Mon | 2014.Apr.07

تحقق الحلم

التكوينِ 43 : 25 - 43 : 34


يوسف يبكي
٢٥ وَهَيَّأُوا الْهَدِيَّةَ إِلَى أَنْ يَجِيءَ يُوسُفُ عِنْدَ الظُّهْرِ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُمْ هُنَاكَ يَأْكُلُونَ طَعَامًا.
٢٦ فَلَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى الْبَيْتِ أَحْضَرُوا إِلَيْهِ الْهَدِيَّةَ الَّتِي فِي أَيَادِيهِمْ إِلَى الْبَيْتِ، وَسَجَدُوا لَهُ إِلَى الأَرْضِ.
٢٧ فَسَأَلَ عَنْ سَلاَمَتِهِمْ، وَقَالَ: «أَسَالِمٌ أَبُوكُمُ الشَّيْخُ الَّذِي قُلْتُمْ عَنْهُ؟ أَحَيٌّ هُوَ بَعْدُ؟»
٢٨ فَقَالُوا: «عَبْدُكَ أَبُونَا سَالِمٌ. هُوَ حَيٌّ بَعْدُ». وَخَرُّوا وَسَجَدُوا.
٢٩ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ بَنْيَامِينَ أَخَاهُ ابْنَ أُمِّهِ، وَقَالَ: «أَهذَا أَخُوكُمُ الصَّغِيرُ الَّذِي قُلْتُمْ لِي عَنْهُ؟» ثُمَّ قَالَ: «اللهُ يُنْعِمُ عَلَيْكَ يَا ابْنِي».
٣٠ وَاسْتَعْجَلَ يُوسُفُ لأَنَّ أَحْشَاءَهُ حَنَّتْ إِلَى أَخِيهِ وَطَلَبَ مَكَانًا لِيَبْكِيَ، فَدَخَلَ الْمَخْدَعَ وَبَكَى هُنَاكَ.
المحبة الأخوية
٣١ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَخَرَجَ وَتَجَلَّدَ، وَقَالَ: «قَدِّمُوا طَعَامًا».
٣٢ فَقَدَّمُوا لَهُ وَحْدَهُ، وَلَهُمْ وَحْدَهُمْ، وَلِلْمِصْرِيِّينَ الآكِلِينَ عِنْدَهُ وَحْدَهُمْ، لأَنَّ الْمِصْرِيِّينَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَأْكُلُوا طَعَامًا مَعَ الْعِبْرَانِيِّينَ، لأَنَّهُ رِجْسٌ عِنْدَ الْمِصْرِيِّينَ.
٣٣ فَجَلَسُوا قُدَّامَهُ: الْبِكْرُ بِحَسَبِ بَكُورِيَّتِهِ، وَالصَّغِيرُ بِحَسَبِ صِغَرِهِ، فَبُهِتَ الرِّجَالُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ.
٣٤ وَرَفَعَ حِصَصًا مِنْ قُدَّامِهِ إِلَيْهِمْ، فَكَانَتْ حِصَّةُ بَنْيَامِينَ أَكْثَرَ مِنْ حِصَصِ جَمِيعِهِمْ خَمْسَةَ أَضْعَافٍ. وَشَرِبُوا وَرَوُوا مَعَهُ.

يوسف يبكي (43 : 25 – 30 )
قدّم الإخوة احتراماً بالغاً ليوسف وسجدوا أمامه، وهكذا يتحقق حلم يوسف (37 : 9 ). فقدّم الإخوة الهدايا ليوسف، ولكنه لم يبالي بالهدايا. في حين انصب كل اهتمامه على أسرته و والده وإخوته. إذ بكّي يوسف عندما رأى بنيامين- شقيقه الوحيد من نفس الأم- ولذا فكان عليه الذهاب إلى غرفة أخرى للبكاء. فالموقف كان صعب التحمل بالنسبة ليوسف، إذ كان مليء بالعواطف الجيّاشة. وهنا، يمكننا أن نرى مقدار الحب الشديد الذي يحبه لبنيامين. ليس ذلك فحسب، ولكن يمكننا أيضا أن نرى أنه غفر لإخوته الأكبر سنا الذين باعوه كعبد. إذ أنه يُحسن ضيافتهم ويكرمهم بسخاء، لدرجة أنه يضع الفضة سراً في أكياسهم.

المحبة الأخوية ( 43 : 31 – 34 )
يعود يوسف إلى الغرفة بعد البكاء، ويتحكم في عواطفه (عدد 31 ). ويمكننا أن نرى مقدار اهتمام يوسف بإخوته، على الرغم من أنهم لا يعرفون شيئا بعد. وكان يوسف يعلم أنه ليس الوقت المناسب بعد حتى يكشف عن هويته، فقرر الانتظار حتى وقت لاحق.
ووفقا للثقافة المصرية، لم يكن مسموحاً للعبرانيين والمصريين أن يأكلوا معا. فأكل يوسف منفصلا عن إخوته من أجل إخفاء هويته. ولكن من المثير للاهتمام، أن يرتب يوسف مقاعد لإخوته وفقا لترتيب السن. مما يجعلهم في حالة من الذهول( عدد 33 ). فلم يكن لديهم أي فكرة أن هذا الحاكم هو في الواقع أخوهم. فضّل يوسف بنيامين، شقيقه الوحيد، و أظهر له حبه من خلال سخائه (عدد 34). إذ قّدم له طعاماً خمسة أضعاف أي شخص آخر.

التطبيق

- وهنا نرى أن خطة الله تتحقق كما جاءت في حلم يوسف. على الرغم من أنه ما كان ينبغي على يوسف التفاخر بأحلامه، ولكن لا أحد يستطيع إيقاف خطة الله من التحقق. وهذا يعطينا الطمأنينة في الثقة بالله.
- الذي يحرّك يوسف هنا هو حبه الأخوي لبنيامين. إذ أنه لا يستطيع التحكم في عواطفه الجياشة لأخيه. ويمكن أن يتم هذا فقط من خلال الحب الذي يهبه الله لنا. اسأل الله أن يعطيك حبا لإخوانك.

الصلاة

الصلاة من أجل المجموعات المحرومة من رسالة الإنجيل (joshuaproject.net) | بانيا (الهند)
الأمم | يجتمع الآباء والأمهات والأطفال في هندوراس سنوياً لعقد اجتماع صلاة تشفُعيّة لمستقبل هذا البلد. و يصلّي ثمانية آلاف شخص بصورة خاصة من أجل وضع حدا للاتجار بالمخدرات والعنف. صلِ من أجل أن يتحنن الله ويستمع ويستجيب لصلوات الشباب الشفاعية، وأن ينتهي تأثير المخدرات الفاسد على شعب هذا البلد.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6