Tue | 2014.Feb.25

إلهنا القدير

التكوينِ 28 : 10 - 28 : 22


التدخل الإلهي
١٠ فَخَرَجَ يَعْقُوبُ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ وَذَهَبَ نَحْوَ حَارَانَ.
١١ وَصَادَفَ مَكَانًا وَبَاتَ هُنَاكَ لأَنَّ الشَّمْسَ كَانَتْ قَدْ غَابَتْ، وَأَخَذَ مِنْ حِجَارَةِ الْمَكَانِ وَوَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَاضْطَجَعَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ.
١٢ وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا.
١٣ وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ.
١٤ وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ، وَتَمْتَدُّ غَرْبًا وَشَرْقًا وَشَمَالاً وَجَنُوبًا، وَيَتَبَارَكُ فِيكَ وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
١٥ وَهَا أَنَا مَعَكَ، وَأَحْفَظُكَ حَيْثُمَا تَذْهَبُ، وَأَرُدُّكَ إِلَى هذِهِ الأَرْضِ، لأَنِّي لاَ أَتْرُكُكَ حَتَّى أَفْعَلَ مَا كَلَّمْتُكَ بِهِ».
امتنان الخائف
١٦ فَاسْتَيْقَظَ يَعْقُوبُ مِنْ نَوْمِهِ وَقَالَ: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ فِي هذَا الْمَكَانِ وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ!».
١٧ وَخَافَ وَقَالَ: «مَا أَرْهَبَ هذَا الْمَكَانَ! مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ».
١٨ وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ.
١٩ وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً كَانَ لُوزَ.
٢٠ وَنَذَرَ يَعْقُوبُ نَذْرًا قَائِلاً: «إِنْ كَانَ اللهُ مَعِي، وَحَفِظَنِي فِي هذَا الطَّرِيقِ الَّذِي أَنَا سَائِرٌ فِيهِ، وَأَعْطَانِي خُبْزًا لآكُلَ وَثِيَابًا لأَلْبَسَ،
٢١ وَرَجَعْتُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيْتِ أَبِي، يَكُونُ الرَّبُّ لِي إِلهًا،
٢٢ وَهذَا الْحَجَرُ الَّذِي أَقَمْتُهُ عَمُودًا يَكُونُ بَيْتَ اللهِ، وَكُلُّ مَا تُعْطِينِي فَإِنِّي أُعَشِّرُهُ لَكَ».

التدخل الإلهي (28 : 10 – 15 )
ترك يعقوب بلدته وفرَّمن غضب أخيه. وعلى الأرجح شعر يعقوب بالخوف والتعب والضعف. وتدخل الله في وسط ضعف يعقوب. و أراه حلماً، شاهد فيه سلماً قائماً على الأرض ونهايته تلمس السماء (عدد 12). ويمثل السلم قوة الله التي تسود على الخليقة كلها. وهوخالق السماء والأرض، والسائد على كل شيء.
و الآن، يسوع المسيح هوشفيعنا و طريقنا إلى الله. يسوع المسيح هوالذي يربطنا بأبينا السماوي. فبدون المسيح ، ليس هناك طريقة للوصول إلى الآب (يوحنا 14: 6 ).
ثم بارك الله يعقوب ،ووعده بأنه سوف يبارك نسله. وقد أراح يعقوب سماع ذلك ،لأنه كان فارابعيداً من سخط أخيه.
أحبائي، إن الله يتدخل في وسط ضعفنا ليُريحُنا.

امتنان الخائف (28 : 16 – 22 )
قام يعقوب بفعل ثلاثة أشياء بعدأن رأى هذا الحلم . أولاً: استيقظ وأقر أن الرب في هذا المكان بالتاكيد .(عدد 16). واعترف أيضاً أن هذا المكان هوبيت الله (عدد 17). يمكننا أن نرى كل الخشوع والرهبة في لغته،كماكان في خوف عميق من الرب. إن هذا الخوف ليس الخوف الذي يستعبدنا حتى نخطئ،ولكنها مخافة الرب التي تمكننا من الإقتراب أكثرإلى الله .
ثانيا:وضع يعقوب حجراً كعمود ويصب عليه الزيت(عدد 18). وكانت هذه إحدى الممارسات الشائعة في الشرق الأدنى. ثم أطلق عليه اسم بيت إيل (بيت الله). ثالثاً: نذر نذراً للتعبير عن الامتنان.

التطبيق

-فكرفي الأوقات التي اختبرت فيها تدخل الله في حياتك من خلال الكتاب المقدس أو الآخرين أو من خلال الرؤى والأحلام. اُشكره لأنه مازال يتحدث إلينااليوم.
عندما نرى مجد الرب،ينبغي أن تكون استجابتنامناسبة مثل استجابة يعقوب. اسأل الله أن يملأ قلبك بمخافته.

الصلاة

أبي السماوي ،أشكرك لأنك الإله صاحب السلطان ، تحب مساعدتنا والتدخل أثناء ضعفنا. ليكن حضورك حقيقياً جداً في حياتي إلى الأبد. في اسم يسوع. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6