Sun | 2014.Aug.17

الإنجيل المجيد

أعمال الرسل 26 : 24 - 26 : 32


حماقة للعالم
٢٤ وَبَيْنَمَا هُوَ يَحْتَجُّ بِهذَا، قَالَ فَسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«أَنْتَ تَهْذِي يَا بُولُسُ! الْكُتُبُ الْكَثِيرَةُ تُحَوِّلُكَ إِلَى الْهَذَيَانِ!».
٢٥ فَقَالَ:«لَسْتُ أَهْذِي أَيُّهَا الْعَزِيزُ فَسْتُوسُ، بَلْ أَنْطِقُ بِكَلِمَاتِ الصِّدْقِ وَالصَّحْوِ.
٢٦ لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هذِهِ الأُمُورِ، عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَارًا، إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ، لأَنَّ هذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ.
٢٧ أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِالأَنْبِيَاءِ؟ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ».
بلطف و احترام
٢٨ فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«بِقَلِيل تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا».
٢٩ فَقَالَ بُولُسُ:«كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيل وَبِكَثِيرٍ، لَيْسَ أَنْتَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هذِهِ الْقُيُودَ».
٣٠ فَلَمَّا قَالَ هذَا قَامَ الْمَلِكُ وَالْوَالِي وَبَرْنِيكِي وَالْجَالِسُونَ مَعَهُمْ،
٣١ وَانْصَرَفُوا وَهُمْ يُكَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:«إِنَّ هذَا الإِنْسَانَ لَيْسَ يَفْعَلُ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ أَوِ الْقُيُودَ».
٣٢ وَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ:«كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُطْلَقَ هذَا الإِنْسَانُ لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى قَيْصَرَ».

حماقة للعالم (٢٦ :٢٤ -٢٧ )
بدا حديث بولس لفستوس غريباَ جداَ إذ لم يكن له أي خلفية دينية. فيقرر أن يقاطع بولس قائلاَ له أنه يهذي. لأولئك اللذين ليس لهم يسوع في قلوبهم يبدو الإنجيل كحماقة و لا يمكن إدراكه. و هذا ما يقوله بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ١: ١٨ "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، و أما عندنا نحن المخلصين قوة الله". بولس يستأنف أمام أغريباس متحدياَ إيمانه بسؤاله إذا كان يؤمن بالأنبياء و يصدق في نبواتهم عن المسيا أم لا !!؟ يلمس هذا السؤال أعماق أغريباس.

بلطف و احترام ( ٢٦: ٢٨- ٣٢)
يرد أغريباس السؤال لبولس. فمن الواضح أن حديث بولس لمسه بعمق. تقول بعض الترجمات أنه أوشك بالفعل أن يصير مسيحيا. نحن مدعون لإن نفعل ما فعله بولس. " مستعدين دائماَ لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بكل وداعة و خوف". بطرس الأولى ٣: ١٨. فعل بولس هذا بكل لطف و احترام. كمسيحيين يجب أن لا نُجبر أحدا أو نكون غير محترمين عندما نقدم المسيح. فيجب دائماَ أن نعلن الحق بكل الحب.

التطبيق

هل رسالة الله تُشعرك بالخزي، أ م أنت فخور برسالة الرجاء !؟ حاول كتابة طريقتك في تقديم الإنجيل، عندما يسألك غير المؤمنين ، هل تخجل أم تقدم الحق بالحب. تحتاج إلى اللطف و الاحترام في التواصل.

الصلاة

أبي السماوي، شكراَ من أجل الإنجيل . لا تدعني أخجل أبداَ مما أؤمن به. بل أعطني الشجاعة و الجرأة. في اسم يسوع المسيح ،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6