Fri | 2014.Apr.04

الردود على الفتنة

التكوينِ 42 : 29 - 42 : 38


الرجال الأمناء
٢٩ فَجَاءُوا إِلَى يَعْقُوبَ أَبِيهِمْ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَخْبَرُوهُ بِكُلِّ مَا أَصَابَهُمْ قَائِلِينَ:
٣٠ «تَكَلَّمَ مَعَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ بِجَفَاءٍ، وَحَسِبَنَا جَوَاسِيسَ الأَرْضِ.
٣١ فَقُلْنَا لَهُ: نَحْنُ أُمَنَاءُ، لَسْنَا جَوَاسِيسَ.
٣٢ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ أَخًا بَنُو أَبِينَا. الْوَاحِدُ مَفْقُودٌ وَالصَّغِيرُ الْيَوْمَ عِنْدَ أَبِينَا فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.
٣٣ فَقَالَ لَنَا الرَّجُلُ سَيِّدُ الأَرْضِ: بِهذَا أَعْرِفُ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ. دَعُوا أَخًا وَاحِدًا مِنْكُمْ عِنْدِي، وَخُذُوا لِمَجَاعَةِ بُيُوتِكُمْ وَانْطَلِقُوا.
٣٤ وَأَحْضِرُوا أَخَاكُمُ الصَّغِيرَ إِلَيَّ فَأَعْرِفَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ جَوَاسِيسَ، بَلْ أَنَّكُمْ أُمَنَاءُ، فَأُعْطِيَكُمْ أَخَاكُمْ وَتَتَّجِرُونَ فِي الأَرْضِ».
يالا شقائي
٣٥ وَإِذْ كَانُوا يُفَرِّغُونَ عِدَالَهُمْ إِذَا صُرَّةُ فِضَّةِ كُلِّ وَاحِدٍ فِي عِدْلِهِ. فَلَمَّا رَأَوْا صُرَرَ فِضَّتِهِمْ هُمْ وَأَبُوهُمْ خَافُوا.
٣٦ فَقَالَ لَهُمْ يَعْقُوبُ: «أَعْدَمْتُمُونِي الأَوْلاَدَ. يُوسُفُ مَفْقُودٌ، وَشِمْعُونُ مَفْقُودٌ، وَبَنْيَامِينُ تَأْخُذُونَهُ. صَارَ كُلُّ هذَا عَلَيَّ».
٣٧ وَكَلَّمَ رَأُوبَيْنُ أَبَاهُ قَائِلاً: «اقْتُلِ ابْنَيَّ إِنْ لَمْ أَجِئْ بِهِ إِلَيْكَ. سَلِّمْهُ بِيَدِي وَأَنَا أَرُدُّهُ إِلَيْكَ».
٣٨ فَقَالَ: «لاَ يَنْزِلُ ابْنِي مَعَكُمْ، لأَنَّ أَخَاهُ قَدْ مَاتَ، وَهُوَ وَحْدَهُ بَاق. فَإِنْ أَصَابَتْهُ أَذِيَّةٌ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي تَذْهَبُونَ فِيهَا تُنْزِلُونَ شَيْبَتِي بِحُزْنٍ إِلَى الْهَاوِيَةِ».

الرجال الأمناء (42 : 29 – 34 )
انهى الإخوة حديثهم الذي اخبروا فيه والدهم عن ما حدث معهم وكانت الأخبار التي تتعلق بضرورة ذهاب بنيامين في الرحلة القادمة أخباراً سيئة، حتى يتمكنوا من رؤية شمعون مرة أخرى أو شراء المزيد من الحبوب. والمثير للاهتمام هنا، أن إخوة يوسف تحدثوا عنه وكأنه مات بالفعل(عدد 32)، على الرغم من عدم توفر أي أدلة لديهم على ذلك.
وكانت هذه نفس الكذبة التي أخبروا بها يعقوب من عشرين عاماً، وفيما يبدو أنهم استمروا في تداولها لفترة طويلة مما جعلهم يصدقوها. وعلاوة على ذلك، استخدموا عبارة "الرجال الأمناء" لوصف أنفسهم عدة مرات. ولكن في حقيقة الأمر، أنه لا يمكن وصف هؤلاء الإخوة بالأمانة على الاطلاق.
أحبائي، أننا نبدأ في تصديق كذبتنا ونعيشها كلما نكذب أكثر.

يالا شقائي ( 42 : 35 – 38 )
نرى هنا ثلاث استجابات مختلفة للشدائد في هذه القصة. بالنسبة ليوسف، فأنه نظر إلى معاناته على أنها من يد الأب السماوي المُحب، الذي يتواجد بالقرب منه في وقت محنته. أما بالنسبة لإخوته، فقد نظروا إلى معاناتهم كعقاب من الإله الغاضب، الذي ينتقم منهم بسبب خطاياهم.
أما بالنسبة ليعقوب، فالأمر بالنسبة له كالفاجعة الأليمة التي لم تكن متوقعة، و الأسوأ من ذلك، هو أن حماقة أبنائه جعلت حياته بائسة. وعلى الرغم من ذلك، فكل الأحوال، هي كرم ولُطف من يد الله، إذ أنه يقرّب من أبنائه أكثر.
إن يعقوب في حالة روحية تختلف كثيرا عن حالة ابنه يوسف الروحية.
وتدل عبارة ""يالا شقائي" على أنانية يعقوب وتمركزه حول ذاته، والذي يعبر عن جوهره . فهو لم يستطع أن يرى إحسان يد الله في كل هذا، والذي يوجد دائما بغض النظر عن الظروف.
في حين، أن الشدائد تجذب يوسف نحو الله أكثر من أي وقت مضى، وفيما يبدو أن يعقوب نسى إيمانه.
أحبائي، إن هذه حالة من العمى الروحي التي نعيشها عندما لا نرى عمل الله، خاصة عندما نُسيّر حياتنا حسب طُرقنا الخاصة.

التطبيق

- هل أنت صادق وصريح مع الله فيما يتعلق بأمور حياتك؟ هل أنت صادق مع الآخرين؟ تذكر، إن المساءلة أمر حيوي و الاعتراف هبة عظيمة. اسع إليهما مع أخ في المسيح.
- كيف تتغلب على خوفك؟ اعترف بمخاوفك إلى الله وتأمل أمانته معك في الماضي. احفظ دائماً وعود الله و آمن بها (رومية 4 : 20 – 21 ). تذكر أن الله دائماً معك (إشعياء 41 : 10 ).

الصلاة

إلهي الحبيب، أنا أؤمن أنك ترغب في إظهار نعمتك لي في وسط شدائدي. ساعدني على رؤية نعمتك عندما أتوب عن خطيتي. أنا أعلم أنك ستستخدم كل الطُرق أياً كانت لجذب انتباهي. ساعدني أن أستجيب إليك اليوم! في اسم يسوع. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6