سبي يهوذا (38 : 1 - 5)
يأخذ إصحاح 38 استراحة من السرد القصصي العظيم الوارد في سفر التكوين ليركز على يهوذا. وهو أمر لافت جدًا أن يتحول عن حياة يوسف. على كل حال، عندما نتوقف ونتأمل يمكننا أن نرى لماذا كان هذا التوقف عن تسلسل الأحداث. أولاً: نلاحظ أنه يسرد ترتيبًا زمنيًا صحيحًا، وبينما قُذف بيوسف إلى السبي في مصر، ذهب يهوذا إلى عدُلام لأنه ليس من السهل أن تبيع أخيك إلى تجار الرقيق ثم تأتي إليك الشجاعة أن تواجه أبيك على أساس أن أخيك مات. لقد غيّر هذا الحادث ديناميكيات علاقة هؤلاء الأخوة بعضهم ببعض. أما يوسف فظلَّ أمينًا مع الرب أثناء عبوديته، وقد هجر يهوذا الرب إذ دفن نفسه داخل نفسه. لكنّه سيقوم ثانية في محاولة لإنقاذ أخيه الأصغر بنيامين، إنه أمر صحي أن تتعلم من خلال الدروس الصعبة. هذا الأمر لا يقبل الشك.

رهان الأشرار (38 : 6 - 11)
عندما مال يهوذا إلى اليسار فإن الأمر يتعدى كونه إتجاه جغرافي. بل كان يرفض : طريقة يعقوب في الحياة، وكل الاختلالات الموجودة في المنزل، وإله أبيه. لذا تروج يهوذا بامرأة كنعانية فحملت له ثلاثة أولاد: عير وأونان وشيلة، وقد تجاهل وجوب تنشئتهم على مقاييس الله فمات اثنين منهم بيد الرب. مات عير بسبب شر ما، وأونان بسبب فشله في القيام بالواجب (وهي شريعة الزواج التي جاءت لاحقًا في سفر التثنية 5:25-10).
لم يعلِّم يهوذا أولاده شريعة الله لذا أخطأوا في حق الرب وعوقبوا، كان يهوذا يعرف بشكل جيد لكنه لم يعلِّم أولاده الصواب. ينبغي أن نعلم أولادنا مخافة وطاعة الرب.