Tue | 2014.Feb.04

النجاة !

التكوينِ 19 : 15 - 19 : 26


التباطؤ في الخطيئة
١٥ وَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ كَانَ الْمَلاَكَانِ يُعَجِّلاَنِ لُوطًا قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ امْرَأَتَكَ وَابْنَتَيْكَ الْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلاَّ تَهْلَكَ بِإِثْمِ الْمَدِينَةِ».
١٦ وَلَمَّا تَوَانَى، أَمْسَكَ الرَّجُلاَنِ بِيَدِهِ وَبِيَدِ امْرَأَتِهِ وَبِيَدِ ابْنَتَيْهِ، لِشَفَقَةِ الرَّبِّ عَلَيْهِ، وَأَخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ.
١٧ وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجٍ أَنَّهُ قَالَ: «اهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لاَ تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلاَ تَقِفْ فِي كُلِّ الدَّائِرَةِ. اهْرُبْ إِلَى الْجَبَلِ لِئَلاَّ تَهْلَكَ».
١٨ فَقَالَ لَهُمَا لُوطٌ: «لاَ يَا سَيِّدُ.
١٩ هُوَذَا عَبْدُكَ قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ، وَعَظَّمْتَ لُطْفَكَ الَّذِي صَنَعْتَ إِلَيَّ بِاسْتِبْقَاءِ نَفْسِي، وَأَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَهْرُبَ إِلَى الْجَبَلِ لَعَلَّ الشَّرَّ يُدْرِكُنِي فَأَمُوتَ.
٢٠ هُوَذَا الْمَدِينَةُ هذِهِ قَرِيبَةٌ لِلْهَرَبِ إِلَيْهَا وَهِيَ صَغِيرَةٌ. أَهْرُبُ إِلَى هُنَاكَ. أَلَيْسَتْ هِيَ صَغِيرَةً؟ فَتَحْيَا نَفْسِي».
٢١ فَقَالَ لَهُ: «إِنِّي قَدْ رَفَعْتُ وَجْهَكَ فِي هذَا الأَمْرِ أَيْضًا، أَنْ لاَ أَقْلِبَ الْمَدِينَةَ الَّتِي تَكَلَّمْتَ عَنْهَا.
٢٢ أَسْرِعِ اهْرُبْ إِلَى هُنَاكَ لأَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا حَتَّى تَجِيءَ إِلَى هُنَاكَ». لِذلِكَ دُعِيَ اسْمُ الْمَدِينَةِ «صُوغَرَ».
النظر إلى الوراء وتمني الرجوع إلى الخطية
٢٣ وَإِذْ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ عَلَى الأَرْضِ دَخَلَ لُوطٌ إِلَى صُوغَرَ،
٢٤ فَأَمْطَرَ الرَّبُّ عَلَى سَدُومَ وَعَمُورَةَ كِبْرِيتًا وَنَارًا مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ.
٢٥ وَقَلَبَ تِلْكَ الْمُدُنَ، وَكُلَّ الدَّائِرَةِ، وَجَمِيعَ سُكَّانِ الْمُدُنِ، وَنَبَاتَ الأَرْضِ.
٢٦ وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ.

التباطؤ في الخطية ( 19 : 15 – 22 )
دعنا نعترف بتلك الحقيقة، و هي أننا أحيانا نحب الخطية. لأنها تُشعرنا بمشاعر حسنة و تُرضي رغبة عميقة داخلنا، كما تُشعرنا بالاكتفاء ولو للحظات. والآن فلنتأمل معا فكرة التخلى عن حياة تملؤها الخطية. إنه حقا ليس بالأمر السهل. ولكنه يتطلب التحلي بالشجاعة و الإلتزام الحقيقي نحو التغيير، كما أنه يتطلب التوبة أيضا. ونرى هنا أن لوط كان مستعدا للرحيل عندما أعطت الملائكة له ولأسرته فرصة الخروج اكراما لإبراهيم، ولكن أسرته، لا سيما زوجته. لم تكن مستعدة للرحيل، حيث إنها سوف تفتقد طريقة الحياة الفاخرة وكل ما تقدمه لها " سدوم ". فهي لا تريد أن تتخلى عن كل هذا. ولكننا نرى رحمة الله مرة أخرى عندما أمسك بهم الملائكة حرفيا و قادوهم إلى خارج المدينة حتى يمكنهم الفرار. حيث تم إبعادهم بالقوة بعيدا عن طريق غضب الله .
ياله من دليل قاطع على رحمة الله !

النظر إلى الوراء وتمني الرجوع إلى الخطية ( 19 : 23 – 26 )
قد يبدو الأمر قاسيا لدرجة السخافة من مجرد قراءتنا للآية 26. فكيف يمكن لله أن يعاقب زوجة لوط لمجرد نظرها إلى الخلف؟ ولكن علينا أن نتذكر أمرا هاما هنا، و هو أننا لا نتكلم عن شيء ما وجد بالصدفة على مرمى بصرك. حيث كان قلبها يتوق إلى ما كان يوجد هناك عندما نظرت إلى الخلف. تماما مثلما اشتاق وشعر بنى إسرائيل في الصحراء بالحنين إلى مصر، حتى ولو كان ذلك يعنى لهم العبودية. لابد أن نتذكر أيضا أنه من الواضح في الآية 16، أنها لم ترد الرحيل. دعونا لا نرغب أو نشتاق إلى الخطية. دعونا نتوب و نتخلص من قبضة الخطية في حياتنا.

التطبيق

- هل يوجد في حياتك خطايا تجذبك إلى الأسفل – خطايا من النوع التى تجد صعوبة فعليا في التخلي عنها؟ صلِ من أجل التوبة والقناعة الحقيقية. وليتحنن علينا الله و يرحمنا جميعا.
- قد تكون التوبة أمرا صعبا. لأنها تتطلب عدم النظر إلى الوراء وعدم الاشتياق والرغبة في اسلوب حياتنا القديم الشرير. دعونا نختار اليوم أن نترك ونتخلى عن بعض خطايانا القديمة. لقد حان الوقت أن نكون أحرارا .

الصلاة

إلهي الحبيب، أنا أعترف بأنني قد تمسكت بالعادات الآثمة. و ألتمس رحمتك و نعمتك. أعطني قوة، حتى أستطيع أن أتخلى عن هذه العادات الشريرة. اجعلني أبحث عن الحياة والحرية فيك أنت وحدك. في اسم المسيح. آمين .

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6