Fri | 2014.May.02

إله كل نعمة

الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 1 : 12 - 1 : 20


كل شيء من عند الله، ولا شيء من عندي
١٢ وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِينًا، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ،
١٣ أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَمُفْتَرِيًا. وَلكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْل فِي عَدَمِ إِيمَانٍ.
١٤ وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدًّا مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
١٥ صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُول: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا.
١٦ لكِنَّنِي لِهذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِىَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.
١٧ وَمَلِكُ الدُّهُورِ الَّذِي لاَ يَفْنَى وَلاَ يُرَى، الإِلهُ الْحَكِيمُ وَحْدَهُ، لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. آمِينَ.

تذكر وابقى أمينا
١٨ هذِهِ الْوَصِيَّةُ أَيُّهَا الابْنُ تِيمُوثَاوُسُ أَسْتَوْدِعُكَ إِيَّاهَا حَسَبَ النُّبُوَّاتِ الَّتِي سَبَقَتْ عَلَيْكَ، لِكَيْ تُحَارِبَ فِيهَا الْمُحَارَبَةَ الْحَسَنَةَ،
١٩ وَلَكَ إِيمَانٌ وَضَمِيرٌ صَالِحٌ، الَّذِي إِذْ رَفَضَهُ قَوْمٌ، انْكَسَرَتْ بِهِمِ السَّفِينَةُ مِنْ جِهَةِ الإِيمَانِ أَيْضًا،
٢٠ الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ، اللَّذَانِ أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ لِكَيْ يُؤَدَّبَا حَتَّى لاَ يُجَدِّفَا.

كل شيء من عند الله، ولا شيء من عندي (1 : 12 – 17 )
لم ينظر بولس لنفسه بغرور بسبب ما قام به، حتى وهو يجتاز العالم المعروف من أجل الإنجيل. ولكن بدلاً من ذلك، كان يغذي خدمته الدؤوبة بامتنان راسخ، لأن الله قد حسبه جديراً بالثقة للقيام بهذه المهمة (عدد 12). إذ أن الله قد رحمه وأكرمه بإزالة الغشاوة عن عينية، حتى عندما كان جاهلا تماماً وغير مؤمن لا يعرف الحق. كما كانت هذه النعمة قد "تَفَاضَلَتْ جِدّاً " (عدد 14). مما قاده إلى سرد الأقوال الثابتة، وكانت النقطة الرئيسية هنا هو أنه كان أثيما وخلّص بفضل لُطف الله مع أنه لا يستحقه. وكان وجه الاختلاف هذا حاسماً ومطلقاً بينه وبين المعلمين الكذبة الذين كانوا فخورين ومعتدِّين بأنفسهم.

تذكر وابقى أمينا ( 1 : 18 – 20 )
في حين أننا لا نعرف شيئا أكثر مما ذكر في الآية 20 عن هيمينايس والأكسندر، إلا أن بولس يذكّر تيموثاوس ويذكرنا بأن لا نبقى في الماضي، ونستمر في الجهاد الحسن. ربما كان هيمينايس والأكسندر قادة في الكنيسة ممن بدأوا على نحو جيد، ولكنهما تخليا عن حق الإنجيل فيما بعد. وتشير عبارة " أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ " إلى إجراءات تأديبية لطرد شخص اسلوب حياته يعكس باستمرار عالم الخطية بدلاً من الكنيسة. ونرى هنا، أن بولس يحث تيموثاوس بهذه التحذيرات على التمسك بحق الله، ويعكسه في حياته (عدد 19 ).

التطبيق

- يجب ألا يكون الدافع وراء خدمتنا المُحبة للغير هوجذب الله حتى يكون مديونا لنا، وإنما ادراكنا أننا خلصنا فقط بفضل يسوع المسيح.
- بغض النظر عن البداية الجيدة التي بدأت بها حياتك المسيحية، يجب دائماً أن تكون متيقظاً للطريقة التي ستنهي بها حياتك المسيحية حيث أن هذه أكثر أهمية. لذا يجب العيش وفقا لإرادة الله بصفة مستمرة.

الصلاة

الآب السماوي، ابقني أمينا ًو صادقاً لك، مدركاً أن كل ما لدى في الحياة وبالأخص خلاصي هو منك أنت وحدك. أصلى في اسم ابنك يسوع المسيح. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6