حَتَّى إِذَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّ تُرَابَ الأَرْضِ فَنَسْلُكَ أَيْضًا يُعَدُّ.
١٧ قُمِ امْشِ فِي الأَرْضِ طُولَهَا وَعَرْضَهَا، لأَنِّي لَكَ أُعْطِيهَا».
١٨ فَنَقَلَ أَبْرَامُ خِيَامَهُ وَأَتَى وَأَقَامَ عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا الَّتِي فِي حَبْرُونَ، وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ.

نزاع تافه (13 : 1 - 7)
تتحدث هذه الآيات عن صراع في وسط بركات الله. رجع أبرام إلى المكان الذي كان فيه في البداية(الآيات 3-4). وبالعودة إلى هذه الأرض جدد عبادته ودعوته باسم الرب. ويؤكد هذا النص على أن أبرام أصبح ثريًا هو وابن أخيه أيضًا، فنجح كلا منهما نجاحًا عظيمًا، ولكن بينما كان الله يباركهما ماديًا نشأ الصراع بينهما (الآية 7) إذ لم تقدر الأرض أن تتحملهما معا، حيث كانا يتنزعان حول الماء وحول خير هذه الأرض التي لم تكن في حيازة الكنعانيين.

الإيمان السخي (13 : 8 - 18)
كان أبرام كريمًا في محاولته لحل الصراع فأعطى للوط فرصة الاختيار أولاً. رغم أن كل هذه الأرض كانت لأبرام منذ أن وعده الله بها. و مع ذلك عرض كل الأرض أمام لوط بدون مقابل. فاختار لوط حسب المنظور البشري دون أن يضع أي اعتبار لأبرام. ومع ذلك يؤكد الله وعده لأبرام بعد أن يرحل لوط. فنفهم أن السبب وراء اتاحة الفرصة للوط، هو أن أبرام متأكدًا من وعد الله (الآيات 14-17) فيقين أبرام بحقيقية صدق وعد الله الصادق جعله لا يبالي بما سيختار لوط.

التطبيق

- هل تنسى تدبيرات الله لك وتفكر سلبيا في أمور حياتك التي قد تبدو وكأنها تسير بشكل سلبي؟ دعونا ننظر إلى كل ما أعطانا الله و يعطينا حتى الآن، ونعيش مُمتنين للرب.
- هل تؤمن حقًا أن الخلاص والبنوة التي لك في المسيح هما أثمن شيء في حياتك؟ إن كان الأمر كذلك، فأنت لا تحتاج إلى التمسك بالأشياء التي في العالم، لأن الله كافٍ لك وأكثر.

الصلاة

إلهي المُحب، ساعدني أن أستند عليك تمامًا ممهما جرى في حياتي، وفي هذه الراحة ساعدني ألا أفسح المجال للأمور التافهة ولكن لما هو ثمين عندك بحسب مقاصدك، باسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6