Sun | 2014.May.18

بشّر بها

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 4 : 1 - 4 : 8


التأمل :مستحكة آذانهم
١ أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ: ٢ اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ.
٣ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ،
٤ فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ.
٥ وَأَمَّا أَنْتَ فَاصْحُ فِي كُلِّ شَيْءٍ. احْتَمِلِ الْمَشَقَّاتِ. اعْمَلْ عَمَلَ الْمُبَشِّرِ. تَمِّمْ خِدْمَتَكَ.
القلوب العطشى
٦ فَإِنِّي أَنَا الآنَ أُسْكَبُ سَكِيبًا، وَوَقْتُ انْحِلاَلِي قَدْ حَضَرَ.
٧ قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ،
٨ وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا.

مستحكة آذانهم (4 : 1- 5 )
الإغراء الذي يواجه كل راعي هو أن يعظ الناس ما يريدون سماعه. وقد تريد "الآذان المستحكة" سماع عظة مسلية و مرحة وعظة تتحدث عن الرخاء أو خطبة تستند إلى علم اللاهوت نفسه والنظرة الدولية. ولكن كان بولس هنا في منتهى الوضوح. إذ أن الغرض من العظة هو التصحيح والتبكيت وتشجيع المسيحيين على حُب الله والآخرين. ويجب على الرعية أن ترغب في سماع العظة التي قد تجعلهم يشعرون بعدم الراحة. كما لا يصح أن يشيروا إلي الراعي بأصابع الاتهام، عندما تضعهم العظة في موضع التحدي وتستند على الكتاب المقدس بل يجب أن يشيروا إلى ذواتهم، لأن المسيح هو من يتحدث إليهم.

القلوب العطشى ( 4: 6 – 8 )
أما بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في الاستماع إلى العظات التي تصحح وتبكت فهم نوعية الناس التي حياتهم "تسكب سكيبا." وإذا كان الشخص يريد فقط الاستماع إلى الكلمات اللطيفة، فهذا يعني أنه يريد أن يعيش حياة مريحة وسهلة. لكن أولئك الذين يضحون بأنفسهم من أجل الآخرين، الذين يتعين عليهم الصراع في حياتهم المسيحية بسبب الاضطهاد والذين يجب أن يبذلوا جهدا ليكونوا مسيحيين يوم آخر نظراً لأنهم يسيرون في الطريق الضيق، فهم أيضا نوعية الناس المتعطشة لسماع عظة مشبعة من الكتاب المقدس التي تضعهم موضع التحدي وبالرغم من ذلك تشجعهم على إنهاء السباق والحفاظ على الإيمان. هم الذين يتطلعون إلى يوم مجيء المسيح حتى يتمكنوا من رؤيته وجها ًلوجه.

التطبيق

- أي نوع من العظات تحب الاستماع إليه؟ هل هذه العظات تقوِّمك وتبكتك؟ هل هذه العظات تشجعك على محبة الله والآخرين؟ استمع إلى العظات التي تبشر "بكلمة الله"، وصلِ من أجل الخدام حتى يكونوا أمناء للرب وكلمته .
- كيف تعيش حياتك؟ هل تعيش حياة مسيحية مريحة وسهلة؟ أم أن حياتك صعبة وتتطلب الجهاد؟

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على كلمتك، الحية والفعّالة، والتي تستمرفي تقويمي وتبكيتي وتشجيعي. فأنا أعلم أنها حية وفعالةّ لأنك أنت حي وفعّال. تكلم إليّ اليوم. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6