Sat | 2014.Aug.02

في أورشليم

أعمال الرسل 21 : 15 - 21 : 26


لقاء مع القادة
١٥ وَبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ تَأَهَّبْنَا وَصَعِدْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ.
١٦ وَجَاءَ أَيْضًا مَعَنَا مِنْ قَيْصَرِيَّةَ أُنَاسٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ ذَاهِبِينَ بِنَا إِلَى مَنَاسُونَ، وَهُوَ رَجُلٌ قُبْرُسِيٌّ، تِلْمِيذٌ قَدِيمٌ، لِنَنْزِلَ عِنْدَهُ.
١٧ وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ.
١٨ وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ، وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايخِ.
١٩ فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ يُحَدِّثُهُمْ شَيْئًا فَشَيْئًا بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ.
نذر بولس
٢٠ فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ. وَقَالُوا لَهُ:«أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا، وَهُمْ جَمِيعًا غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ.
٢١ وَقَدْ أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ الأُمَمِ الارْتِدَادَ عَنْ مُوسَى، قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ.
٢٢ فَإِذًا مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى كُلِّ حَال أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ، لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ جِئْتَ.
٢٣ فَافْعَلْ هذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَال عَلَيْهِمْ نَذْرٌ.
٢٤ خُذْ هؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ، فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا عَنْكَ، بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضًا حَافِظًا لِلنَّامُوسِ.
٢٥ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الأُمَمِ، فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئًا مِثْلَ ذلِكَ، سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبحَ لِلأَصْنَامِ، وَمِنَ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا».
٢٦ حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ، وَتَطَهَّرَ مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ، مُخْبِرًا بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ، إِلَى أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ.

لقاء مع القادة (٢١ ؛ ١٥ - ١٩)
يقيم بولس و رفقائه في بيت مانسون ،الذي من غير الواضح موقعه في هذا النص، في هذا الجزء من رحلته. بمجرد الوصول إلی أورشليم. يقابل بولس و المجموعة التي معه يعقوب قائد الكنيسة و باقي شيوخ الكنيسة في أورشليم. يخبرهم بولس في هذا اللقاء بما فعله الله بين الأمم من خلال خدمته. فمثل هذا اللقاء ليس ببساطة للتحيات و السلامات ، بل يعكس رغبة عميقة في مشاركة أعمال الله العجيبة مع باقي أفراد عائلة الله. يجب أن نتذكر أن الشركة الحقيقية مركزها الاحتفال بما يفعله الله في حياتنا.

نذر بولس (٢١ : ٢٠- ٢٦ )
عندما يسمع القادة عن خدمة بولس بين الأمم، يسبحون الله. لكن أيضا هم قلقون على سُمعة بولس بين اليهود. صحيح أن بولس لا يحتاجون أن يصيروا يهودا, علّم أن اللأمم لكنه لم يُعلّم أن اليهود يجب أن يرتدوا عن موسى كما اُتهم زورا. يقترح يعقوب و الشيوخ أن بولس يقوم بطقس التطهير مع أربعة آخرين و ينفق عليهم. يخضع بولس للاقتراح و يتطهر مع الأربعة الآخرين. هذا لا يتعارض مع إيمانه المسيحي. فهذا مجرد تقليد يهودي, ليس عقيدة للخلاص أو التقديس. يجب أن نتعلم أن نحيا عقيدتنا لكن أيضا نحترم الثقافة الي نخدم فيها .

التطبيق

ربما يبدو هذا أمرا جانبياَ، نلاحظ هنا استضافة المؤمنين المرحبة لشركائهم. في مجتمعنا كمؤمنين ، يجب أن نعكس إرادة مشابهة للعطاء السخي لشركائنا المؤمنين.
عندما نتعامل مع غير المؤمنين يجب أن نكون حكماء و ندقق في أفعالنا. حينما يكون واضحا أن الأمر ليس خطيئة ، نحتاج أن نختار بحكمة طريقة للتواصل مع غير المؤمنين.

الصلاة

أبي السماوي، امنحني الحكمة التي تتعامل مع المواقف بطريقة لائقة و حكيمة. في كل الأمور دعني أركز على أن أكون شاهدا عنك و ليس على ما ينفعني في اسم ابنك الوحيد، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6