Wed | 2014.Apr.16

الرحلة إلى الصليب

إنجيل متى 26 : 6 - 26 : 16


يسوع الممسوح
٦ وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ عَنْيَا فِي بَيْتِ سِمْعَانَ الأَبْرَصِ،
٧ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ مَعَهَا قَارُورَةُ طِيب كَثِيرِ الثَّمَنِ، فَسَكَبَتْهُ عَلَى رَأْسِهِ وَهُوَ مُتَّكِئٌ.
٨ فَلَمَّا رَأَى تَلاَمِيذُهُ ذلِكَ اغْتَاظُوا قَائِلِينَ:«لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟
٩ لأَنَّهُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُبَاعَ هذَا الطِّيبُ بِكَثِيرٍ وَيُعْطَى لِلْفُقَرَاءِ».
١٠ فَعَلِمَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا تُزْعِجُونَ الْمَرْأَةَ؟ فَإِنَّهَا قَدْ عَمِلَتْ بِي عَمَلاً حَسَنًا!
١١ لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ.
١٢ فَإِنَّهَا إِذْ سَكَبَتْ هذَا الطِّيبَ عَلَى جَسَدِي إِنَّمَا فَعَلَتْ ذلِكَ لأَجْلِ تَكْفِينِي.
١٣ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: حَيْثُمَا يُكْرَزْ بِهذَا الإِنْجِيلِ فِي كُلِّ الْعَالَمِ، يُخْبَرْ أَيْضًا بِمَا فَعَلَتْهُ هذِهِ تَذْكَارًا لَهَا».
خيانة يهوذا
١٤ حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ
١٥ وَقَالَ:«مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُوني وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟» فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ.
١٦ وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ.

يسوع الممسوح (26: 6 - 13)
بينما بدا التلاميذ غاضبين بسبب إتلاف الطيب الكثير الثمن الذي اُستخدم لمسح يسوع، دافع المسيح عن أعمال المرأة مشيراً إلى أن عملها هذا كان تجهيزًا لدفنه. كان هذا الحدث في الأسبوع الأخير قبل الصليب و مسجل أيضًا في إنجيل يوحنا، وتدعي هذه المرأة "مريم" (يوحنا 3:12)، تذمر التلاميذ وعلى رأسهم يهوذا لأجل الطيب الذي يساوي ثمنه العمل لمدة عام قائلين أنه كان ينبغي أن يُباع هذا و يُعطى ثمنه للفقراء، لكنهم لم يكونوامبالين بالفقراء بل بالرغبة الطامعة إلى التحكم في هذا المال. ولكن الرب يسوع وبخهم لأنهم فشلوا في رؤية التكريس والإخلاص اللذين أظهرتهما مريم له. إن هذه القصة تتوازى مع ما جاء في إنجيل متى إصحاح 3 حيث مُسح الرب يسوع كإعداد للعمل الذي سيقوم به في حياته، أما هنا فقد مُسِحَ كإعداد للعمل الذي سيقوم به في موته.

خيانة يهوذا (26: 14 - 16)
عند هذه النقطة كان يهوذا معروفًا لدى رئيس الكهنة بصفته الشخص الذي يخطط لتسليم يسوع مقابل 30 من الفضة. لم تكن قيمة الفضة كافية كثمن للاتفاق. ولكن عمومًا كانت الثلاثين من الفضة مبلغًا قيّمًا. ولكن لا يكفي لبيع عبد (خروج 32:21) ولكنهكان تحقيقاً للنبوة الواردة في (زكريا 12:11). عرْض يهوذا بتسليم يسوع إلى رئيس الكهنة ليُقبض عليه يُعَدُّ تحوُّلاً في الولاء فكان ولاءه لأعداء الرب يسوع.

التطبيق

- لقد دعا يهوذا عبادة مريم إتلافاً. يجب أن نكون متنبهين لعدم إدانة الآخرين و طريقة عبادتهم و تقواهم فقد يكونوا مؤمنين حقيقيين وتابعين للمسيح.
- هل تُعطي للأي شيء قيمة أكثر من الرب يسوع فيجعلك هذا الشيء تخونه لأجل المكسب؟ لا تسمح أبدًا بهذا الوضع، بل ليكن لك المسيح هو الكل في الكل.

الصلاة

إلهي العزيز، ساعدني أن أعبدك بكل ما فيّ وكل ما عندي، في كل أيام حياتي. فلا أحول محبتي إلى أي أحد أو أي شيء غيرك، في اسم يسوع، آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6