Thu | 2014.May.29

رؤية عالمية للتسبيح

المزامير 148 : 1 - 148 : 14


التسبيح الكوني
١ هَلِّلُويَا. سَبِّحُوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَاوَاتِ. سَبِّحُوهُ فِي الأَعَالِي.
٢ سَبِّحُوهُ يَا جَمِيعَ مَلاَئِكَتِهِ. سَبِّحُوهُ يَا كُلَّ جُنُودِهِ.
٣ سَبِّحِيهِ يَا أَيَّتُهَا الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ. سَبِّحِيهِ يَا جَمِيعَ كَوَاكِبِ النُّورِ.
٤ سَبِّحِيهِ يَا سَمَاءَ السَّمَاوَاتِ، وَيَا أَيَّتُهَا الْمِيَاهُ الَّتِي فَوْقَ السَّمَاوَاتِ.
٥ لِتُسَبِّحِ اسْمَ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَمَرَ فَخُلِقَتْ،
٦ وَثَبَّتَهَا إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ، وَضَعَ لَهَا حَدًّا فَلَنْ تَتَعَدَّاهُ.
التسبيح الأرضي
٧ سَبِّحِي الرَّبَّ مِنَ الأَرْضِ، يَا أَيَّتُهَا التَّنَانِينُ وَكُلَّ اللُّجَجِ.
٨ النَّارُ وَالْبَرَدُ، الثَّلْجُ وَالضَّبَابُ، الرِّيحُ الْعَاصِفَةُ الصَّانِعَةُ كَلِمَتَهُ،
٩ الْجِبَالُ وَكُلُّ الآكَامِ، الشَّجَرُ الْمُثْمِرُ وَكُلُّ الأَرْزِ،
١٠ الْوُحُوشُ وَكُلُّ الْبَهَائِمِ، الدَّبَّابَاتُ وَالطُّيُورُ ذَوَاتُ الأَجْنِحَةِ،
١١ مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ، الرُّؤَسَاءُ وَكُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ،
١٢ الأَحْدَاثُ وَالْعَذَارَى أَيْضًا، الشُّيُوخُ مَعَ الْفِتْيَانِ،
١٣ لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ.
١٤ وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ، فَخْرًا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الشَّعْبِ الْقَرِيبِ إِلَيْهِ. هَلِّلُويَا.

التسبيح الكوني ( 148 : 1 – 6 )
واحدة من أبرز الأمور في المزامير وتظهر بوضوح هنا هي إعلان كل الخليقة الحمد والتسبيح لصانعها. وتعطينا هنا الآيات 1-6 منظورا كونيا. إذ أن السماوات و الملائكة والشمس والقمر والنجوم و السُحب "كل ساكني السماء" يقدمون الحمد لله خالقهم لأنها وجدت بكلمة واحدة منه (عدد 5 – 6 ). ونتعلم من هذا أن ليس هناك زاوية من الكون لا تخضع لسيادة يد الله. فلقد خلقها كلها و لمجده وحده.

التسبيح الأرضي (148 : 7 – 14 )
ينتقل كاتب المزمور في النصف الثاني من هذا المزمور من وجهة النظر الكونية والسماوية لوجهة نظر أرضية. إذ أن الله ليس صانع كل شيء في السماء فحسب، ولكن كل شيء على الأرض أيضا. وكما تقدّم جميع الأشياء في السماوات تسبيح لله، هكذا كل شيء على وجه الأرض أيضا يقدم التسبيح لصانعها. ربما كان الشيء الأكثر إثارة للدهشة هنا ليس أن الجبال والبحار وجميع الحيوانات تقدم التسبيح، ولكن واقع أن المزمور العبري له وجهة نظر عالمية. إذ لم يقل أن اليهود فقط هم مَن سيقدمون التسبيح لله، ولكن كذلك أيضا "مُلُوكُ الأَرْضِ وَكُلُّ الشُّعُوبِ" (عدد 11). إذ أن إلة العبرانيين هو أيضا إله لجميع الناس، والناس من جميع الأمم سوف تقدم التسبيح له في يوم من الأيام.

التطبيق

- متى كانت آخر مرة تركت فيها انشغال حياتك وأخذت وقتا للاستمتاع بخليقة الله في صمت وعزلة تقديرا لعمل يديه؟ حاول تخصيص الوقت للقيام بذلك قريبا.
- كيف تتفاعل و تستجيب مع حقيقة أن إله إسرائيل هو أيضا إله لجميع الأمم؟ هل هناك مجموعة معينة من الشعوب، قد وضعها الله على قلبك حتى تصل من أجلها، فلتبدأ من اليوم ؟

الصلاة

أيها الآب، أنت الخالق والرزّاق لجميع الأشياء. أعطني عيون لأرى عظمتك في الخليقة حتى أسبحك. أعطني قلبا نحو شعب ما أكرز له وأشاركه الأخبار السارة عن ابنك يسوع. أصلى من أجل مجدك. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6