Wed | 2014.Aug.20

السلامة أخيراَ

أعمال الرسل 27 : 27 - 27 : 44


سجين له سلطة
٢٧ فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ، وَنَحْنُ نُحْمَلُ تَائِهِينَ فِي بَحْرِ أَدْرِيَا، ظَنَّ النُّوتِيَّةُ، نَحْوَ نِصْفِ اللَّيْلِ، أَنَّهُمُ اقْتَرَبُوا إِلَى بَرّ.
٢٨ فَقَاسُوا وَوَجَدُوا عِشْرِينَ قَامَةً. وَلَمَّا مَضَوْا قَلِيلاً قَاسُوا أَيْضًا فَوَجَدُوا خَمْسَ عَشْرَةَ قَامَةً.
٢٩ وَإِذْ كَانُوا يَخَافُونَ أَنْ يَقَعُوا عَلَى مَوَاضِعَ صَعْبَةٍ، رَمَوْا مِنَ الْمُؤَخَّرِ أَرْبَعَ مَرَاسٍ، وَكَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَصِيرَ النَّهَارُ.
٣٠ وَلَمَّا كَانَ النُّوتِيَّةُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَهْرُبُوا مِنَ السَّفِينَةِ، وَأَنْزَلُوا الْقَارِبَ إِلَى الْبَحْرِ بِعِلَّةِ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَمُدُّوا مَرَاسِيَ مِنَ الْمُقَدَّمِ،
٣١ قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ وَالْعَسْكَرِ:«إِنْ لَمْ يَبْقَ هؤُلاَءِ فِي السَّفِينَةِ فَأَنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْجُوا».
٣٢ حِينَئِذٍ قَطَعَ الْعَسْكَرُ حِبَالَ الْقَارِبِ وَتَرَكُوهُ يَسْقُطُ.
٣٣ وَحَتَّى قَارَبَ أَنْ يَصِيرَ النَّهَارُ كَانَ بُولُسُ يَطْلُبُ إِلَى الْجَمِيعِ أَنْ يَتَنَاوَلُوا طَعَامًا، قَائِلاً:«هذَا هُوَ الْيَوْمُ الرَّابِعَ عَشَرَ، وَأَنْتُمْ مُنْتَظِرُونَ لاَ تَزَالُونَ صَائِمِينَ، وَلَمْ تَأْخُذُوا شَيْئًا.
٣٤ لِذلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكُمْ أَنْ تَتَنَاوَلُوا طَعَامًا، لأَنَّ هذَا يَكُونُ مُفِيدًا لِنَجَاتِكُمْ، لأَنَّهُ لاَ تَسْقُطُ شَعْرَةٌ مِنْ رَأْسِ وَاحِدٍ مِنْكُمْ».
٣٥ وَلَمَّا قَالَ هذَا أَخَذَ خُبْزًا وَشَكَرَ اللهَ أَمَامَ الْجَمِيعِ، وَكَسَّرَ، وَابْتَدَأَ يَأْكُلُ.
٣٦ فَصَارَ الْجَمِيعُ مَسْرُورِينَ وَأَخَذُوا هُمْ أَيْضًا طَعَامًا.
٣٧ وَكُنَّا فِي السَّفِينَةِ جَمِيعُ الأَنْفُسِ مِئَتَيْنِ وَسِتَّةً وَسَبْعِينَ.
٣٨ وَلَمَّا شَبِعُوا مِنَ الطَّعَامِ طَفِقُوا يُخَفِّفُونَ السَّفِينَةَ طَارِحِينَ الْحِنْطَةَ فِي الْبَحْرِ.
حياة في خطر
٣٩ وَلَمَّا صَارَ النَّهَارُ لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ الأَرْضَ، وَلكِنَّهُمْ أَبْصَرُوا خَلِيجًا لَهُ شَاطِئٌ، فَأَجْمَعُوا أَنْ يَدْفَعُوا إِلَيْهِ السَّفِينَةَ إِنْ أَمْكَنَهُمْ.
٤٠ فَلَمَّا نَزَعُوا الْمَرَاسِيَ تَارِكِينَ إِيَّاهَا فِي الْبَحْرِ، وَحَلُّوا رُبُطَ الدَّفَّةِ أَيْضًا، رَفَعُوا قِلْعًا لِلرِّيحِ الْهَابَّةِ، وَأَقْبَلُوا إِلَى الشَّاطِئِ.
٤١ وَإِذْ وَقَعُوا عَلَى مَوْضِعٍ بَيْنَ بَحْرَيْنِ، شَطَّطُوا السَّفِينَةَ، فَارْتَكَزَ الْمُقَدَّمُ وَلَبِثَ لاَ يَتَحَرَّكُ. وَأَمَّا الْمؤَخَّرُ فَكَانَ يَنْحَلُّ مِنْ عُنْفِ الأَمْوَاجِ.
٤٢ فَكَانَ رَأْيُ الْعَسْكَرِ أَنْ يَقْتُلُوا الأَسْرَى لِئَلاَّ يَسْبَحَ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَيَهْرُبَ.
٤٣ وَلكِنَّ قَائِدَ الْمِئَةِ، إِذْ كَانَ يُرِيدُ أَنْ يُخَلِّصَ بُولُسَ، مَنَعَهُمْ مِنْ هذَا الرَّأْيِ، وَأَمَرَ أَنَّ الْقَادِرِينَ عَلَى السِّبَاحَةِ يَرْمُونَ أَنْفُسَهُمْ أَوَّلاً فَيَخْرُجُونَ إِلَى الْبَرِّ،
٤٤ وَالْبَاقِينَ بَعْضُهُمْ عَلَى أَلْوَاحٍ وَبَعْضُهُمْ عَلَى قِطَعٍ مِنَ السَّفِينَةِ. فَهكَذَا حَدَثَ أَنَّ الْجَمِيعَ نَجَوْا إِلَى الْبَرِّ.

