Fri | 2014.Jul.25

الله يعمل

أعمال الرسل 18 : 18 - 18 : 28


بعيدا عن كورنثوس
١٨ وَأَمَّا بُولُسُ فَلَبِثَ أَيْضًا أَيَّامًا كَثِيرَةً، ثُمَّ وَدَّعَ الإِخْوَةَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى سُورِيَّةَ، وَمَعَهُ بِرِيسْكِلاَّ وَأَكِيلاَ، بَعْدَمَا حَلَقَ رَأْسَهُ فِي كَنْخَرِيَا لأَنَّهُ كَانَ عَلَيْهِ نَذْرٌ.
١٩ فَأَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَتَرَكَهُمَا هُنَاكَ. وَأَمَّا هُوَ فَدَخَلَ الْمَجْمَعَ وَحَاجَّ الْيَهُودَ.
٢٠ وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَمْكُثَ عِنْدَهُمْ زَمَانًا أَطْوَلَ لَمْ يُجِبْ.
٢١ بَلْ وَدَّعَهُمْ قَائِلاً:«يَنْبَغِي عَلَى كُلِّ حَال أَنْ أَعْمَلَ الْعِيدَ الْقَادِمَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلكِنْ سَأَرْجِعُ إِلَيْكُمْ أَيْضًا إِنْ شَاءَ اللهُ». فَأَقْلَعَ مِنْ أَفَسُسَ.
٢٢ وَلَمَّا نَزَلَ فِي قَيْصَرِيَّةَ صَعِدَ وَسَلَّمَ عَلَى الْكَنِيسَةِ، ثُمَّ انْحَدَرَ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
٢٣ وَبَعْدَمَا صَرَفَ زَمَانًا خَرَجَ وَاجْتَازَ بِالتَّتَابُعِ فِي كُورَةِ غَلاَطِيَّةَ وَفِرِيجِيَّةَ يُشَدِّدُ جَمِيعَ التَّلاَمِيذِ.
بينما في أفسس
٢٤ ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أَفَسُسَ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ أَبُلُّوسُ، إِسْكَنْدَرِيُّ الْجِنْسِ، رَجُلٌ فَصِيحٌ مُقْتَدِرٌ فِي الْكُتُبِ.
٢٥ كَانَ هذَا خَبِيرًا فِي طَرِيقِ الرَّبِّ. وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيق مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ. عَارِفًا مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ.
٢٦ وَابْتَدَأَ هذَا يُجَاهِرُ فِي الْمَجْمَعِ. فَلَمَّا سَمِعَهُ أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِّلاَ أَخَذَاهُ إِلَيْهِمَا، وَشَرَحَا لَهُ طَرِيقَ الرَّبِّ بِأَكْثَرِ تَدْقِيق.
٢٧ وَإِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يَجْتَازَ إِلَى أَخَائِيَةَ، كَتَبَ الإِخْوَةُ إِلَى التَّلاَمِيذِ يَحُضُّونَهُمْ أَنْ يَقْبَلُوهُ. فَلَمَّا جَاءَ سَاعَدَ كَثِيرًا بِالنِّعْمَةِ الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا،
٢٨ لأَنَّهُ كَانَ بِاشْتِدَادٍ يُفْحِمُ الْيَهُودَ جَهْرًا، مُبَيِّنًا بِالْكُتُبِ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ.

بعيدا عن كورنثوس (18 :18 - 23 )
بولس يترك كورنثوس و يسافر إلى سوريا عن طريق كنجريا و أفسس مع أكيلا و بريسكلا. وبالرغم من أن زيارة أفسس لم تكن مخططة ،آلا أن بولس ذهب إلى المجمع و كان يحاور اليهود بالوصول إلى ساحل فينيقية في قيصرية، سافر بولس إلى أورشليم و منها الي أنطاكية و بذلك يكون قتيب من رحلته التبشيرية الثانية. في الطريق زار الكنائس التي في منطقة غلاطية و فرجية هذه لم تكن زيارات تبشيرية جديدة، بل لتشجيع و بناء التجمعات القائمة بالفعل. نرى هنا بولس الذي نعرفة كمرسل لزرع كنائس ،أيضا ينشغل بعمل الحيوي لبناء تلاميذ و تشديد الكنائس

بينما في أفسس ( 18 : 24 - 28 )
لوقا يستخدم هذه النقطة في روايته ليعرف القارئ بما حدث في أفسس قبل وصول بولس, يقدم أبولوس، الرجل المتعلم والدارس الجيد للعهد القديم . هو كارز مسيحي ، بحماس يعلن الانجيل لكن حسب معمودية يوحنا فقط. فأخذاه بريسكلا و أكيلا و شرحا له آكثر تدقيقا في كلمة الرب. نرى إرادة محبة لإعلان الإنجيل،لا يعوقها تردد ، و تتوق إلى مزيد من التدريب يغادر أبولوس أفسس حاملا خطابات تزكية الإخوة و الأخوات في كورنثوس حيث كان دعما كبيرا لهؤلاء اللذين بالنعمة آمنوا.

التطبيق

بولس استخدم كل فرصة في تقديم الانجيل. بالمثل نحتاج أن تكون لدينا الحساسية و الإرادة و الاستعداد أن نشارك بالإنجيل حينما تتاح لنا الفرصة
الله كان يعمل من خلال بولس، و كان يعمل أيضا من خلال أكيلا و بريسكلا و أبولوس. ينبغي أن نبتهج لهذا ، لأن الله يعمل باستمرار من خلال الكثير من خدامه في كل العالم

الصلاة

إلهي الحبيب، افتح عيناي على كل فرصة أشارك فيه بالانجيل. و أنا أخدمك دعني أدرك أنه ليس عملي بل عملك و أنت السيد القادر على الإتيان بالثمار كيفما تشاء. في اسم يسوع .آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6