Fri | 2014.Aug.15

الحكمة الإلهية

أعمال الرسل 26 : 1 - 26 : 12


رجاء جديد
١ فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِبُولُسَ:«مَأْذُونٌ لَكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ لأَجْلِ نَفْسِكَ». حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ وَجَعَلَ يَحْتَجُّ:
٢ «إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيدًا أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ، إِذْ أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَحْتَجَّ الْيَوْمَ لَدَيْكَ عَنْ كُلِّ مَا يُحَاكِمُنِي بِهِ الْيَهُودُ.
٣ لاَ سِيَّمَا وَأَنْتَ عَالِمٌ بِجَمِيعِ الْعَوَائِدِ وَالْمَسَائِلِ الَّتِي بَيْنَ الْيَهُودِ. لِذلِكَ أَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَسْمَعَنِي بِطُولِ الأَنَاةِ.
٤ فَسِيرَتِي مُنْذُ حَدَاثَتِي الَّتِي مِنَ الْبُدَاءَةِ كَانَتْ بَيْنَ أُمَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ يَعْرِفُهَا جَمِيعُ الْيَهُودِ،
٥ عَالِمِينَ بِي مِنَ الأَوَّلِ، إِنْ أَرَادُوا أَنْ يَشْهَدُوا، أَنِّي حَسَبَ مَذْهَبِ عِبَادَتِنَا الأَضْيَقِ عِشْتُ فَرِّيسِيًّا.
٦ وَالآنَ أَنَا وَاقِفٌ أُحَاكَمُ عَلَى رَجَاءِ الْوَعْدِ الَّذِي صَارَ مِنَ اللهِ لآبَائِنَا،
٧ الَّذِي أَسْبَاطُنَا الاثْنَا عَشَرَ يَرْجُونَ نَوَالَهُ، عَابِدِينَ بِالْجَهْدِ لَيْلاً وَنَهَارًا. فَمِنْ أَجْلِ هذَا الرَّجَاءِ أَنَا أُحَاكَمُ مِنَ الْيَهُودِ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ.
٨ لِمَاذَا يُعَدُّ عِنْدَكُمْ أَمْرًا لاَ يُصَدَّقُ إِنْ أَقَامَ اللهُ أَمْوَاتًا؟
الطريق إ لى دمشق
٩ فَأَنَا ارْتَأَيْتُ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أُمُورًا كَثِيرَةً مُضَادَّةً لاسْمِ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ.
١٠ وَفَعَلْتُ ذلِكَ أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، فَحَبَسْتُ فِي سُجُونٍ كَثِيرِينَ مِنَ الْقِدِّيسِينَ، آخِذًا السُّلْطَانَ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ. وَلَمَّا كَانُوا يُقْتَلُونَ أَلْقَيْتُ قُرْعَةً بِذلِكَ.
١١ وَفِي كُلِّ الْمَجَامِعِ كُنْتُ أُعَاقِبُهُمْ مِرَارًا كَثِيرَةً، وَأَضْطَرُّهُمْ إِلَى التَّجْدِيفِ. وَإِذْ أَفْرَطَ حَنَقِي عَلَيْهِمْ كُنْتُ أَطْرُدُهُمْ إِلَى الْمُدُنِ الَّتِي فِي الْخَارِجِ.
١٢ «وَلَمَّا كُنْتُ ذَاهِبًا فِي ذلِكَ إِلَى دِمَشْقَ، بِسُلْطَانٍ وَوَصِيَّةٍ مِنْ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ،

رجاء جديد (٢٦ : ١ -٨ )
يُسر بولس بأن يتحدث إلى أغريباس الذي جده الأكبر حاول قتل يسوع بل أن كل عائلته اضطهدت المسيحيين طوال الوقت. ومع ذلك بولس شاكرا لأن أغريباس تربى في التقليد اليهودي و هو الحارس القانوني للهيكل اليهودي. هذا أيضا تحقيق لوعد الله بأن بولس يحمل الرسالة إلى الأمم،و الملوك ، و أبناء إسرائيل. فهذه ليست مجرد فرصة ليدافع بولس عن قضيته ، بل أيضا ليشارك بولس بالإنجيل أمام ملك. حجة بولس لا يمكن رفضها؛ فهو يشير إلى أنه كان فريسيّا متحمسا ،و بذلك ينتمى إلى أكثر طوائف اليهودية تشددا (عدد٧) وحاول الدفاع عن الحق باضطهاد المسيحيين . أغريباس يتعاطف مع هذا. يستكمل بولس قائلا أن الله أعطاه رجاءا جديدا(قيامة المسيح)، و هذا هو سبب اضطهاداليهود له (عدد٧).

الطريق إ لى دمشق ( ٢٦: ٩ -١٢ )
ليُظهر بولس كم كان متحمسا في دفاعه عن اليهودية ، وصف بولس بالتفصيل كيف كان يضطهد المسيحيين. فعل كل شيء ليقاوم يسوع الذي هو الأن يحاول أن يدافع عنه (عدد ٩ ) وضع رجال الله في السجن، قتلهم ، صوت ضدهم (عدد ١١). بذكره هذا يتضح أنه كان أحد أعضاء السنهدريم، لأن التصويت ضد المسيحيين اللذين كانوا يحاكمون كان شائعا في السنهدريم. بل ذهب بنفسه إلى الكنيست ليعاقبهم. كان بولس مهووسا باضطهاد المسيحيين..قدّم بولس وصفا رائعا عما اعتاد أن يفعل ليُعد أغريباس للتغيير الذي حدث في حياته في الطريق إلى دمشق(عدد ١٢).

التطبيق

هل تشارك بالإنجيل كلما تُقدم لك الفرصة؟ إذ كنت لا تفعل، أطلب من الله أن يُعطيك الشجاعة و القوة لتفعل هذا. يمكن أن نكون مخلصين و متحمسين لأمر خاطىء. لهذا نحتاج دائما إلى الحكمة من الله. اطلب من الله أن يمنحك الحكمة و التمييز الدقيق لمشيئته.

الصلاة

أبي السماوي، من فضلك ساعدني أن أميز مشيئتك لا أن أخطط و أفعل كل شيء بطريقتي. أريد أن أتبعك و ليس طريقتي. في اسم يسوع المسيح, آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6