سجين له سلطة (٢٧ : ٢٧- ٤٩)
يوجد أربع مجموعات من الناس على السفينة.البحارة و هم أصحاب المعرفة و المهارة في الملاحة. الجنود و هم الذين يحفظون ، قائد المئة الذي يسيطر على الجنود و يوجّه مسار السفينة. النظام على السفينة عادة ليس للسجين أي رأي في أمور السفينة. أين تتجه؟ أو ماذا يجب عمله في حالة الطوارئ؟ لكن من الشيق أن بولس يتصرف كسلطة عليا و ليس كسجين. يؤكد علي البحارة أن يستمروا على السفينة و يشجع كل واحد أن يضع أمله في الله و يتناولوا بعض الطعام حتى يتقووا.

حياة في خطر (٢٧ : ٣٩- ٤٤ )
تصبح حياة بولس و باقي السجناء مهددة، فبولس في خطر الغرق بسبب العاصفة و أيضاَ تأهب الجنود لقتل كل السجناء في حالة تحطُم السفينة حتى لا يهربوا. الجنود الرومان لايمكن خداعهم. ففي الحظة التي أصبحت حياتهم مهددة ، تأهبوا لقتل كل السجناء حتى لا يتمكنوا من الهرب.. لا يمكن أن يسمحوا بهروب سجين أمام أعينهم. لكن في نفس اللحظة يأمرهم قائد المئة ألا يقتلوا أحداَ و هذا يعطي ثقة لبولس. فضل الله يصيب هؤلاء الذين يثقون فيه!

التطبيق

عادة ليس للسجين أي سلطة على أحد، لكن الله يستطيع أن يستخدم أي شخص في أي موقف حسب خطته. هل تثق فعلاَ أن الله ممكن أن يستخدمك في أي موقف؟
من الممكن أن تكون حياتنا مهددة أحياناَ بطرق أكثر مما ندرك ! و مع ذلك يمكن لنا أن نعتمد و نثق دائما في أن الله يسيطر على كل الأمور و نستطيع أن نجد عزاءا في أنه أبونا.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك لأنك خلصتني و صرت ابناَ لك. من فضلك احفظني سالماَ من الطموح الواهية واجعلني متضعاَ معتمداَ عليك، فأمجدك و اسبح بفضلك ونعمتك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6