ظلم ظاهر ( ١: ١٢ -١٧ )
يعبر عدد ١٢ عن إيمان النبي و معاناته. يجد حبقوق تعزية و رجاء في أمانة الله و قداسته بالرغم من قسوة القضاء الإلهي. في بحر من الحيرة يتعلق بحبل النجاة و هو قداسة طبيعة الله. لذلك يستأنف خطابه الي الله مطالبا إياه باسمائه التي هي طبيعة شخصه . ولكن تبقى مشكلة ملتهبة في قلبه ! كيف يستخدم الله أشراراَ ليؤدب من خلالهم!! يطلب حبقوق من الرب أن لا يستخدم البابليين لتأديب يهوذا . فالشرالذي تفعله يهوذا يتقزم أمام الأعمال الوحشية لبابل. كيف يعلن الله سيادته بهذة الطريقة؟ يجب أن ننظر إلى الله و نتأمل شخصه عندما لانستطيع الفهم. يجد حبقوق راحة في معرفة طبيعة الله الذي يخدمه، بالرغم من أنه لايستطيع فهم كل ما يفعله.

الانتظار ( ٢: ١ )
قدم حبقوق شكواه فيما يتعلق باستخدام الله لأمة لا تعرفه ليؤدب و يصحح سلوك شعبه و ينتظر الأن بجرأة لرد الله. كحارس منتبه يقف في برج المراقبة ليكشف العلامات الأولى لاقتراب العدو. يتمركز حبقوق على سور المدينة في انتظار ما يقوله له الرب. يأخذ الرجل الحكيم أسئلته عن الله لله نفسه ، و الأكثر حكمة هو الذي يترك أسئلته هناك ولا يستمر في الضغط، بل ينتظر استجابة الله.