Wed | 2014.Jun.25

نعمة الله و قلب الإنسان

أعمال الرسل 8 : 14 - 8 : 25


يسوع مخلّص العالم
١٤ وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ السَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ اللهِ، أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا،
١٥ اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ،
١٦ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ.
١٧ حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.
المساومة من أجل هبة الله
١٨ وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ
١٩ قَائِلاً:«أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ».
٢٠ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ، لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ!
٢١ لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ.
٢٢ فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ،
٢٣ لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ».
٢٤ فَأَجَابَ سِيمُونُ وَقَالَ:«اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا».
٢٥ ثُمَّ إِنَّهُمَا بَعْدَ مَا شَهِدَا وَتَكَلَّمَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً لِلسَّامِرِيِّينَ.

يسوع مخلّص العالم ( أعمال 8 : 14 – 17 )
اضطر اليهود إلى أن يعيشوا منفصلين عن المجموعات الإثينية الأخرى لآلاف السنين، للحفاظ على هويتهم كشعب الله المختار. ولكننا نرى هنا، أنه يتم التبشير بأخبار يسوع و قد آمن بها شعب السامرة، وقد تم هذا الأمر جزئياً بسبب الاضطهاد. ويُنظر إلى شعب اليهود كالغرباء. بالنسبة لمعظم اليهود المؤمنين بيسوع و إن لم يكن بالنسبة لهم كلهم، كانوا في حالة دهشة وحيرة لرؤية هؤلاء الغرباء يقبلون إلى يسوع. ومن الجائز أنهم تعجبوا من ما يعنيه هذا الأمر. لماذا يؤمن غير اليهود بمخلصهم " الشخصي" ؟ هل يعني أنهم في حاجة إلى أن يصبحوا يهودا أيضا؟ على الرغم من أن هناك بعض الإرتباك والحيرة بين المؤمنين الأوائل (انظر أعمال 15)، ولكن الله برحمته يجعل الأمر واضحا كوضوح الشمس من خلال الانسكاب القوي للروح القدس كتصديق وإثبات على احتوائهم و انتماءهم، وذلك عن طريق الرُسل اليهود أنفسهم.

المساومة من أجل هبة الله (8 : 18 – 25 )
يمنح الله المواهب من قبل سعادته الخاصة وفقا لإرادته الصالحة وحكمته اللانهائية. ومن هذا المُنطلق، وهب الله المواهب للرُسل لإبراز الروح القدس بطريقة قوية وواضحة. فظن سيمون الساحرإنه يستطيع شراء هذه الموهبة بالمال، على الرغم من أنه كان مؤمنا في هذه المرحلة. أيا كان نواياه، أنه افترض أنه أكثر حكمه من الله ويمكن المساومة بشكل ما مع الله على عطاياه ومواهبه. ولكن في الحقيقة هناك طريق واحد فقط مُبارك للوصول إلى الله: وهو نهج المتواضع معترفين بأنه هو الله، و لسنا نحن.

التطبيق

إن يسوع هو مخلّص العالم أجمع وليس اليهود فقط. إذ أن الإنسان يحتاج لهذا المخلّص بغض النظر عن الانتماء العرقي والخلفية. كيف يمكنك أن تقدم هذا المخلّص لجيرانك اليوم؟
قد لا نحاول شراء المواهب الروحية بالمال، ولكن ربما ما زلنا نعتقد أنه من الممكن أن نجعل الله يمنحنا بعض المواهب. ولكن وهب المواهب من حق الله؛ كل ما يمكننا القيام به هو أن نسأل.

الصلاة

أبي السماوي، شكرا لك من أجل إرسال ابنك يسوع لننال الغفران ونخلّص. ساعدني أستخدم موهبتي ، حتى أكون شاهداً فعالاً عن أخبار الله السارة. في اسمالمسيح أصلى. آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6