Sun | 2014.Mar.23

يهوذا وثامار

التكوينِ 38 : 12 - 38 : 23


إغراء الخطية
١٢ وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ.
١٣ فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وَقِيلَ لَهَا: «هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ».
١٤ فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً.
١٥ فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا.
١٦ فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: «هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ». لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: «مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟»
١٧ فَقَالَ: «إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ». فَقَالَتْ: «هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟».
١٨ فَقَالَ: «مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟» فَقَالَتْ: «خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ». فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ.
ثامار
١٩ ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
٢٠ فَأَرْسَلَ يَهُوذَا جَدْيَ الْمِعْزَى بِيَدِ صَاحِبِهِ الْعَدُلاَّمِيِّ لِيَأْخُذَ الرَّهْنَ مِنْ يَدِ الْمَرْأَةِ، فَلَمْ يَجِدْهَا.
٢١ فَسَأَلَ أَهْلَ مَكَانِهَا قَائِلاً: «أَيْنَ الزَّانِيَةُ الَّتِي كَانَتْ فِي عَيْنَايِمَ عَلَى الطَّرِيقِ؟» فَقَالُوا: «لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
٢٢ فَرَجَعَ إِلَى يَهُوذَا وَقَالَ: «لَمْ أَجِدْهَا. وَأَهْلُ الْمَكَانِ أَيْضًا قَالُوا: لَمْ تَكُنْ ههُنَا زَانِيَةٌ».
٢٣ فَقَالَ يَهُوذَا: «لِتَأْخُذْ لِنَفْسِهَا، لِئَلاَّ نَصِيرَ إِهَانَةً. إِنِّي قَدْ أَرْسَلْتُ هذَا الْجَدْيَ وَأَنْتَ لَمْ تَجِدْهَا».

إغراء الخطية (38 : 12 - 18)
لو كان لدينا شكوك في حالة يهوذا الأخلاقية ليهوذا، يمكننا أن نرى بوضوح أنها غير موجودة. في العالم القديم كان جزّ الغنم حدث يقترن مع بعض الممارسات الوثنية التي تشمل مقامات للعاهرات وسلوكيات غير أخلاقية تشجع عليها الديانات الوثنية، ولم يكن لدى يهوذا مشكلة أن يذهب وحده إليهم، لقد ذهب لطلب شركة العاهرات، فتنقبت ثامار بعدما كان يهوذا نسي وعده لها، ونسي أبيه، نسي إلهه. فأسلوب حياته يبين ذلك. إنه لم يأخذ في الاعتبار الحشمة أو الأخلاق. لقد ترك عائلة مختلة ليبدأ في تكوين عائلته هو، وخلافًا لأمانة يوسف وكماله، هجر يهوذا كل ما قد يعزز هويته كواحد من أبناء يعقوب.

ثامار (38 : 19 - 23)
عندما مات عير أخذ أونان مانه ليقوم بواجبه أن يعطي ثامار أولاد. وعندما مات أونان بيد الرب بسبب خداعه العمدي لثامار، وُعد شيلة أن يأخذ مكانه. وعد يهوذا ثامار أن شيلة سوف يقوم بواجبه فانتظرت ثامار حتى شيلة يكبر، ولكن حتى بعدما كبر شيلة كفاية لم يفعل يهوذا حسب وعده الذي لا يتكلم كثيرًا عن مقاييسه الأخلاقية. كانت ثامار بنت ماهرة وتعرف كيف تحصل على ما تريد فلم تعبأ بالنفوذ بهدف المنافع المستقبلية. كان على يهوذا أن يحقق وعده، ولكن عدم استقامته قادته إلى إحراجه وإلى البرهنة على بر ثامار.

التطبيق

- إن أسلوب حياتنا يعكس إيماننا أو افتقارنا إليه. يجب أن يبين إيماننا أسلوب حياتنا. أنه أمر محزن أن نقر أننا مسيحيين بينما نحن نعيش بشكل دنيوي. انظر على حياتك. هل يظهر إيمانك فيها؟
- إن وعودنا وكلماتنا يجب أن يكون لها ثقلا كبيرًا كمؤمنين بالمسيح. هل هناك وعد نطقت به لكنك أهملت تنفيذه؟ دعونا نفعل الصواب بقدر استطعتنا.

الصلاة

أبي الذي في السماء، ساعدني أن أعيش حياة مقدسة. ليت حياتي تشرق مثل النجوم فتعبر أعمالي الصالحة عن نعمتك المخلصة. أعطني الحكمة والشجاعة أن أحيا حياة مقدسة معبرة عن الإله القدوس، في اسم المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6