Wed | 2014.Mar.26

الرب مع شعبه

التكوينِ 39 : 11 - 39 : 23


الفرار من الإغراء
١١ ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ فِي الْبَيْتِ.
١٢ فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: «اضْطَجعْ مَعِي!». فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ.
١٣ وَكَانَ لَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ،
١٤ أَنَّهَا نَادَتْ أَهْلَ بَيْتِهَا، وَكَلَّمَتهُمْ قَائِلةً: «انْظُرُوا! قَدْ جَاءَ إِلَيْنَا بِرَجُل عِبْرَانِيٍّ لِيُدَاعِبَنَا! دَخَلَ إِلَيَّ لِيَضْطَجعَ مَعِي، فَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ.
١٥ وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَنِّي رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ».
إحسان الرب
١٦ فَوَضَعَتْ ثَوْبَهُ بِجَانِبِهَا حَتَّى جَاءَ سَيِّدُهُ إِلَى بَيْتِهِ.
١٧ فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: «دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي.
١٨ وَكَانَ لَمَّا رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ».
١٩ فَكَانَ لَمَّا سَمِعَ سَيِّدُهُ كَلاَمَ امْرَأَتِهِ الَّذِي كَلَّمَتْهُ بِهِ قَائِلَةً: «بِحَسَبِ هذَا الْكَلاَمِ صَنَعَ بِي عَبْدُكَ»، أَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ.
٢٠ فَأَخَذَ يُوسُفَ سَيِّدُهُ وَوَضَعَهُ فِي بَيْتِ السِّجْنِ، الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ أَسْرَى الْمَلِكِ مَحْبُوسِينَ فِيهِ. وَكَانَ هُنَاكَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ.
٢١ وَلكِنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ، وَبَسَطَ إِلَيْهِ لُطْفًا، وَجَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ.
٢٢ فَدَفَعَ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ إِلَى يَدِ يُوسُفَ جَمِيعَ الأَسْرَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ. وَكُلُّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هُنَاكَ كَانَ هُوَ الْعَامِلَ.
٢٣ وَلَمْ يَكُنْ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ يَنْظُرُ شَيْئًا الْبَتَّةَ مِمَّا فِي يَدِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَهُ، وَمَهْمَا صَنَعَ كَانَ الرَّبُّ يُنْجِحُهُ.

الفرار من الإغراء ( 39 : 11 – 15 )
لم تستطع زوجة فوطيفار مقاومة يوسف، ولكنها انجذبت نحو ه مما جعلها تتخذ خطوة نحوه عندما كان بمفرده. ولكن يوسف هرب من الموقف لطهارته.
يدعونا الكتاب المقدس في العديد من الأجزاء الكتابية إلى الهروب من الإغواء والخطية والشيطان. إذ يدعونا الكتاب المقدس إلى عدم التهاون مع الإغراءات. ، ولكن للفرار منها. إن تحقيق ذلك الأمر يتطلب أن يكون الشخص متواضعاً حتى يدرك مدى ضعفه وضرورة الفرار. لأننا دائما نقع فريسة الخطية عندما نعتقد أنه يمكننا الصمود أمام إغراءها أو أننا أقوى منها.
إن الله لا يعدنا أن فعل الصواب سوف يحقق لنا النتائج المرجوة. ولكنه يضمن لنا أنه سيكون معنا في الأوقات السهلة والصعبة على حد سواء.

إحسان الرب (39 : 16 – 23 )
تم طرح يوسف في السجن، بعدما قام بالتصرف الصحيح عندما فر من زوجة فوطيفار. ثم يقول النص، "الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ" (عدد21). في حين أن الظاهر هنا أن الرب لم يكن معه. فكثيرا ما نفسر االعبارتين "الرب معي" أو "الله صالح" أن لا شيء سيئ سيحدث لنا أبداً. ولكن من الواضح أن هذا ليس المقصود. ومن المهم أن نلاحظ اتجاه قلب يوسف وسلوكه. فهو لم يغضب من الله، ولم يشعر بالشفقة على نفسه عند طرحه في السجن. وقد صنع رئيس السجن إحسانا نحو يوسف بسبب لطف الله. فحقق يوسف النجاح حتى داخل السجن.
أحبائي، إن إيماننا بأن الله معنا لا يعني أننا لن نمر بأوقات صعبة. ولكن، يعني أن الله معنا حتى عندما تسوء الأمور، وأنه مازال يعمل، وأن كل الأمور ستعمل لصالحنا ولمجده.

التطبيق

- قم بتدوين الإغراءات التي تتعرض لها، واحفظ نفسك من الوقوع فيها. إذ أن العديد من المسيحيين يحاولون الاقتراب بقدر الإمكان من الخطية. ولكن في الواقع، المؤمنون الناضجون يحاولوا البقاء دائماً بعيداً عن الخطية .
- كيف تفسر الأمور السيئة التي حدثت لك؟ تأمل في بعض الأوقات الصعبة التي مررت بها، وصلِ من أجلها سائلا الله أن يساعدك في فهمها في ضوء صلاحه.

الصلاة

يا الله، أنت تعلم الأوقات الصعبة التي مررت بها في حياتي. ولذا فأنا أشكرك بنفس قدر صعوبتها لأنك كنت معي، وكنت تقوم باعادة تشكيلي وسوف تستخدم تلك الأوقات لمنفعتي ولمجدك. أشكرك من أجل أمانتك في حياتي. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6