Wed | 2014.Aug.27

أنشودة الويلات

حبقوق 2 : 12 - 2 : 20


١٢ «وَيْلٌ لِلْبَانِي مَدِينَةً بِالدِّمَاءِ، وَلِلْمُؤَسِّسِ قَرْيَةً بِالإِثْمِ!
١٣ أَلَيْسَ مِنْ قِبَلِ رَبِّ الْجُنُودِ أَنَّ الشُّعُوبَ يَتْعَبُونَ لِلنَّارِ، وَالأُمَمَ لِلْبَاطِلِ يَعْيَوْنَ؟
١٤ لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.
١٥ «وَيْلٌ لِمَنْ يَسْقِي صَاحِبَهُ سَافِحًا حُمُوَّكَ وَمُسْكِرًا أَيْضًا، لِلنَّظَرِ إِلَى عَوْرَاتِهِمْ.
١٦ قَدْ شَبِعْتَ خِزْيًا عِوَضًا عَنِ الْمَجْدِ. فَاشْرَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاكْشِفْ غُرْلَتَكَ! تَدُورُ إِلَيْكَ كَأْسُ يَمِينِ الرَّبِّ، وَقُيَاءُ الْخِزْيِ عَلَى مَجْدِكَ.
١٧ لأَنَّ ظُلْمَ لُبْنَانَ يُغَطِّيكَ، وَاغْتِصَابَ الْبَهَائِمِ الَّذِي رَوَّعَهَا، لأَجْلِ دِمَاءِ النَّاسِ وَظُلْمِ الأَرْضِ وَالْمَدِينَةِ وَجَمِيعِ السَّاكِنِينَ فِيهَا.
١٨ «مَاذَا نَفَعَ التِّمْثَالُ الْمَنْحُوتُ حَتَّى نَحَتَهُ صَانِعُهُ؟ أَوِ الْمَسْبُوكُ وَمُعَلِّمُ الْكَذِبِ حَتَّى إِنَّ الصَّانِعَ صَنْعَةً يَتَّكِلُ عَلَيْهَا، فَيَصْنَعُ أَوْثَانًا بُكْمًا؟
وثنية الجماد
١٩ وَيْلٌ لِلْقَائِلِ لِلْعُودِ: اسْتَيْقِظْ! وَلِلْحَجَرِ الأَصَمِّ: انْتَبِهْ! أَهُوَ يُعَلِّمُ؟ هَا هُوَ مَطْلِيٌّ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلاَ رُوحَ الْبَتَّةَ فِي دَاخِلِهِ!
٢٠ أَمَّا الرَّبُّ فَفِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. فَاسْكُتِي قُدَّامَهُ يَا كُلَّ الأَرْضِ».

( ٢: ١٢-١٧ )
لاحظ التطور في الأنشودة. ينزلق الإغراء إلى أسفل منحدر التدني الأخلاقي. في البداية يكون الطمع، ثم الظلم و يتبعه العنف، و ينتهي بالإغراء و الانحراف، عندما لا نجد الأمان في الممتلكات المادية ، نتجه إلى العلاقات بحثاَ عن الحب و الأمان. لكن بدون الله، لا نعرف كيف نحب صواباَ حتى في أكثر العلاقات حميمية.يدين الله هذا الفعل لإن المصلحة الشخصية هي ما يقود دوافع البابليين. يطلبون شرفهم على حساب إذلال حاقد لجيرانهم. لقد اختاروا أن يكون الإكرام و الشرف لهما بدلاَ من الله، لذلك يُهانوا في النهاية.

وثنية الجماد (2: 19 - 20)
اخترع البابليون الأصنام في بحثهم عن إعلان سماوي. ليُظهر حبقوق هباء و عدم قيمة الأصنام، يسأل ما نفعها ؟ و الإجابة بوضوح " لا نفع". فالتماثيل من صُنع الإنسان، مهما كانت جميلة أو ثمينة ، مازالت غير قادرة أن تُعلمه الحق و لذلك هي غير جديرة بالثقة تماماَ. أما الرب قائم في هيكل قدسه، حيّ و كلمته بالمثل، يقظ، و يعطي إرشادا. الله ليس له فقط نسمة حياة ، بل يعطي نسمة حياة للإنسان. الوثنية ليست فقط الإنحناء أمام التماثيل، هي أيضاَ الثقة في أن الهوية و الآمان و الأمن مصدرها أشياء خاطئة. .إذا كانت ثقتنا في حسابات البنوك، المنازل، الأعمال أو المنظمات ، فنحن نمارس الوثنية. هل ثقتك في الله أكثر من ثقتك فيما صنعته يداك؟

التطبيق

التحذير هنا للشباب خاصة. يريد البعض بث سموم الكحول أو المخدرات أوأي شيء باسم السعادة ليستغلوك. يمكنك أن تتغلب على هذا بالامتلاء بمعرفة الرب.
ما الذي تستمد منه القوة و الامان في الحياة؟ هل هو المال؟ هل هو الآخرين؟ هذا ليس كاف. فنحن مخلوقون على صورة الله، و بداخلنا فراغ لا يملؤه إلا الشركة مع الله.

الصلاة

سيدي الحبيب، ساعدني أن أرى أن الوثنية ؛ هي كل شيء جماد و أجوف من صنع الإنسان. ولكن أنت يا رب، حقيقي و حيّ و قدير. أنت القدوس و السيد. ساعدني أن أرى أصنامي، و امنحني القوة لأتوب عنها. ليكن قلبي و عبادتي لك وحدك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6