Tue | 2014.Sep.30

لأجل مجد الله

القضاة 12 : 1 - 12 : 15


معانات
١ وَاجْتَمَعَ رِجَالُ أَفْرَايِمَ وَعَبَرُوا إِلَى جِهَةِ الشِّمَالِ، وَقَالُوا لِيَفْتَاحَ: «لِمَاذَا عَبَرْتَ لِمُحَارَبَةِ بَنِي عَمُّونَ وَلَمْ تَدْعُنَا لِلذَّهَابِ مَعَكَ؟ نُحْرِقُ بَيْتَكَ عَلَيْكَ بِنَارٍ».
٢ فَقَالَ لَهُمْ يَفْتَاحُ: «صَاحِبَ خِصَامٍ شَدِيدٍ كُنْتُ أَنَا وَشَعْبِي مَعَ بَنِي عَمُّونَ، وَنَادَيْتُكُمْ فَلَمْ تُخَلِّصُونِي مِنْ يَدِهِمْ.
٣ وَلَمَّا رَأَيْتُ أَنَّكُمْ لاَ تُخَلِّصُونَ، وَضَعْتُ نَفْسِي فِي يَدِي وَعَبَرْتُ إِلَى بَنِي عَمُّونَ، فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِي. فَلِمَاذَا صَعِدْتُمْ عَلَيَّ الْيَوْمَ هذَا لِمُحَارَبَتِي؟».
شهود عيان لعمل الله
٤ وَجَمَعَ يَفْتَاحُ كُلَّ رِجَالِ جِلْعَادَ وَحَارَبَ أَفْرَايِمَ، فَضَرَبَ رِجَالُ جِلْعَادَ أَفْرَايِمَ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «أَنْتُمْ مُنْفَلِتُو أَفْرَايِمَ. جِلْعَادُ بَيْنَ أَفْرَايِمَ وَمَنَسَّى».
٥ فَأَخَذَ الْجِلْعَادِيُّونَ مَخَاوِضَ الأُرْدُنِّ لأَفْرَايِمَ. وَكَانَ إِذْ قَالَ مُنْفَلِتُو أَفْرَايِمَ: «دَعُونِي أَعْبُرْ». كَانَ رِجَالُ جِلْعَادَ يَقُولُونَ لَهُ: «أَأَنْتَ أَفْرَايِمِيٌّ؟» فَإِنْ قَالَ: «لاَ»
٦ كَانُوا يَقُولُونَ لَهُ: «قُلْ إِذًا: شِبُّولَتْ» فَيَقُولُ: «سِبُّولَتْ» وَلَمْ يَتَحَفَّظْ لِلَّفْظِ بِحَقّ. فَكَانُوا يَأْخُذُونَهُ وَيَذْبَحُونَهُ عَلَى مَخَاوِضِ الأُرْدُنِّ. فَسَقَطَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ مِنْ أَفْرَايِمَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا.
مقاصد الله
٧ وَقَضَى يَفْتَاحُ لإِسْرَائِيلَ سِتَّ سِنِينٍ. وَمَاتَ يَفْتَاحُ الْجِلْعَادِيُّ وَدُفِنَ فِي إِحْدَى مُدُنِ جِلْعَادَ.
٨ وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ إِبْصَانُ مِنْ بَيْتِ لَحْمٍ.
٩ وَكَانَ لَهُ ثَلاَثُونَ ابْنًا وَثَلاَثُونَ ابْنَةً أَرْسَلَهُنَّ إِلَى الْخَارِجِ، وَأَتَى مِنَ الْخَارِجِ بِثَلاَثِينَ ابْنَةً لِبَنِيهِ. وَقَضَى لإِسْرَائِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ.
١٠ وَمَاتَ إِبْصَانُ وَدُفِنَ فِي بَيْتِ لَحْمٍ.
١١ وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ إِيلُونُ الزَّبُولُونِيُّ. قَضَى لإِسْرَائِيلَ عَشَرَ سِنِينٍ.
١٢ وَمَاتَ إِيلُونُ الزَّبُولُونِيُّ وَدُفِنَ فِي أَيَّلُونَ، فِي أَرْضِ زَبُولُونَ.
١٣ وَقَضَى بَعْدَهُ لإِسْرَائِيلَ عَبْدُونُ بْنُ هِلِّيلَ الْفِرْعَتُونِيُّ.
١٤ وَكَانَ لَهُ أَرْبَعُونَ ابْنًا وَثَلاَثُونَ حَفِيدًا يَرْكَبُونَ عَلَى سَبْعِينَ جَحْشًا. قَضَى لإِسْرَائِيلَ ثَمَانِيَ سِنِينٍ.
١٥ وَمَاتَ عَبْدُونُ بْنُ هِلِّيلَ الْفِرْعَتُونِيُّ وَدُفِنَ فِي فِرْعَتُونَ، فِي أَرْضِ أَفْرَايِمَ، فِي جَبَلِ الْعَمَالِقَةِ.

