الخداع يلد خداعاً ( 28 : 1 – 5 )
لم تنتهِ رفقة من ألاعيبها بعد. لاحظ معي الطريقة التي شكت بها من بنات الحثيين(27). و أخبرت إسحق أنها لن ترغب في الحياة،إذا تزوج يعقوب بإمرأة حثِّية. وقد اختلقت هذا حتى يتمكن يعقوب من الفراربأمان إلى بيت لابان دون توجيه الاتهام إليه. فأمرإسحق يعقوب بالذهاب إلى فدان أرام ،حيث يعيش لابان ،تماماً كما خططت رفقة (28 : 2). وعلى الرغم من أن رغبة يعقوب الشديدة في تلقي البركة قد تبدو مثيرة للإعجاب ، إلا انه من الازم ألاننسى أن الخداع لايؤدي إلاإلى مزيد من الخداع. فلقد أُخبرنا في الإصحاحات اللاحقة أن يعقوب خُدع من لابان، عندما عمل أربعةعشرعاماً حتى يأخذ راحيل زوجة له.

طلب الموافقة (28 : 6 – 9 )
تزوج عيسومن محلة،لأنهامن نسل إبراهيم ومن المؤكد أنها ستلاقي قبول إسحق. بعدعلمه بأن إسحق قد أمر يعقوب بألا يتزوج بإمرأة كنعانية( عدد 6 ).وقد كان عيسو طوال حياته،يسعى بكل جهده للحصول على موافقة ورضا والده. ومع ذلك،لقد نسي عيسوأن محلة من نسل إسماعيل،الطفل الذي جاء نتيجة لجهد سارة الذاتي الجسدي. في محاولة "لمساعدة" الله،وعدم الثقة في سيادته و قدرته. إن زواج عيسو من هذه المرأة التي جاءت من نسل إسماعيل،كان تكراراً للخطية نفسها. محاولًاالحصول على موافقة وحب ابيه بجهده الشخصي. وقد وجّه عبادته في الاتجاه الخاطئ إذ كان ينبغي أن تكون محبته موجهه نحوالرب، وليس نحو والده الأرضي. "مكتوب للرب إلهك تسجد و إياه وحده تعبد "