Tue | 2014.Mar.25

مباركة الرب

التكوينِ 39 : 1 - 39 : 10


الرب يعطي النجاح
١ وَأَمَّا يُوسُفُ فَأُنْزِلَ إِلَى مِصْرَ، وَاشْتَرَاهُ فُوطِيفَارُ خَصِيُّ فِرْعَوْنَ رَئِيسُ الشُّرَطِ، رَجُلٌ مِصْرِيٌّ، مِنْ يَدِ الإِسْمَاعِيلِيِّينَ الَّذِينَ أَنْزَلُوهُ إِلَى هُنَاكَ.
٢ وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحًا، وَكَانَ فِي بَيْتِ سَيِّدِهِ الْمِصْرِيِّ.
٣ وَرَأَى سَيِّدُهُ أَنَّ الرَّبَّ مَعَهُ، وَأَنَّ كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ.
٤ فَوَجَدَ يُوسُفُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ، وَخَدَمَهُ، فَوَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ وَدَفَعَ إِلَى يَدِهِ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ.
٥ وَكَانَ مِنْ حِينِ وَكَّلَهُ عَلَى بَيْتِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ، أَنَّ الرَّبَّ بَارَكَ بَيْتَ الْمِصْرِيِّ بِسَبَبِ يُوسُفَ. وَكَانَتْ بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ فِي الْبَيْتِ وَفِي الْحَقْلِ،
٦ فَتَرَكَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ فِي يَدِ يُوسُفَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُ يَعْرِفُ شَيْئًا إِلاَّ الْخُبْزَ الَّذِي يَأْكُلُ.
القلب المُمتن
وَكَانَ يُوسُفُ حَسَنَ الصُّورَةِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ.
٧ وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ امْرَأَةَ سَيِّدِهِ رَفَعَتْ عَيْنَيْهَا إِلَى يُوسُفَ وَقَالَتِ: «اضْطَجعْ مَعِي».
٨ فَأَبَى وَقَالَ لامْرَأَةِ سَيِّدِهِ: «هُوَذَا سَيِّدِي لاَ يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ، وَكُلُّ مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ إِلَى يَدِي.
٩ لَيْسَ هُوَ فِي هذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي. وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ، لأَنَّكِ امْرَأَتُهُ. فَكَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟».
١٠ وَكَانَ إِذْ كَلَّمَتْ يُوسُفَ يَوْمًا فَيَوْمًا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ لَهَا أَنْ يَضْطَجعَ بِجَانِبِهَا لِيَكُونَ مَعَهَا.

الرب يعطي النجاح ( 39 : 1 – 6 أ )
ينطبق هذا القول "كان الرب مع يوسف في كل ما فعله" أيضا على مؤمنين اليوم. لأن الله مع شعبه. وكما ذكر الكتاب المقدس أن: "كُلَّ مَا يَصْنَعُ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ بِيَدِهِ" (عدد 3 ). ولكن من المهم أن نفهم هذه الآية في سياقها الصحيح. ويجب علينا أن نتذكر أن هذا لا يعني أن يوسف لم يواجه صعوبات في الحياة. في الواقع، إن وجود الله مع يوسف كان يضيء له في وسط الصعوبات. كما يجب أن نفهم أيضا، أن الله اليوم مع شعبه، وأن النجاح الذي يعطيه لشعبه اليوم لا يعني بالضرورة أننا سوف نُقبل في المدارس أو الوظائف التي نتمناها.
أحبائي، إن المقصود بالنجاح هنا هو أن الله سيعطينا النجاح في الدورالذي دُعينا للقيام به في قصة فداءة العظيمة.

القلب المُمتن (39 : 6 ب – 10 )
يكره الله الشخص المتكبر، ولكنه يُعطي نعمة للمتواضع. و يظهر ذلك في قصة حياة يوسف، إذ إنه ظل متواضعا ًمع كل النجاح الذي اختبره و أيضا خلال كل الضيقات التي تحملها بصبر.
إن التواضع هو المفتاح في حياة يوسف، والطريق الوحيد للتواضع هو الإمتنان و الحمد. وكما نرى أن يوسف كان ممتناً لسيده المصري. إذ أن سيده قد وضعه في مكانة مُتميزة. وكان هذا(التواضُع ) هو السبب الذي جعله قادراً على مقاومة الإغراء عندما أحاط به. أما الرجل المتكبر فلا يستطيع تمييز الدور الذي قام به الله وسيده المصري في حياته. و كان قد أرجع كل الفضل لنفسه في كل ما حدث و اتخذ زوجة سيده المصري لأنه يشعر أنه يستحق ذلك.
أحبائي، إن الكبرياء يؤدي إلى طريق سقوط الإنسان، أما الإمتنان فهو دليل التواضع.

التطبيق

- إن الله معك اليوم ليعطيك النجاح في الدور الذي دُعيت للقيام به في قصة فداءه العظيم. ما هو الأمر الذي دعاك الله للقيام به اليوم؟ فلتكُن أميناً في القيام به.
- هل أنت شخص شاكر معترف بالجميل؟ أم أنك شخص كثير المطالب ومليئ بالشكاوى؟ كن حذرا ًإذا وجدت نفسك شخصاً غير شاكر وغير معترف بالجميل، لأن هذا سيؤدي إلى سقوطك.

الصلاة

أبي الحبيب ، أنا ممتن لرحمتك الجديدة لهذا اليوم و لكل ما قدمتهُ لي. أشكرك من أجل أي نجاح حدث في حياتي بسبب صلاحك. لكن الأهم من ذلك، شكراً لك لأن اسمي مكتوب في كتاب الحياة. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6