Sun | 2014.Feb.23

البكورية و البركة

التكوينِ 27 : 35 - 27 : 46


اتجاه القلب الشرير
٣٥ فَقَالَ: «قَدْ جَاءَ أَخُوكَ بِمَكْرٍ وَأَخَذَ بَرَكَتَكَ».
٣٦ فَقَالَ: «أَلاَ إِنَّ اسْمَهُ دُعِيَ يَعْقُوبَ، فَقَدْ تَعَقَّبَنِي الآنَ مَرَّتَيْنِ! أَخَذَ بَكُورِيَّتِي، وَهُوَذَا الآنَ قَدْ أَخَذَ بَرَكَتِي». ثُمَّ قَالَ: «أَمَا أَبْقَيْتَ لِي بَرَكَةً؟»
٣٧ فَأَجَابَ إِسْحَاقُ وَقَالَ لِعِيسُو: «إِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ سَيِّدًا لَكَ، وَدَفَعْتُ إِلَيْهِ جَمِيعَ إِخْوَتِهِ عَبِيدًا، وَعَضَدْتُهُ بِحِنْطَةٍ وَخَمْرٍ. فَمَاذَا أَصْنَعُ إِلَيْكَ يَا ابْنِي؟»
٣٨ فَقَالَ عِيسُو لأَبِيهِ: «أَلَكَ بَرَكَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَطْ يَا أَبِي؟ بَارِكْنِي أَنَا أَيْضًا يَا أَبِي». وَرَفَعَ عِيسُو صَوْتَهُ وَبَكَى.
٣٩ فَأَجَابَ إِسْحَاقُ أَبُوهُ وَقَالَ لَهُ: «هُوَذَا بِلاَ دَسَمِ الأَرْضِ يَكُونُ مَسْكَنُكَ، وَبِلاَ نَدَى السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ.
٤٠ وَبِسَيْفِكَ تَعِيشُ، وَلأَخِيكَ تُسْتَعْبَدُ، وَلكِنْ يَكُونُ حِينَمَا تَجْمَحُ أَنَّكَ تُكَسِّرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ».
الزرع و الحصاد
٤١ فَحَقَدَ عِيسُو عَلَى يَعْقُوبَ مِنْ أَجْلِ الْبَرَكَةِ الَّتِي بَارَكَهُ بِهَا أَبُوهُ. وَقَالَ عِيسُو فِي قَلْبِهِ: «قَرُبَتْ أَيَّامُ مَنَاحَةِ أَبِي، فَأَقْتُلُ يَعْقُوبَ أَخِي».
٤٢ فَأُخْبِرَتْ رِفْقَةُ بِكَلاَمِ عِيسُوَ ابْنِهَا الأَكْبَرِ، فَأَرْسَلَتْ وَدَعَتْ يَعْقُوبَ ابْنَهَا الأَصْغَرَ وَقَالَتْ لَهُ: «هُوَذَا عِيسُو أَخُوكَ مُتَسَلّ مِنْ جِهَتِكَ بِأَنَّهُ يَقْتُلُكَ.
٤٣ فَالآنَ يَا ابْنِي اسْمَعْ لِقَوْلِي، وَقُمِ اهْرُبْ إِلَى أَخِي لاَبَانَ إِلَى حَارَانَ،
٤٤ وَأَقِمْ عِنْدَهُ أَيَّامًا قَلِيلَةً حَتَّى يَرْتَدَّ سُخْطَ أَخِيكَ.
٤٥ حَتَّى يَرْتَدَّ غَضَبُ أَخِيكَ عَنْكَ، وَيَنْسَى مَا صَنَعْتَ بِهِ. ثُمَّ أُرْسِلُ فَآخُذُكَ مِنْ هُنَاكَ. لِمَاذَا أُعْدَمُ اثْنَيْكُمَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ؟».
٤٦ وَقَالَتْ رِفْقَةُ لإِسْحَاقَ: «مَلِلْتُ حَيَاتِي مِنْ أَجْلِ بَنَاتِ حِثَّ. إِنْ كَانَ يَعْقُوبُ يَأْخُذُ زَوْجَةً مِنْ بَنَاتِ حِثَّ مِثْلَ هؤُلاَءِ مِنْ بَنَاتِ الأَرْضِ، فَلِمَاذَا لِي حَيَاةٌ؟».

اتجاه القلب الشرير ( 27 : 35 – 46 )
شعرعيسو بالمرارة تجاه أخيه لأنه قام باستغلاله مرتين. و سأل عيسو والده في حالة من اليأس الحصول على بركة ما :«أَمَا احْتَفَظْتَ لِي بِبَرَكَةٍ؟» (تكوين 27 : 36 ). وكما يقول الكتاب في سفرالعبرانيين12 : 17عن عيسو:" أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هَذِهِ الْبَرَكَةِ رُفِضَ، مَعَ أَنَّهُ طَلَبَهَا بِدُمُوعٍ، لأَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ طَرِيقَةٌ يُصْلِحُ بِهَا مَا عَمِلَهُ."
ومع كل ذلك،لم يَتُب عيسوعن خطيته. ولكن في حقيقة الأمر، إن عيسو مُلام على خسارة بكوريته بنفس مقدار لَوم يعقوب على الحصول على البكورية عن طريق الخداع.
ألا تتفق معي أن الذي سهّل الأمر ليعقوب أن يأخذ البركة من عيسو هوا تجاه قلب عيسو الخاطئ نحو بكوريته. لذا دعونا نكون حذرين فيما يتعلق باتجاه قلوبنا نحوالحقائق الروحية.

الزرع و الحصاد (27: 41 -46 )
ترجت رفقة يعقوب لللفرارإلى شقيقهاوالبقاءهناك حتى ينسى عيسوأمرالبركة المسروقة. ولكنها لم تتوقع بقاء يعقوب عند لابان هذه الفترة الطويلة . كما أنهالم تدرك مقدارالحزن الذي سوف تجنيه بسبب البذار التي زرعتها هي ويعقوب. فهي لم ترَ يعقوب مرة أخرى بعد أن أرسلته بعيداً،حيث إنهاماتت قبل أنيتمكن من العودة.
إن رفقة لم تدرك جميع المصائب التي ستترتب على عصيانها لله.
أحبائي، أننا نعتقد أحياناً أنه يمكنالهروب من جني مازرعناه تماماً مثل رفقة. ومع ذلك،فمن المؤكد أن : آثامنا سوف تتبعنا دائماً.

التطبيق

- إن علم اللاهوت والعقيدة في غاية الأهمية للتعلم و الفهم. فمن خلال المعرفة اللاهوتية السليمة،يمكن للإنسان أن يعيش حياته بشكل كتابي. لذا فلتسعى إلى أن يكون لديك اتجاه قلب صالح نحو الحقائق الروحية.
- غلاطية 6:7 يقول، " فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا ". يمكننا محاولةإخفاء ذنوبنا عن أشخاص آخرين،ولكن لايمكن اخفائهاعن الله. فلتعترف بخطاياك الخفية لله، حتى تختبرالحرية الحقيقية.

الصلاة

إلهي الحبيب،ساعدني أن يكون لدي اتجاه قلب أفضل كل يوم. يا رب، تكلَّم إليّ و اعطني منظوراًجديداً، كلما أشعر بالغضب والمرارة والحزن أواليأس. ذكّرني أن لي مُخلِّص عظيم،أحبني ومات من أجلي. في اسم يسوع. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6