Thu | 2014.May.22

أبونا السماوي

المزامير 142 : 1 - 142 : 7


مغارة الغناء
١ بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَتَضَرَّعُ.
٢ أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ. بِضِيقِيْ قُدَّامَهُ أُخْبِرُ.
٣ عِنْدَ مَا أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ، وَأَنْتَ عَرَفْتَ مَسْلَكِي. فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَسْلُكُ أَخْفَوْا لِي فَخًّا.
٤ انْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ، فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي.
إن الأمر لا يتعلق بنا
٥ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «أَنْتَ مَلْجَإِي، نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ».
٦ أَصْغِ إِلَى صُرَاخِي، لأَنِّي قَدْ تَذَلَّلْتُ جِدًّا. نَجِّنِي مِنْ مُضْطَهِدِيَّ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنِّي.
٧ أَخْرِجْ مِنَ الْحَبْسِ نَفْسِي، لِتَحْمِيدِ اسْمِكَ. الصِّدِّيقُونَ يَكْتَنِفُونَنِي، لأَنَّكَ تُحْسِنُ إِلَيَّ.

مغارة الغناء ( 142 : 1 – 4 )
كتب داود هذا المزمور أثناء تواجده في المغارة. واعتقد البعض أن هذا الكهف هو كهف عدلام (1 صموئيل 22 : 1- 2)، وآخرون يعتقدون أنه كهف جيدي ( 1 صموئيل 24 ). حيث كان داود مختبئاً في مغارة بعيداً عن أعدائه التي كانت تطارده. وقد علم الله شتى التفاصيل عن وضع داود وما كان يدور في قلبه. ولكن هذا لم يمنع داود من صب شكواه إلى الله (عدد 2). إذ أننا المستفيدون من صلواتنا عندما نصلي وليس االله ونحن نتعلم أن نعتمد عليه. لأننا نعترف بأنه هو الرب، وأنه هو الوحيد الذي يمكننا أن نثق فيه. ولذا فصلاة داود لم تكن مجرد شكوى، بل اعتراف بأن الله صاحب السلطان على كل شيء.

إن الأمر لا يتعلق بنا ( 142 : 5 – 7 )
صب داود تركيزه على الله و ليس على نفسه. حتى في وسط الأسى، فهو يعترف بأن الغرض من صلاته وتضرعه هو تقديم الحمد لله (عدد 7 ). ثم ينهي مزمور المغارة بالتأكيد على أن الله هو ملجأ له (عدد 5)، ونصيبه في أرض الأحياء.
أحبائي، إن المسيح هو المحرر الوحيد الذي يمكن أن يحررنا من سجون هواجسنا الذاتية. وعندما يحررنا الله، يمكننا أن نسبحه ونحبه ونخدم بحرية مثلما أحبنا أولاً. ولكننا لا نتضرع إليه لأننا نريد أن نحيا حياة أسهل، ولكن لأننا نريد تمجيده.

التطبيق

- إن الله هو ملكنا، ولكنه أيضا أبونا المحب. ويمكننا أن نتقدّم أمامه بشكوانا و طلباتنا الصادقة. فقط توجّه إلى الآب عندما تكون في المعاناة.
- نحن كثيرا ما نسيئ فهم المسيحية فنظن أنها تتعلق بنا. إن الله غير موجود للوفاء باحتياجاتنا. ولكننا موجودون لمجد الله. أطلب من الله أن يجعلك متواضعاً اليوم. وسوف يستجيب أبونا المحب إلى صلاتك.

الصلاة

إلهي الحبيب، أشكرك لأنك أبونا . من فضلك خلّصني من أنانيتي وساعدني على عدم التركيز على نفسي ولكن عليك. في اسم يسوع. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6