Thu | 2014.Feb.20

اللقاء الإلهي

التكوينِ 26 : 23 - 26 : 35


ردا على النعمة
٢٣ ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ.
٢٤ فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: «أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي».
٢٥ فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. وَنَصَبَ هُنَاكَ خَيْمَتَهُ، وَحَفَرَ هُنَاكَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ بِئْرًا.
٢٦ وَذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ جَرَارَ أَبِيمَالِكُ وَأَحُزَّاتُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ.
٢٧ فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ: «مَا بَالُكُمْ أَتَيْتُمْ إِلَيَّ وَأَنْتُمْ قَدْ أَبْغَضْتُمُونِي وَصَرَفْتُمُونِي مِنْ عِنْدِكُمْ؟»
٢٨ فَقَالُوا: «إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَكَ، فَقُلْنَا: لِيَكُنْ بَيْنَنَا حَلْفٌ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ، وَنَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا:
٢٩ أَنْ لاَ تَصْنَعَ بِنَا شَرًّا، كَمَا لَمْ نَمَسَّكَ وَكَمَا لَمْ نَصْنَعْ بِكَ إِلاَّ خَيْرًا وَصَرَفْنَاكَ بِسَلاَمٍ. أَنْتَ الآنَ مُبَارَكُ الرَّبِّ».
٣٠ فَصَنَعَ لَهُمْ ضِيَافَةً، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا.
٣١ ثُمَّ بَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَحَلَفُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ، وَصَرَفَهُمْ إِسْحَاقُ. فَمَضَوْا مِنْ عِنْدِهِ بِسَلاَمٍ.
٣٢ وَحَدَثَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ عَبِيدَ إِسْحَاقَ جَاءُوا وَأَخْبَرُوهُ عَنِ الْبِئْرِ الَّتِي حَفَرُوا، وَقَالُوا لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَاءً».
٣٣ فَدَعَاهَا «شِبْعَةَ»، لِذلِكَ اسْمُ الْمَدِينَةِ بِئْرُ سَبْعٍ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
"مصدر الحزن"
٣٤ وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
٣٥ فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.

ردا على النعمة (26 : 23 – 33 )
حصل إسحق على لقاء إلهي خارق للطبيعة مع الله عند بئر سبع (عدد 24)، وردا على ذلك، بنى أبونا إسحق ثلاثة أشياء، كل منها يمثل استجابة للنعمة: بنى مذبحا و خيمة وبئرا (عدد 25). وقد أُقيم المذبح من أجل تقديم الحمد لله والتعبد. مع العلم أن إسحق يعرف القليل عن المذابح، كما أنه كان تقريبا الوحيد الذي يقدم الذبيحة. و تشير الخيمة إلى القداسة والإنعزال عن العالم، كما توفّر الحماية والإنفصال. وأخيراً، يرمز البئر إلى الاعتماد على الله.
وتعد هذه الأمور وسائط النعمة الضرورية لأي شخص يرغب في أن يحيا حياة الإيمان. كما أنها في نهاية المطاف، تشير إلى يسوع، الذي هو الذبيحة الكاملة، الذي عاش حياة القداسة الكاملة، وهو "الماء الحي" الذي يحافظ على الحياة ويقويها.

"مصدر الحزن" (26 : 34 – 35 )
تزوّج عيسو من إمرأة وثنية، مما سبب الكثير من الصراعات والإنقسامات في الأسرة. لم يكن عيسو حكيما في اختياره لزوجتيه. كما كان هناك قطعية بين الأخوين منذ أن تخلى عيسو عن بكوريته. والسؤال هنا : هل كان هذا "سبب حُزن" إسحق ورفقة؟ في الحقيقة، نحن غير متأكدين بالضبط، ولكن على أي حال، هما لم يكونا على وفاق مع زوجات عيسو. وعلى الأرجح، يرجع السبب في ذلك إلى الاختلافات الدينية.
ولذا، إذا لم تُحزنا ثقافة وفكر العالم المحيط بنا، فقد يكون ذلك علامة على تقبلنا لثقافة و فكر المجتمع الذي نعيش فيه. كما يجب أن تُشعرنا رسائل العالم بعدم الارتياح والقلق، عندما نعلن تأييدنا لكلمة الله. فهذا العالم ليس موطنّا. لكننا نمر خلاله فحسب.

التطبيق

- ما هو الدافع وراء قيامك بالأمور التي تقوم بها؟ هل تقوم بها من أجل أن تنال رضى الله؟ أم لتنال بركة أكثر؟ إن عبادتك و تضحيتك وحياة القداسة يجب أن تكون دائما استجابة لما قام به الله بالفعل من أجلنا في شخص يسوع المسيح.
- هل هناك أشخاص يشكلون لك مصدرا للحزن سواء في عملك أو المدرسة بسبب إيمانك أو
معتقداتك الأخلاقية؟ صلِّ من أجلهم، ليس بالضرورة أن تنسجم معهم و لكن صلِ من أجل أن يفتح الله قلوبهم ليستقبلوا رسالة المسيح.

الصلاة

يا الله، اغفر لي جهدي الضئيل لإنقاذ نفسي. يا رب، أنا أريد أن اضحي و أن أتغير و أن أعبدك بالشكل الذي يتناسب مع رسالة الإنجيل. يا رب حرّكني لأطيعك كاستجابة لعطيتك لي. ولتجعل حُبي لك ينمو كاستجابة لمحبتك لي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6