أسباب الجهاد ( 3 : 10 – 15 )
يقول بولس أن كل مؤمن يعيش حياة التقوى سيكون مضطهدا بسبب إيمانه. وسوف يأتي المؤمن الأمين إلى مفترق الطرق في إيمانه، حتى يختار أن يعيش حياة تقية وصامدة أو يلجأ إلى الهروب والفرار. وسيتساءل: "ما الذي يجعلني أختار المعاناة؟ ما الذي يجعلني أختار أن أكون أميناً وبالتالي أتحمل الاضطهاد؟ ".
أن الأسباب وراء ذلك هي نفس الأسباب التي يتحدث عنها بولس. أولاً: لتشجيع المؤمنين. إذ أن صراعات بولس القوية وجهاده في إيمانه كانت سبب تشجيع لتيموثاوس وأجيال المؤمنين الذين لا يزالوا يقرأون هذه الرسالة. ثانيا: لدعم الإنجيل. إذ أن بولس سافر إلى أنطاكية و وإيكونيوم وليسترا من أجل الاستمرار في نشر الإنجيل. ثالثا: بسبب المسيح. إذ أن بولس خدم نتيجة لحُبه للمسيح؛ وقد حماه المسيح أثناء كل ذلك.

وسائل الجهاد ( 3 : 16 – 17 )
لا يحتاج المسيحيون فقط إلى معرفة الأسباب التي من أجلها يجب أن يجاهدواعندما يأتون لمفترق الطرق في الحياة، ولكن أيضا الوسائل التي يجاهدون بها. فقد يعرفون كل الأسباب التي من أجلها يجاهدون عندما يأتون إلى هذا المنعطف، لكن قد لا يكونوا مجهزين للقيام بذلك. إذن كيف يمكن أن يجدوا القدرة على الجهاد؟ الإجابة هي :من خلال الكتاب المقدس، الذي يعدنا لانهاء السباق. وغالباً ما ينظر للكتاب المقدس على أنه الدعم للحياة المسيحية. وهو بالفعل كذلك. ولكن الدعم يأتي في شكل التجهيز. إذ يجعلنا هذا الدعم حكماء للخلاص. كما أنه أيضا يعلم ويبكت ويصحح ويدربنا في البر.