Fri | 2014.May.16

الشر في قلوبنا

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 3 : 1 - 3 : 9


الخطاة مستحقون النار
١ وَلكِنِ اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ،
٢ لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ،
٣ بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ،
٤ خَائِنِينَ، مُقْتَحِمِينَ، مُتَصَلِّفِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ،
٥ لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ.
الحاجة الشديدة للصليب
٦ فَإِنَّهُ مِنْ هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْبُيُوتَ، وَيَسْبُونَ نُسَيَّاتٍ مُحَمَّلاَتٍ خَطَايَا، مُنْسَاقَاتٍ بِشَهَوَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ.
٧ يَتَعَلَّمْنَ فِي كُلِّ حِينٍ، وَلاَ يَسْتَطِعْنَ أَنْ يُقْبِلْنَ إِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ أَبَدًا.
٨ وَكَمَا قَاوَمَ يَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُ مُوسَى، كَذلِكَ هؤُلاَءِ أَيْضًا يُقَاوِمُونَ الْحَقَّ. أُنَاسٌ فَاسِدَةٌ أَذْهَانُهُمْ، وَمِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ مَرْفُوضُونَ.
٩ لكِنَّهُمْ لاَ يَتَقَدَّمُونَ أَكْثَرَ، لأَنَّ حُمْقَهُمْ سَيَكُونُ وَاضِحًا لِلْجَمِيعِ، كَمَا كَانَ حُمْقُ ذَيْنِكَ أَيْضًا.

الخطاة مستحقون النار (3 : 1- 5 )
تدهشنا دقة وصف النص للجيل الحالي عند قراءتنا القائمة التي تحتوي على نوع البشر الذين سيكونون موجودين في الأيام الأخيرة. وسيكون من الصعب أن لا نرى الكثير من هذه الكلمات كوصف لأنفسنا. فكلما ننمو في فهم أنفسنا من خلال ساحات الحياة المختلفة، كلما أصبحنا أكثر صدقاً مع أنفسنا، و أكثر فهماً لعمق الشر في محبة الذات والمتعة بدلاً من محبة لله.
أحبائي، إن كل أعمال الشر في العالم، قد وجدت بسبب محبة الذات للمتعة.

الحاجة الشديدة للصليب ( 3 : 6 – 9 )
يكشف بولس عن تصرفات الناس الذين سيعيشون في الأيام الأخيرة، عند وصفه لنوعية الشر التي سيتصف به هؤلاء. إذ أنهم نوعية الناس التي تستغل النساء ويفككون الزواج والأُسر. لدرجة أنه سينظر إلى الشرور الجسيمة كالخداع والخيانة الزوجية والدعارة في تلك الأيام و كأنها أمر طبيعي. والهدف من تسليط بولس الضوء وكشف شر هذا الجيل؛هو فهم أن بعض شروراليوم العظيمة تبدأ في القلب. إذ أنها وجدت بسبب محبة الذات والمتعة أكثر من محبة الله. سنتمكن من فهم شدة احتياجنا للصليب، عند فهمنا للجذر الأساسي لكل الشرور، ونراه في قلوبنا.

التطبيق

- تأمل كلمات الوصف واكتب كل تلك الصفات المتوفرة لديك – الحقيقية بالنسبة لك. اقضِ بعض الوقت في التوبة واشكر الرب لأن دم المسيح قد أزال العقوبة عن هؤلاء الخطاة.
- تفحص هذه القائمة وتأمل في حقيقة هذه الأسباب وراء وقوع الناس في الخطية. وإذا وجدت تلك البذور الشريرة في قلبك، اعترف وتب عن وجود هذه البذور الشريرة في قلبك.

الصلاة

أيها الآب الحبيب، أشكرك لأنك خلّصتني عندما كنت غارقاً في خطيتي. أشكرك لأنك لاتزال تخلصني حتى عندما لا أبصر بعض الخطايا. افتح عيني لأرى الخطية التي توجد في قلبي حتى أتوب عنها. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6