Wed | 2014.May.21

الاعتماد على الله

المزامير 141 : 1 - 141 : 10


رجل الصلاة
١ يَا رَبُّ، إِلَيْكَ صَرَخْتُ. أَسْرِعْ إِلَيَّ. أَصْغِ إِلَى صَوْتِي عِنْدَ مَا أَصْرُخُ إِلَيْكَ.
٢ لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.
٣ اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ.
٤ لاَ تُمِلْ قَلْبِي إِلَى أَمْرٍ رَدِيءٍ، لأَتَعَلَّلَ بِعِلَلِ الشَّرِّ مَعَ أُنَاسٍ فَاعِلِي إِثْمٍ، وَلاَ آكُلْ مِنْ نَفَائِسِهِمْ.
إن التوبيخ رحمة
٥ لِيَضْرِبْنِي الصِّدِّيقُ فَرَحْمَةٌ، وَلْيُوَبِّخْنِي فَزَيْتٌ لِلرَّأْسِ. لاَ يَأْبَى رَأْسِي. لأَنَّ صَلاَتِي بَعْدُ فِي مَصَائِبِهِمْ.
٦ قَدِ انْطَرَحَ قُضَاتُهُمْ مِنْ عَلَى الصَّخْرَةِ، وَسَمِعُوا كَلِمَاتِي لأَنَّهَا لَذِيذَةٌ.
٧ كَمَنْ يَفْلَحُ وَيَشُقُّ الأَرْضَ، تَبَدَّدَتْ عِظَامُنَا عِنْدَ فَمِ الْهَاوِيَةِ.
٨ لأَنَّهُ إِلَيْكَ يَا سَيِّدُ يَا رَبُّ عَيْنَايَ. بِكَ احْتَمَيْتُ. لاَ تُفْرِغْ نَفْسِي.
٩ احْفَظْنِي مِنَ الْفَخِّ الَّذِي قَدْ نَصَبُوهُ لِي، وَمِنْ أَشْرَاكِ فَاعِلِي الإِثْمِ.
١٠ لِيَسْقُطِ الأَشْرَارُ فِي شِبَاكِهِمْ حَتَّى أَنْجُوَ أَنَا بِالْكُلِّيَّةِ.

رجل الصلاة (141 : 1- 4 )
عُرِف داود بصلواته في كل أجزاء "العهد القديم". إذ أنه يحمد ويقدّم الشكر و يترجّى و هو أيضا يشكو. وتتميز صلاته بالصدق واللجاجة. فهو يصرخ بشدة لله أن يسرع إليه (عدد 1). إن الله يرى قلوبنا عندما نصلي وليس أداءنا. وكان داود في منتهى الصدق أمام الرب، ولم يتردد في صب ّكل شيء أمام عرش نعمة الله. ومن الملاحظ هنا كره داود للخطية. لأنه يعرف إلى أى مدى يمكن أن تكون الكلمات والأفعال الشريرة مؤذية وسامة (عدد 4). ولذا فهو يتوسل لله أن يحرس فمه (عدد3).
أحبائي، عندما نحب الله، بطبيعة الحال نكرة الخطية أكثر وأكثر. كلما اقتربنا إلى الله، مصدر النور، نرى قذارتنا أكثر وأكثر.

إن التوبيخ رحمة ( 141 : 5 – 10 )
عرف عن داود أنه بعيد كل البُعد عن الكمال. ولكنه يرحب بالتوبيخ من البارين (عدد 5). كما يعترف أن توبيخ الرجل البار رحمة، وهو لن يرفضه. فهو يكره خطيته ، و يريد المساءلة لحمايته من ارتكاب الإثم في حق الله. على الرغم من أنه لا ينبغي أن نهتم بما يعتقده الآخرين فينا ولكن يجب علينا دائماً أن يكون لدينا آذان مفتوحة للاستماع إلى التوبيخ. بدلاً من أن نكون خائفين و محبطين، ويجب أن نقدم هذه الأمر أمام الله حتى يقدسنا ويجعلنا نشبه المسيح أكثر وأكثر. وقد عرف داود أنه كان عليه أن يثبت عينه على السيد الرب (عدد 8 )، حتى يحصل على الحكمة والبصيرة.

التطبيق

- هل صلاتك صادقة؟ إن الله ليس بحاجة إلى صلوات مطوّلة. أنه ببساطة يريدك أن تأتي أمامه بإيمان الأطفال.
- هل تشعر بالإهانة عندما يوبخك شخص ما، أم تعتبرها فرصة لمراقبة قلبك؟ أطلب من الله أن يعطيك قلبا ًمتواضعاً حتى يكون قلبك منفتحاً.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأني لست كاملا و يمكنني الاعتماد عليك. ساعدني على ادراك أنني أكون في قمة قوتي عندما أعتمد عليك. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6