Sat | 2014.Apr.19

مبادلتنا الحلوة

إشعياء 53 : 4 - 53 : 12


العبد المتألم
٤ لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
٥ وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
٦ كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
٧ ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
٨ مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
٩ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
الملك المقام
١٠ أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
١١ مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
١٢ لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.

العبد المتألم (53 : 4 - 9)
أخذ يسوع مكاننا كخطاة وأخذ الدينونة مكاننا. فمات وهو مطعونًا على الصليب، لقد سُحق تحت ثقل الخطية الموضوعة عليه، لقد عوقب كما لو أنه كسر الناموس (الآية 4) لقد اُضطِهد يسوع وظُلِمَ. ومع ذلك لم يتذمر أو يصرخ لكنه سلّم لإرادة أبيه السماوي، لم تكن هذا المعاناة شيئًا بالمقارنة بالمعاناة الروحية على الصليب حيث حمل عصياننا (الآيات 5، 8) وهو عصيان مستمر لناموس الله.

الملك المقام (53 : 10 - 12)
كما كانت المعاناة في خطة الله (الآية 10) كان الرب الفاعل الحقيقي، لذا كانت القيامة موجودة ضمنيًا في كل آية. لقد حُسب المسيح مع العصاة، فصُلب بين لصين وعومل كمجرم يستحق العقاب (متى 38:27). لقد تشفع وصلى من أجل الخطاة (لوقا 34:23-43).
حتى يومنا هذا يتشفع المسيح يسوع من أجل شعبه الخاص (رومية 34:8) لذا فلا شيء من دينونة علينا الآن، لأن يسوع أخذها كلها في نفسه.

التطبيق

- عندما نُظلَم بسبب إخلاصنا للمسيح وتبعيتنا له، علينا ألا نتهرب أو نهرب، بل أن نمجد الله من خلال التسليم لمشيئته.
- إن هذا يعطينا صورة رائعة لموت الرب يسوع التام بدلاً عنا. إن موت المسيح أرضى متطلبات بر الله، وفتح لنا الطريق إليه.

الصلاة

إلهي الحبيب، يا لها من نعمة مجيدة قبلتها منك إذ أخذ ابنك يسوع الدينونة بدلاً عني فعوقب العقاب الذي أستحقه أنا. لقد وقف ليقبل العقاب بدلاً مني لآخذ أنا بره، أشكرك يارب من أجل الصليب، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6