Fri | 2014.May.23

تذكر محبة الله

المزامير 143 : 1 - 143 : 12


لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ
١ يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَلاَتِي، وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي، بِعَدْلِكَ.
٢ وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ.
٣ لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي. أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ.
٤ أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي.
٥ تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهِجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ.
٦ بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ، نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ. سِلاَهْ.
لا تحجب وجهك عني
٧ أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ. فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي، فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ.
٨ أَسْمِعْنِي رَحْمَتَكَ فِي الْغَدَاةِ، لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا، لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي.
٩ أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا رَبُّ. إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ.
١٠ عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ، لأَنَّكَ أَنْتَ إِلهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ.
١١ مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ تُحْيِينِي. بِعَدْلِكَ تُخْرِجُ مِنَ الضِّيقْ نَفْسِي،
١٢ وَبِرَحْمَتِكَ تَسْتَأْصِلُ أَعْدَائِي، وَتُبِيدُ كُلَّ مُضَايِقِي نَفْسِي، لأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ.

لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ ( 143 : 1 – 6 )
اعترف داود في الآية 2، أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ أمام الله. (رومية 3 : 10 ) . شعر داود بالفزع بسبب وجود أعداءه، وطلب من الله الرحمة. إلا أنه سرعان ما تذكر أن الله هو الإله كُلي القدرة. ولذا فهو يحمد الله على أعمال الماضي القديرة (عدد 5). وكُنا قد دُعينا إلى أن " لاَ تَذْكُرُوا الأَوَّلِيَّاتِ وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا." (إشعياء 43 : 18 ) ولكن دعانا الله أيضا أن نتذكره باستمرار كما دعى بنو إسرائيل إلى تذكر من هو وما قام به من أجلهم. وقد دُعينا نحن إيضا إلى القيام بنفس الشيء: دُعينا إلى تذكر أعماله الحسنة في حياتنا. أردنا أن نتذكر ما قام به السيد المسيح من أجلنا على الصليب. كما دُعينا إلى تذكر حُبنا الأول الذي جاء وأنقذنا من أحلك حُفرة.

لا تحجب وجهك عني ( 143 : 7 – 12 )
كان عدم تواجد داود في محضر الله أسواء الأمور بالنسبة لداود. ولذا فهو يطلب من الله أن لا يحجب وجهه ( عدد 7 ). ثم يستمر في حمد الله على محبته الثابته ويعترف بإيمانه بالله. وكانت أولوية داود في وسط المتاعب هي اتباع مشيئة الله (عدد 10 ) والتواجد في محضره. مرة أخرى، يركز داود على مجد الله ومكانته تماما كما رأينا في المزامير السابقة، وليس على التخلص من بؤسه.
أحبائي، إن الله يستحق كل المجد والكرامة، عندما يخلصنا من المتاعب. وينبغي علينا تمجيد الله على كل أعماله له في حياتنا.

التطبيق

- حاول تدوين لحظات حياتك التي كنت فيها شاكرا لله. وفي النهاية، قم بتدوين ما قام به المسيح من أجلك على الصليب. تأمل في هذه القائمة وقدّم الشكر لله.
- قد لا نشعر بالفرح، ولكننا نحصل على الفرح عندما يكون الله معنا. قد لا نشعر بالاستقرار، ولكننا نحصل على السلام عندما يكون الله معنا. فوجود الله يصنع كل الفرق. أطلب من الله أن يساعدك على أن تتذكر إلهنا عمانوئيل.

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني أن أتذكر الأشياء التي قمت بها من أجلى في حياتي. أشكرك من أجل الصليب وإرسال ابنك ليموت عنّا. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6