Wed | 2014.Feb.26

لم تكن صُدفة

التكوينِ 29 : 1 - 29 : 14


لقاء مع الرعاة
١ ثُمَّ رَفَعَ يَعْقُوبُ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ إِلَى أَرْضِ بَنِي الْمَشْرِقِ.
٢ وَنَظَرَ وَإِذَا فِي الْحَقْلِ بِئْرٌ وَهُنَاكَ ثَلاَثَةُ قُطْعَانِ غَنَمٍ رَابِضَةٌ عِنْدَهَا، لأَنَّهُمْ كَانُوا مِنْ تِلْكَ الْبِئْرِ يَسْقُونَ الْقُطْعَانَ، وَالْحَجَرُ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ كَانَ كَبِيرًا.
٣ فَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَى هُنَاكَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ فَيُدَحْرِجُونَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَيَسْقُونَ الْغَنَمَ، ثُمَّ يَرُدُّونَ الْحَجَرَ عَلَى فَمِ الْبِئْرِ إِلَى مَكَانِهِ.
٤ فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «يَا إِخْوَتِي، مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟» فَقَالُوا: «نَحْنُ مِنْ حَارَانَ».
٥ فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ تَعْرِفُونَ لاَبَانَ ابْنَ نَاحُورَ؟» فَقَالُوا: «نَعْرِفُهُ».
٦ فَقَالَ لَهُمْ: «هَلْ لَهُ سَلاَمَةٌ؟» فَقَالُوا: «لَهُ سَلاَمَةٌ. وَهُوَذَا رَاحِيلُ ابْنَتُهُ آتِيَةٌ مَعَ الْغَنَمِ».
٧ فَقَالَ: «هُوَذَا النَّهَارُ بَعْدُ طَوِيلٌ. لَيْسَ وَقْتَ اجْتِمَاعِ الْمَوَاشِي. اِسْقُوا الْغَنَمَ وَاذْهَبُوا ارْعَوْا».
٨ فَقَالُوا: «لاَ نَقْدِرُ حَتَّى تَجْتَمِعَ جَمِيعُ الْقُطْعَانِ وَيُدَحْرِجُوا الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ، ثُمَّ نَسْقِي الْغَنَمَ».
راحيل ولابان
٩ وَإِذْ هُوَ بَعْدُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُمْ أَتَتْ رَاحِيلُ مَعَ غَنَمِ أَبِيهَا، لأَنَّهَا كَانَتْ تَرْعَى.
١٠ فَكَانَ لَمَّا أَبْصَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ بِنْتَ لاَبَانَ خَالِهِ، وَغَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ، أَنَّ يَعْقُوبَ تَقَدَّمَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنْ فَمِ الْبِئْرِ وَسَقَى غَنَمَ لاَبَانَ خَالِهِ.
١١ وَقَبَّلَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَبَكَى.
١٢ وَأَخْبَرَ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ أَنَّهُ أَخُو أَبِيهَا، وَأَنَّهُ ابْنُ رِفْقَةَ، فَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ أَبَاهَا.
١٣ فَكَانَ حِينَ سَمِعَ لاَبَانُ خَبَرَ يَعْقُوبَ ابْنِ أُخْتِهِ أَنَّهُ رَكَضَ لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ وَأَتَى بِهِ إِلَى بَيْتِهِ. فَحَدَّثَ لاَبَانَ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ.
١٤ فَقَالَ لَهُ لاَبَانُ: «إِنَّمَا أَنْتَ عَظْمِي وَلَحْمِي». فَأَقَامَ عِنْدَهُ شَهْرًا مِنَ الزَّمَانِ.

لقاء مع الرعاة ( 29 : 1- 14 )
التقي يعقوب بمجموعة من الرعاة الذين يعرفون لابان وابنته راحيل،أثناء سفره نحو الشرق. ومن المحتمل أن يكون يعقوب قد قابل أشخاصاً آخرين أيضاً في طريقه،ولكن لم يَذكر الكتاب شيئاً عن أي مقابلات أخرى . لقد ربط الكتاب مباشرة بين وعود الله ليعقوب في الإصحاح السابق وبين لقائه مع الرعاة الذي قد يبدوو كأنه صدفةً. فهؤلاء الرعاة يعرفون لابان خال يعقوب وأخبروه أن راحيل ابنة لابان في طريقها إلى هناك .
ونرى هنا، أن الأمورتعمل لصالح يعقوب. إذ أنه ليس تائهاً في البرية أوقابل أشخاصاً عدوانين. فلا يمكن أن تكون كل هذه الأمور مجرد صدفة. بل أن الرب حفظ وعده ليعقوب: هَا أَنَا مَعَكَ وَأَرْعَاكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ ( 28 : 15

راحيل ولابان (29 : 9 – 14 )
أسرع يعقوب لمساعدة راحيل عندما وصلت إلى البئر لسقي الأغنام. ونحن لانعرف إذا كان يعقوب تصرف على هذا النحو لإظهاراللطف لراحيل ،متمنياً أن يجد نعمة في عين لابان،وإن كان كذلك،فماذا كانت نتيجة تصرفه هذا !الواضح من هذا النص،هوأن يعقوب لاقى حُسن الاستقبال و الترحيب من لابان. ويعرف الكثير منا كيف جرت بقية القصة بين لابان ويعقوب ،وكيف زُرعت المرارة بينهما. كما نعلم أن يعقوب كان على وشك الدخول في المشقة الحقيقية وبدءعمل تنقية الله ليعقوب. وقد ظن يعقوب أن رحلته الشاقة الآن في نهايتها، حيث إنه لم يكن لديه أي فكرة عمَّا ينتظره في المستقبل.

التطبيق

-إن الله هو أبونا الذي يهتم بنا، في يسوع المسيح ( 6 : 25 – 33 ). فهل تُرجع السبب وراء الأوقات السعيدة التي تمر بهاإلى حُسن الحظ أم إلى أمانة الله؟
- إن الله يحفظ وعوده،و سيكمل كل عمل صالح بدأه فينا (فيلبي 1 : 6 ). هل يمكنك أن تعتمد وتثق في صلاح الله في كل الأمورالتي تحدث في حياتك الآن ؟

الصلاة

آبي السماوي، ساعدني أن أعرف أنك إله أمين وقدير. يا رب ، من فضلك مكنني من الوثوق فيك أياًكانت الحالة التي أمرُّ بهااليوم،وأن لا أفتخر بقوتي الخاصة. في اسم يسوع أُصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6