Sun | 2014.Apr.27

كلمات يعقوب الأخيرة II

التكوينِ 49 : 8 - 49 : 21


يهوذا
٨ يَهُوذَا، إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ، يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ، يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ.
٩ يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ، مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي، جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟
١٠ لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.
١١ رَابِطًا بِالْكَرْمَةِ جَحْشَهُ، وَبِالْجَفْنَةِ ابْنَ أَتَانِهِ، غَسَلَ بِالْخَمْرِ لِبَاسَهُ، وَبِدَمِ الْعِنَبِ ثَوْبَهُ.
١٢ مُسْوَدُّ الْعَيْنَيْنِ مِنَ الْخَمْرِ، وَمُبْيَضُّ الأَسْنَانِ مِنَ اللَّبَنِ.
منتظر خلاص الله
١٣ زَبُولُونُ، عِنْدَ سَاحِلِ الْبَحْرِ يَسْكُنُ، وَهُوَ عِنْدَ سَاحِلِ السُّفُنِ، وَجَانِبُهُ عِنْدَ صَيْدُونَ.
١٤ يَسَّاكَرُ، حِمَارٌ جَسِيمٌ رَابِضٌ بَيْنَ الْحَظَائِرِ.
١٥ فَرَأَى الْمَحَلَّ أَنَّهُ حَسَنٌ، وَالأَرْضَ أَنَّهَا نَزِهَةٌ، فَأَحْنَى كَتِفَهُ لِلْحِمْلِ وَصَارَ لِلْجِزْيَةِ عَبْدًا.
١٦ دَانُ، يَدِينُ شَعْبَهُ كَأَحَدِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ.
١٧ يَكُونُ دَانُ حَيَّةً عَلَى الطَّرِيقِ، أُفْعُوانًا عَلَى السَّبِيلِ، يَلْسَعُ عَقِبَيِ الْفَرَسِ فَيَسْقُطُ رَاكِبُهُ إِلَى الْوَرَاءِ.
١٨ لِخَلاَصِكَ انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ.
١٩ جَادُ، يَزْحَمُهُ جَيْشٌ، وَلكِنَّهُ يَزْحَمُ مُؤَخَّرَهُ.
٢٠ أَشِيرُ، خُبْزُهُ سَمِينٌ وَهُوَ يُعْطِي لَذَّاتِ مُلُوكٍ.
٢١ نَفْتَالِي، أَيِّلَةٌ مُسَيَّبَةٌ يُعْطِي أَقْوَالاً حَسَنَةً.

يهوذا ( 49 : 8 – 12 )
تلّقى يهوذا بركة مؤكدة طويلة. على الرغم من أن حياته لم تخلُ من الخطية، إلا أن يعقوب يفضّله ويهبه حقوق البكر. وذلك بسبب تواضعه وصدقه في التوبة عن أخطاءه وخطاياه (38 : 24 – 26 ). إذ سوف يقدم له إخوته الثناء وأيضا ويسجدون أمامه. وستكون يده على رقبة أعدائه، مما يشير إلى انتصاره على خصومه. وكان هذا تنباء بحقيقة مستقبل يهوذا، إذ أنه سيصبح رئيسا لأسباط إسرائيل، رأس الأمة، بعد وفاة يشوع (قضاة 1:1-2). وعلاوة على ذلك، سيأتي داود ونسله من سبط يهوذا، و سيصل إلى قمة عظمته عندما يأتي ربنا "يسوع المسيح" من نسله في نهاية المطاف.

منتظر خلاص الله ( 49 : 13 – 21 )
ثم تطرق يعقوب في حديثه سريعاً عن زبولون الذي لم يخبرنا عنه الكثير سوى أن التجارة البحرية ستثرى في هذا السبط. ثم تحدّث سريعا عن يساكر ودان و جاد و أشير ونفتالي. ثم استخدم يعقوب تعليقا في وسط حديثه، قد يبدو أنه لا يتناسب مع سياق الحديث: لِخَلاصِكَ انْتَظَرْتُ يَا رَبُّ. (عدد 18). ولكن في الواقع، إن هذه الكلمات تشير إلى عدة أشياء. أولاً، توسل يعقوب من أجل خلاص أسرته، آخذا في الاعتبار أن دان وجاد (والأسباط الأخرى) سوف تواجه المتاعب من أعدائها. ولذا فهو يذكّرهم بالحاجة إلى الاعتماد على الرب. ولكن يعقوب يشير هنا أيضا إلى خلاص يسوع المسيح.

التطبيق

- "مَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ" ( متى 23 : 12 ). في حين أن هذه الكلمات هي أكثر الكلمات التي تكشف عن شخص يسوع المسيح بالكامل، إلا أنها تذكرنا بأن التواضع والتضحية بالنفس هما أسلوب الحياة الوحيد الذي ينبغي أن نعيشه.
- على الرغم من حصولنا على الخلاص، إلا أننا ما زلنا ننتظر حتى الآن تحقيق خلاصنا بالكامل. لتكن كلمات يعقوب في الآية 18 صرختنا عند طلبنا للخلاص الكامل من إلهنا.

الصلاة

الآب المُحب، اعطني قلبا متواضعا بالكامل حتى أستطيع أن أسعى لتحقيق إرادتك. وثبّت عينيّ على واقع مجدك الكامل الآتي الذي وعدت به، حتى ولو لم تأتي المكافآت في هذه الحياة. في اسم المسيح. آمين

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6