Sun | 2014.Jan.05

عهد الزواج

التكوينِ 2 : 18 - 2 : 25


المرأة
١٨ وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».
١٩ وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ، فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا، وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا.
٢٠ فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِينًا نَظِيرَهُ.
٢١ فَأَوْقَعَ الرَّبُّ الإِلهُ سُبَاتًا عَلَى آدَمَ فَنَامَ، فَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلاَعِهِ وَمَلأَ مَكَانَهَا لَحْمًا.
٢٢ وَبَنَى الرَّبُّ الإِلهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ.
٢٣ فَقَالَ آدَمُ: «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ».
الرجل وزوجته
٢٤ لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
٢٥ وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ.

المرأة (2 : 18 -23)
يعد الإنسان كائنا مختلفا عن باقي الكائنات الحية في الكون، كما تختلف المرأة عن الرجل، وهناك لمسة شخصية حميمة من الله عندما شكّل الرجل ونفخ في أنفه نفخة حياة، كما أنه عمل حميمي أن تُخلق المرأة من ضلع آدم وهو نائم، حيث هناك وحدة أُعدت لتربط الرجل والمرأة أحدهما بالآخر دائمًا، كما توجد لدينا معركة ضد سوء الفهم والتطليخ للتجاذب الجنسي الذي خلقه الله ليكون وحدة قوية ومعطية للحياة البشرية،
فالمرأة عطية خاصة أعطاها الله للرجل لأنه ليس جيدًا للرجل أن يكون وحده، فدعونا نحافظ على هذه العطية كل يوم من حياتنا.

الرجل وزوجته (2 : 24 - 25)
تقودنا خليقة المرأة إلى هذه الفقرة الجميلة التي توضح حقيقة الزواج . والتي تتحدث عن الرجل والمرأة وإتيان بركة الله عليهما وعن تبادل الحب والإحترام بينهما، فالأمر غير متعلق بالمال أو الحقوق القانونية كما أنه لا يتعلق بالرومانسية أو شهر العسل، بل يتعلق بالعهد بينهما، إنه إلتزام مدى الحياة نحو الآخر في السراء و الضراء ، ففي وحدة الزواج ينبغي علينا أن نجد القوة والحب اللذان يجلبان الحياة الجديدة حتى نحقق التفويض الإلهي لنا بأن نكثر ونثمر، لا يمكن أن يوجد عهد بين شخصين أقوى من هذا العهد، لذا يأمر الرسول بولس الرجال أن يحبون زواجاتهم كما أحب المسيح الكنيسة. إن يوم الزفاف هو يومًا ممتعًا ولكن الزواج نفسه هو الأحتفال الحقيقي.

التطبيق

- من هي المرأة التي في حياتك؟ صديقات، أخوات، جدات، عمات، أمهات، بناتك؟ كرمهن وادعمهن وباركهن حتى يكونون سيدات قويات الشخصية كما أراد الله لهن.
- هل أنت متزوج؟ هل تحب وتحترم شريك – شريكة حياتك ولديك رؤية لعائلتك لتخدم ملكوت الله؟ هل أنت أعزب؟ هل تثق أن الله سيباركك بشريك حياة يجعلك تشبه المسيح أكثر؟

الصلاة

إلهي الحبيب، قوّي زواجي وزواج أولادك وبناتك. ودبّر أمر الزواج لمن يطلبوه، واعطي الحكمة لهؤلاء الذين يصارعون في زواجهم، ودعنا نحب المرأة التي قلت عنها حسنا، في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6