معانات (١٢ :١ -٣ )
" هل أبدا سنستريح؟" لابد أنه كان هذا لسان حال شعب الله. فقبل أن يجتازوا المدينة التالية، يجدون أنفسهم مرة ثانية في معركة أخرى. يبدو أن المعاناة لاتنتهي و أن الراحة بعيدة المنال ! ربما صارع شعب الله مع تسأولاتهم "فعلا !" "مرة ثانية !" لكن يفتاح لا يتردد في الاستمرار في قيادة الشعب في كفاح آخر. يوجه إيمانه المعارضة إلى سلطة الله ،التي عليها يستندون.

شهود عيان لعمل الله ( ١٢: ٤ -٦ )
إن مواجهة التجارب المتكررة و الخصوم أمر مرهق و يجربنا في الشك في الله . لكن يمدنا كل كفاح بفرصة أن نكون في المقعد الأمامي من مسرح مجد الله. فكما نرى بصورة متكررة عبر سفر القضاة ، التجربة تؤدي إلى عمل الله، مظهرا عجائب قوة الله، و سلطته، و نجاته لشعبه. تنتهي هدة المعركة بانتصار لبني إسرائيل، اللذين في حالة من الإعياء تؤول بالمجد لله.

مقاصد الله (١٢ : ٧- ١٥ )
يؤكد المزمور المئة و التاسع و الثلاثون إن الله يعرف كلا من شخصيا. و له قصد في حياتنا و نهاية لأيامنا. خلق الله يفتاح لهدف.يُقدم يفتاح لنا كمحارب قدير في الأصحاح ١١ : ١ من سفر القضاة. أتم الله أهدافه من خلال يفتاح ، و في اليوم المعين من قِبل الله، تكتمل حياة يفتاح على الأرض. بعد معارك متكررة، يستمتع بني إسرائيل بسلام نسبي تحت قيادة يفتاح و ثلاثة أخرين من القضاة المُعينين من قِبل الله.

التطبيق

هل تجد نفسك أحيانا تسأل الله "متى سأستريح"؟ هل تصدق أن الله يقودك إلى مكان الراحة؟ هل تجد نفسك في مواجهة تجارب و معانات متكررة؟
كل تجربة، برغم الصعوبة، تحضر فرصة لك لتشاهد بالعيان عمل الله الأمين. لقد نسجك الله في رحم أمك قبل أن يعرف أي شخص أنك في الوجود. وقبل أن يُحبل بك صمم قصد لحياتك و صنعك لهذا القصد.

الصلاة

الإله القدير، كم عظيمة هي أعمالك ! كم أشتاق أن أرك أكثر في عالمي. شكرا من أجل وجودك الحي في حياتي. أصلي أن رؤيتي لك تنضج أكثر فأكثر بينما أنت تعلن عن نفسك لي منخلال التجارب و الصعاب. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6