Wed | 2014.May.14

معاناة الإنجيل

الرسالة الثانية إلى تيموثاوس 2 : 8 - 2 : 19


جمال رسالة الإنجيل
٨ اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي،
٩ الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّاتِ حَتَّى الْقُيُودَكَمُذْنِبٍ. لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ.
١٠ لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ.
١١ صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ.
١٢ إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضًا سَيُنْكِرُنَا.
١٣ إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.
الإقامة في أفسس
١٤ فَكِّرْ بِهذِهِ الأُمُورِ، مُنَاشِدًا قُدَّامَ الرَّبِّ أَنْ لاَ يَتَمَاحَكُوا بِالْكَلاَمِ. الأَمْرُ غَيْرُ النَّافِعِ لِشَيْءٍ، لِهَدْمِ السَّامِعِينَ.
١٥ اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكُى، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ.
١٦ وَأَمَّا الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الدَّنِسَةُ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهُمْ يَتَقَدَّمُونَ إِلَى أَكْثَرِ فُجُورٍ،
١٧ وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَآكِلَةٍ. الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَفِيلِيتُسُ،
١٨ اللَّذَانِ زَاغَا عَنِ الْحَقِّ، قَائِلَيْنِ: «إِنَّ الْقِيَامَةَ قَدْ صَارَتْ» فَيَقْلِبَانِ إِيمَانَ قَوْمٍ.
١٩ وَلكِنَّ أَسَاسَ اللهِ الرَّاسِخَ قَدْ ثَبَتَ، إِذْ لَهُ هذَا الْخَتْمُ: «يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ». وَ«لْيَتَجَنَّبِ الإِثْمَ كُلُّ مَنْ يُسَمِّي اسْمَ الْمَسِيحِ».

جمال رسالة الإنجيل (2 : 8 – 13 )
وضع بولس في السلاسل والمعاناة من أجل رسالة الإنجيل. إذ يجب أن تكون رسالة الإنجيل مركز لكل جزء من حياتنا المسيحية. لأنها ليست "المدخل" إلى المسيحية ولكنها الركيزة الأساسية لإيماننا. فنحن لا نتخطّى الإنجيل بعد الإيمان، ولكننا نتعمق فيه أكثر. فهو الإشعال والوقود الذي يساعدنا على الاستمرار والنمو كل يوم. وقد كان الإنجيل مركز حياة بولس والدافع وراء صبره وثباته. وكان على الأرجح حديث بولس عن "الأمانة" يعبّر عن ترنيمة مسيحية و دعوة إلى المثابرة. في حين يبذل العالم قصارى جهده للعيش في راحة، يعرض يسوع علينا أن "نأتي إليه ونموت معه" حتى يكمننا أن نحيا.
أحبائي، إن الله أمينا حتى في خضم المعاناة.

الإقامة في أفسس (2 : 14 – 19 )
اضطر القس الشاب - تيموثاوس أن يتعامل مع الغنوسية- وغيرها من التعاليم الكاذبة طوال فترة خدمته. ولذا يقدم بولس مشورة عملية جداً في التعامل مع تلك الأكاذيب:
-عدم. ( عدد 14 )
-القيام بأفضل ما لديك (حرفيا، "كن متحمسا") للحصول على رضا الله . ( عدد 15 )
-ادرس واعد نفسك لتكون قادراً على تفسير كلمة الله بشكل صحيح (عدد 15 ).
-تجنب الأحاديث غير المفيدة (عدد 16 ).
كان من الممكن أن يقول بولس لتيموثاوس أن يترك أفسس من أجل خدمة أخرى أكثر استحقاقاً، إذ كانت أفسسس مليئة بالمشاكل والكثير من الصراعات. ولكن بدلاً من ذلك، يشجعه على المثابرة.
وبالرغم من ذلك، فاننا نلجأ إلى ثقافة المستهلك ونجد مخرجاً سهلاً عن مواجهة أقل قدر من عدم الراحة أو الألم. ولكن كثيرا ما يدعونا الله للبقاء في أفسس وتحمل المشقة بسرور.

التطبيق

- عظ نفسك برسالة الإنجيل كل يوم. إذ أن الاستماع وقبول الإنجيل ليس فقط لهؤلاء الذين بدأوا حياة الإيمان للتو؛ فكل نا بحاجة إلى احتضان الرسالة يوميا.
- ما هي " أفسس" التي دعاك الله إليها؟ إن الحياة المسيحية شاقة؛ ففي كثير من الأحيان تجد نفسك وحيداً و تتطلب منك التضحيات.فلديك صليب معدّ خصيصا لك لتحمله. ماذا لو كان الرب يسوع تخلى عن الصليب لأنه كان شديد الصعوبة؟

الصلاة

يا الله، شكراً لك من أجل "أفسس" في حياتي. ساعدني أن أتعلم احتضانها ومحبتها بسرور، بدلاً من الهروب وتجاهلها. اغرز صليبك بعمق في قلبي باقتناع حقيقي وشغف. غيرني من الداخل إلى الخارج. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6