Wed | 2014.Mar.05

لماذا تحتاج إلى الله؟

التكوينِ 31 : 1 - 31 : 22


لأجل إرسالية الله
١ فَسَمِعَ كَلاَمَ بَنِي لاَبَانَ قَائِلِينَ: «أَخَذَ يَعْقُوبُ كُلَّ مَا كَانَ لأَبِينَا، وَمِمَّا لأَبِينَا صَنَعَ كُلَّ هذَا الْمَجْدِ».
٢ وَنَظَرَ يَعْقُوبُ وَجْهَ لاَبَانَ وَإِذَا هُوَ لَيْسَ مَعَهُ كَأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ.
٣ وَقَالَ الرَّبُّ لِيَعْقُوبَ: «ارْجعْ إِلَى أَرْضِ آبَائِكَ وَإِلَى عَشِيرَتِكَ، فَأَكُونَ مَعَكَ».
٤ فَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ وَدَعَا رَاحِيلَ وَلَيْئَةَ إِلَى الْحَقْلِ إِلَى غَنَمِهِ،
٥ وَقَالَ لَهُمَا: «أَنَا أَرَى وَجْهَ أَبِيكُمَا أَنَّهُ لَيْسَ نَحْوِي كَأَمْسِ وَأَوَّلَ مِنْ أَمْسِ. وَلكِنْ إِلهُ أَبِي كَانَ مَعِي.
٦ وَأَنْتُمَا تَعْلَمَانِ أَنِّي بِكُلِّ قُوَّتِي خَدَمْتُ أَبَاكُمَا،
٧ وَأَمَّا أَبُوكُمَا فَغَدَرَ بِي وَغَيَّرَ أُجْرَتِي عَشَرَ مَرَّاتٍ. لكِنَّ اللهَ لَمْ يَسْمَحْ لَهُ أَنْ يَصْنَعَ بِي شَرًّا.
٨ إِنْ قَالَ هكَذَا: الرُّقْطُ تَكُونُ أُجْرَتَكَ، وَلَدَتْ كُلُّ الْغَنَمِ رُقْطًا. وَإِنْ قَالَ هكَذَا: الْمُخَطَّطَةُ تَكُونُ أُجْرَتَكَ، وَلَدَتْ كُلُّ الْغَنَمِ مُخَطَّطَةً.
من أجل صلاح الله
٩ فَقَدْ سَلَبَ اللهُ مَوَاشِيَ أَبِيكُمَا وَأَعْطَانِي.
١٠ وَحَدَثَ فِي وَقْتِ تَوَحُّمِ الْغَنَمِ أَنِّي رَفَعْتُ عَيْنَيَّ وَنَظَرْتُ فِي حُلْمٍ، وَإِذَا الْفُحُولُ الصَّاعِدَةُ عَلَى الْغَنَمِ مُخَطَّطَةٌ وَرَقْطَاءُ وَمُنَمَّرَةٌ.
١١ وَقَالَ لِي مَلاَكُ اللهِ فِي الْحُلْمِ: يَا يَعْقُوبُ. فَقُلْتُ: هأَنَذَا.
١٢ فَقَالَ: ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ. جَمِيعُ الْفُحُولِ الصَّاعِدَةِ عَلَى الْغَنَمِ مُخَطَّطَةٌ وَرَقْطَاءُ وَمُنَمَّرَةٌ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ مَا يَصْنَعُ بِكَ لاَبَانُ.
١٣ أَنَا إِلهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُودًا، حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْرًا. الآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ وَارْجعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ».
١٤ فَأَجَابَتْ رَاحِيلُ وَلَيْئَةُ وَقَاَلتَا لَهُ: «أَلَنَا أَيْضًا نَصِيبٌ وَمِيرَاثٌ فِي بَيْتِ أَبِينَا؟
١٥ أَلَمْ نُحْسَبْ مِنْهُ أَجْنَبِيَّتَيْنِ، لأَنَّهُ بَاعَنَا وَقَدْ أَكَلَ أَيْضًا ثَمَنَنَا؟
١٦ إِنَّ كُلَّ الْغِنَى الَّذِي سَلَبَهُ اللهُ مِنْ أَبِينَا هُوَ لَنَا وَلأَوْلاَدِنَا، فَالآنَ كُلَّ مَا قَالَ لَكَ اللهُ افْعَلْ».
١٧ فَقَامَ يَعْقُوبُ وَحَمَلَ أَوْلاَدَهُ وَنِسَاءَهُ عَلَى الْجِمَالِ،
١٨ وَسَاقَ كُلَّ مَوَاشِيهِ وَجَمِيعَ مُقْتَنَاهُ الَّذِي كَانَ قَدِ اقْتَنَى: مَوَاشِيَ اقْتِنَائِهِ الَّتِي اقْتَنَى فِي فَدَّانِ أَرَامَ، لِيَجِيءَ إِلَى إِسْحَاقَ أَبِيهِ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
١٩ وَأَمَّا لاَبَانُ فَكَانَ قَدْ مَضَى لِيَجُزَّ غَنَمَهُ، فَسَرَقَتْ رَاحِيلُ أَصْنَامَ أَبِيهَا.
٢٠ وَخَدَعَ يَعْقُوبُ قَلْبَ لاَبَانَ الأَرَامِيِّ إِذْ لَمْ يُخْبِرْهُ بِأَنَّهُ هَارِبٌ.
٢١ فَهَرَبَ هُوَ وَكُلُّ مَا كَانَ لَهُ، وَقَامَ وَعَبَرَ النَّهْرَ وَجَعَلَ وَجْهَهُ نَحْوَ جَبَلِ جِلْعَادَ.
٢٢ فَأُخْبِرَ لاَبَانُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِأَنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ.

