Fri | 2014.Apr.11

سلطان أعظم

التكوينِ 45 : 16 - 45 : 28


الوصية الكريمة
١٦ وَسُمِعَ الْخَبَرُ فِي بَيْتِ فِرْعَوْنَ، وَقِيلَ: «جَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ». فَحَسُنَ فِي عَيْنَيْ فِرْعَوْنَ وَفِي عُيُونِ عَبِيدِهِ.
١٧ فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: «قُلْ لإِخْوَتِكَ: افْعَلُوا هذَا: حَمِّلُوا دَوَابَّكُمْ وَانْطَلِقُوا، اذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
١٨ وَخُذُوا أَبَاكُمْ وَبُيُوتَكُمْ وَتَعَالَوْا إِلَيَّ، فَأُعْطِيَكُمْ خَيْرَاتِ أَرْضِ مِصْرَ وَتَأْكُلُوا دَسَمَ الأَرْضِ.
١٩ فَأَنْتَ قَدْ أُمِرْتَ، افْعَلُوا هذَا: خُذُوا لَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ عَجَلاَتٍ لأَوْلاَدِكُمْ وَنِسَائِكُمْ، وَاحْمِلُوا أَبَاكُمْ وَتَعَالَوْا.
٢٠ وَلاَ تَحْزَنْ عُيُونُكُمْ عَلَى أَثَاثِكُمْ، لأَنَّ خَيْرَاتِ جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ لَكُمْ».
٢١ فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ هكَذَا. وَأَعْطَاهُمْ يُوسُفُ عَجَلاَتٍ بِحَسَبِ أَمْرِ فِرْعَوْنَ، وَأَعْطَاهُمْ زَادًا لِلطَّرِيقِ.
٢٢ وَأَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُلَلَ ثِيَابٍ، وَأَمَّا بَنْيَامِينُ فَأَعْطَاهُ ثَلاَثَ مِئَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ وَخَمْسَ حُلَلِ ثِيَابٍ.
٢٣ وَأَرْسَلَ لأَبِيهِ هكَذَا: عَشَرَةَ حَمِيرٍ حَامِلَةً مِنْ خَيْرَاتِ مِصْرَ، وَعَشَرَ أُتُنٍ حَامِلَةً حِنْطَةً، وَخُبْزًا وَطَعَامًا لأَبِيهِ لأَجْلِ الطَّرِيقِ.
صُنع القرار
٢٤ ثُمَّ صَرَفَ إِخْوَتَهُ فَانْطَلَقُوا، وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَتَغَاضَبُوا فِي الطَّرِيقِ».
٢٥ فَصَعِدُوا مِنْ مِصْرَ وَجَاءُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، إِلَى يَعْقُوبَ أَبِيهِمْ.
٢٦ وَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «يُوسُفُ حَيٌّ بَعْدُ، وَهُوَ مُتَسَلِّطٌ عَلَى كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ». فَجَمَدَ قَلْبُهُ لأَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ.
٢٧ ثُمَّ كَلَّمُوهُ بِكُلِّ كَلاَمِ يُوسُفَ الَّذِي كَلَّمَهُمْ بِهِ، وَأَبْصَرَ الْعَجَلاَتِ الَّتِي أَرْسَلَهَا يُوسُفُ لِتَحْمِلَهُ. فَعَاشَتْ رُوحُ يَعْقُوبَ أَبِيهِمْ.
٢٨ فَقَالَ إِسْرَائِيلُ: «كَفَى! يُوسُفُ ابْنِي حَيٌّ بَعْدُ. أَذْهَبُ وَأَرَاهُ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».

الوصية الكريمة (45 : 16 – 23 )
لقد نُصّب يوسف كحاكم قوي في مصر صاحب سلطان هائل. وعلى الرغم من ذلك، نرى هنا أن فرعون أصدر الأوامر ليوسف. فلا يزال يوسف تحت سلطة فرعون و لا يزال ملزما بتنفيذ أوامره. ولكن لاحظ الأمر الذي أُصدره له. إن أوامر فرعون كلها كانت تهدف إلى الإحسان و البركة ليوسف وعائلته. إذ وعدهم بالحماية والمؤونة لرحلتهم حتى ينتقلوا إلى مصر.
وتذكّرنا صورة الكرم هذه بأن الهدف من وصايا الله لنا هو البركة.لأن الدافع وراء كل شيء يطلبه الله منّا هو المحبة.

صُنع القرار (45 : 24 – 28 )
عاد إخوة يوسف إلى والدهم بكم وفير من الهدايا والمؤونة، عندما انتهي يوسف من كلمته الأخيرة لهم. ولكن لم يستطِع يعقوب تصديق خبر أن ابنه الحبيب يوسف حقاً لا يزال على قيد الحياة. إذ تاق قلبه للقائه من جديد. وقرر الذهاب إلى مصر بعد سماع هذه الأنباء المذهلة ورؤية الهدايا الفخمة التي أرسلها إليه من مصر.
وأتي هذا القرار نتيجة إيمان يعقوب، حيث إنه لم ير يوسف نفسه بعد، ولكنه قرر النزول إلى مصر بناء عن أدلة الهدايا وكلمات يوسف.

التطبيق

- من السهل، أن تشعر أن وصايا الله صعبة، ولكن يجب تذكُّر أنها تقودنا إلى الاعتماد على نعمته في حياتنا. اطلب من الله تغيير اتجاه قلبك نحو وصاياه.
- في بعض الأحيان، نشك في الله. لاسيما، في تلك الأوقات التي تتصف بالغموض. فلننظر إلى يسوع- أعظم هدية من الله - ونستمع إلى كلماته التي تملك القدرة على تقوية إيماننا، الإيمان الآتي من سماع "كلمة الله".

الصلاة

الآب المُحب، أنا أعترف بأن هناك أوقات أكون فيها محاطا بالشكوك وأميل إلى عصيانك. من فضلك، اظهر لى مقدار روعة يسوع وحقيقته حتى أستمر في الإيمان. من فضلك، تكلّم إلى عن طريق كلمتك حتى أثبت فيك. في اسم يسوع. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6