Tue | 2014.May.20

الصراخ إلى الله

المزامير 140 : 1 - 140 : 13


في اليأس
١ أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي.
٢ الَّذِينَ يَتَفَكَّرُونَ بِشُرُورٍ فِي قُلُوبِهِمْ. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَجْتَمِعُونَ لِلْقِتَالِ.
٣ سَنُّوا أَلْسِنَتَهُمْ كَحَيَّةٍ. حُمَةُ الأُفْعُوَانِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. سِلاَهْ.
٤ احْفَظْنِي يَا رَبُّ مِنْ يَدَيِ الشِّرِّيرِ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ أَنْقِذْنِي. الَّذِينَ تَفَكَّرُوا فِي تَعْثِيرِ خُطُوَاتِي.
٥ أَخْفَى لِي الْمُسْتَكْبِرُونَ فَخًّا وَحِبَالاً. مَدُّوا شَبَكَةً بِجَانِبِ الطَّرِيقِ. وَضَعُوا لِي أَشْرَاكًا. سِلاَهْ.
٦ قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ إِلهِي». أَصْغِ يَا رَبُّ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.
٧ يَا رَبُّ السَّيِّدُ، قُوَّةَ خَلاَصِي، ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ الْقِتَالِ.
٨ لاَ تُعْطِ يَا رَبُّ شَهَوَاتِ الشِّرِّيرِ. لاَ تُنَجِّحْ مَقَاصِدَهُ. يَتَرَفَّعُونَ. سِلاَهْ.
العدالة الحقيقية
٩ أَمَّا رُؤُوسُ الْمُحِيطِينَ بِي فَشَقَاءُ شِفَاهِهِمْ يُغَطِّيهِمْ.
١٠ لِيَسْقُطْ عَلَيْهِمْ جَمْرٌ. لِيُسْقَطُوا فِي النَّارِ، وَفِي غَمَرَاتٍ فَلاَ يَقُومُوا.
١١ رَجُلُ لِسَانٍ لاَ يَثْبُتُ فِي الأَرْضِ. رَجُلُ الظُّلْمِ يَصِيدُهُ الشَّرُّ إِلَى هَلاَكِهِ.
١٢ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ يُجْرِي حُكْمًا لِلْمَسَاكِينِ وَحَقًّا لِلْبَائِسِينَ.
١٣ إِنَّمَا الصِّدِّيقُونَ يَحْمَدُونَ اسْمَكَ. الْمُسْتَقِيمُونَ يَجْلِسُونَ فِي حَضْرَتِكَ.

في اليأس ( 140 : 1- 8 )
كتب داود هذا المزمور. ظروف داود التي كتب فيها هذا المزمور غير معروفة، ولكن على الأرجح تشير كلمة "الأشرار" إلى الملك شاول وأتباعه أو ابنه أبشالوم الذين تآمروا على قتله. وينبغي قراءة هذا المزمور والمزمور التالي معا. إذ أن داود يصرخ بإلحاح إلى الرب حتى ينقذه من هؤلاء الأشخاص الذي يشير إليهم. لأنهم سَنُّوا أَلْسِنَتَهُمْ كَحَيَّةٍ. (عدد 3) يَتَفَكَّرُونَ بِشُرُورٍ فِي قُلُوبِهِمْ (عدد 2 )
فصرخ داود إلى الله في وسط يأسه. وهو لا يلتمس الرحمة فقط، لكنه يعرف أيضا أن الله سيحفظه؛ كما يعلم أن الله بجواره ( عدد 6 ).
أحبائي، ينبغي أن يكونا تجاه قلوبنا مثلا تجاه قلب داود. إذ يجب أن يكون لدينا الثقة أن الله بجوارنا، حتي في أصعب المواقف و أكثرها يأسا.

العدالة الحقيقية ( 140 : 9 – 13 )
يصرخ داود هنا للرب حتى يعاقب أعدائه. لا يجب أن نقرأ هذا كنص يهدف إلى الانتقام الأناني. إذ كان قانون "العين بعين" شائعا في وقت داود. وبالتالي فطلب العقاب العادل لم يكن نابعا عن الكره، ولكن نابعا عن إحساسه بالعدالة. والشيء المهم هنا، أن نلاحظ عبارة داود الجريئة عند قوله " أَنَّ الرَّبَّ يُجْرِي حُكْماً لِلْمَسَاكِينِ وَحَقّاً لِلْبَائِسِينَ" ( عدد 12 ). فالانتقام الشخصي لا يليق بنا. ولكن مهمتنا هي تسليم شأن العقاب ليد القاضي العادل. يقدم لنا داود هنا درسا آخر: الحمد لله (عدد 13). تذكر أن داود هنا في خضم المتاعب. ولكنه حتى في خضم معاناته، لا ينسى تقديم الحمد لله.

التطبيق

- ما هو رد فعلك الأول عندما تكون في حالة من اليأس؟ هل تسلم كل شيء لله أم ببساطة تستسلم؟ اصرخ إلى الله طالباً المعونة في وسط يأسك.
- كان داود رجل صلاة، وكانت صلاته مليئة بالحمد. هل تحمد الله حتى في خضم المعاناة؟ إن الله يستحق منّا الحمد في الفرح أو الحزن.

الصلاة

أبي السماوي، أحمدك لأنك أنت الله. أنت مُستحق كل المجد والكرامة. ساعدني أن أثبت عيني عليك وليس على مشاكلي. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6