لأجل إرسالية الله ( 31 : 1 - 8 )
كان كلام الرب ليعقوب عدذَة مرَّات خلال حياته "أني سأكون معك". قد نظن ببساطة أن ذلك يعني أنه سيكون معنا ليريحنا. وإن كان ذلك صحيحًا إلا أنه ليس كل المعنى. عندما يأتي هذا القول في الكتاب المقدس في أي وقت فهو يعني: "أني سأكون معك لأحقق قصدي من خلالك"، في كلام الرب يسوع عن الإرسالية العظمى في (متى 18:28-28) ختم الرب يسوع كلامه بالوعد قائلاً: "ها أنا معكم كل الأيام" إن حضور الله لا يكون أبدًا بدون قصده. فحضوره أصبح جليًّا لأجل غرضه. إن حضور الله مع الناس يهدف إلى تتميم إرساليته.

من أجل صلاح الله (31 : 9 - 22)
كان صلاح الله هو السبب الذي جعل ليئة وراحيل يقدمان الحب و الثقة ليعقوب مع أنهما لم يأخذاه أبدًا من أباهما. لقد أخطأ أبيهما في حقهما. ما هي الأسئلة التي تسألها حين يخطيء أحد في حقك؟ إن أول سؤال يطرحه الناس هو: "كيف يمكن أن يسمح الله بحدوث هذا لي؟ على كل حال، عندما تدرك أن الطبيعة الشريرة للإنسان هي التي آذتك فإن هذا الإدراك يقودك إلى إدراك آخر وهو مدي احتياج العالم إلى صلاح الله. هل ترى ذلك؟ إننا نفتقر إلى رؤية الإحتياج إلى تدبيرات الله. إننا نرى الإحتياج إلى عدالة الله حين نرى ظلم العالم، ففي ضعفنا نرى قوته، وفي شر العالم نرى الإحتياج إلى إله صلاحه.

التطبيق

-كان من اللازم أن يصعد الرب يسوع للسماء حتى يرسل لنا الروح القدس، إن حضور الله الأكيد في المسيح ينسكب في قلب كل مؤمن بالروح القدس. ما هي الإرسالية التي يريد الرب إرسالك فيها. اعلم أنه معك حتى تتممها.
-الكثير من الأشياء في حياتك ستسير بشكل خاطئ، ومتى يحدث ذلك ستتذكر احتياجك إلى الله، وهي فرصة لكي تركض إليه حتى يجعل الأعوج مُستقيماً. اجرِ إليه اليوم.

الصلاة

أبي، أشكرك من أجل روحك معي وفيّ، لذا عندما أضل يا إلهي أرجعني، عندما أقسّي قلبي اكسره. كن قوتي، وعندما أنسى إرساليتك ذكرني بها، في اسم يسوع، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6