Sat | 2014.Sep.06

نجاة غير عادية

القضاة 3 : 12 - 3 : 31


إهود
١٢ وَعَادَ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَشَدَّدَ الرَّبُّ عِجْلُونَ مَلِكَ مُوآبَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، لأَنَّهُمْ عَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.
١٣ فَجَمَعَ إِلَيْهِ بَنِي عَمُّونَ وَعَمَالِيقَ، وَسَارَ وَضَرَبَ إِسْرَائِيلَ، وَامْتَلَكُوا مَدِينَةَ النَّخْلِ.
١٤ فَعَبَدَ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِجْلُونَ مَلِكَ مُوآبَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً.
١٥ وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ، فَأَقَامَ لَهُمُ الرَّبُّ مُخَلِّصًا إِهُودَ بْنَ جِيرَا الْبَنْيَامِينِيَّ، رَجُلاً أَعْسَرَ. فَأَرْسَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِيَدِهِ هَدِيَّةً لِعِجْلُونَ مَلِكِ مُوآبَ.
١٦ فَعَمِلَ إِهُودُ لِنَفْسِهِ سَيْفًا، ذَا حَدَّيْنِ طُولُهُ ذِرَاعٌ، وَتَقَلَّدَهُ تَحْتَ ثِيَابِهِ عَلَى فَخْذِهِ الْيُمْنَى.
١٧ وَقَدَمَّ الْهَدِيَّةَ لِعِجْلُونَ مَلِكِ مُوآبَ. وَكَانَ عِجْلُونُ رَجُلاً سَمِينًا جِدًّا.
١٨ وَكَانَ لَمَّا انْتَهَى مِنْ تَقْدِيمِ الْهَدِيَّةِ، صَرَفَ الْقَوْمَ حَامِلِي الْهَدِيَّةِ،
١٩ وَأَمَّا هُوَ فَرَجَعَ مِنْ عِنْدِ الْمَنْحُوتَاتِ الَّتِي لَدَى الْجِلْجَالِ وَقَالَ: «لِي كَلاَمُ سِرّ إِلَيْكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ». فَقَالَ: «صَهْ». وَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ جَمِيعُ الْوَاقِفِينَ لَدَيْهِ.
٢٠ فَدَخَلَ إِلَيْهِ إِهُودُ وَهُوَ جَالِسٌ فِي عُلِّيَّةِ بُرُودٍ كَانَتْ لَهُ وَحْدَهُ. وَقَالَ إِهُودُ: «عِنْدِي كَلاَمُ اللهِ إِلَيْكَ». فَقَامَ عَنِ الْكُرْسِيِّ.
٢١ فَمَدَّ إِهُودُ يَدَهُ الْيُسْرَى وَأَخَذَ السَّيْفَ عَنْ فَخْذِهِ الْيُمْنَى وَضَرَبَهُ فِي بَطْنِهِ.
٢٢ فَدَخَلَ الْقَائِمُ أَيْضًا وَرَاءَ النَّصْلِ، وَطَبَقَ الشَّحْمُ وَرَاءَ النَّصْلِ لأَنَّهُ لَمْ يَجْذُبِ السَّيْفَ مِنْ بَطْنِهِ. وَخَرَجَ مِنَ الْحِتَارِ.
٢٣ فَخَرَجَ إِهُودُ مِنَ الرِّوَاقِ وَأَغْلَقَ أَبْوَابَ الْعِلِّيَّةِ وَرَاءَهُ وَأَقْفَلَهَا.
٢٤ وَلَمَّا خَرَجَ، جَاءَ عَبِيدُهُ وَنَظَرُوا وَإِذَا أَبْوَابُ الْعِلِّيَّةِ مُقْفَلَةٌ، فَقَالُوا: «إِنَّهُ مُغَطّ رِجْلَيْهِ فِي مُخْدَعِ الْبُرُودِ».
٢٥ فَلَبِثُوا حَتَّى خَجِلُوا وَإِذَا هُوَ لاَ يَفْتَحُ أَبْوَابَ الْعِلِّيَّةِ. فَأَخَذُوا الْمِفْتَاحَ وَفَتَحُوا وَإِذَا سَيِّدُهُمْ سَاقِطٌ عَلَى الأَرْضِ مَيْتًا.
٢٦ وَأَمَّا إِهُودُ فَنَجَا، إِذْ هُمْ مَبْهُوتُونَ، وَعَبَرَ الْمَنْحُوتَاتِ وَنَجَا إِلَى سِعِيرَةَ.
٢٧ وَكَانَ عِنْدَ مَجِيئِهِ أَنَّهُ ضَرَبَ بِالْبُوقِ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ، فَنَزَلَ مَعْهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عَنِ الْجَبَلِ وَهُوَ قُدَّامَهُمْ.
٢٨ وَقَالَ لَهُمُ: «اتْبَعُونِي لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَفَعَ أَعْدَاءَكُمُ الْمُوآبِيِّينَ لِيَدِكُمْ». فَنَزَلُوا وَرَاءَهُ وَأَخَذُوا مَخَاوِضَ الأُرْدُنِّ إِلَى مُوآبَ، وَلَمْ يَدَعُوا أَحَدًا يَعْبُرُ.
٢٩ فَضَرَبُوا مِنْ مُوآبَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ نَحْوَ عَشَرَةِ آلاَفِ رَجُل، كُلَّ نَشِيطٍ، وَكُلَّ ذِي بَأْسٍ، وَلَمْ يَنْجُ أَحَدٌ.
٣٠ فَذَلَّ الْمُوآبِيُّونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَحْتَ يَدِ إِسْرَائِيلَ. وَاسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ ثَمَانِينَ سَنَةً.
شمجر
٣١ وَكَانَ بَعْدَهُ شَمْجَرُ بْنُ عَنَاةَ، فَضَرَبَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ سِتَّ مِئَةِ رَجُل بِمِنْسَاسِ الْبَقَرِ. وَهُوَ أَيْضًا خَلَّصَ إِسْرَائِيلَ.

إهود (٣ : ١٢-٣٠ )
نسى شعب إسرائيل نجاة الله لهم من خلال عثنيئيل بسهولة، إذ ارتدوا عن الرب مرة ثانية. يعكس هذا أيضا ميلنا الطبيعي لاستعدادنا أن ننسى الرب في أوقات الرحب. نتج عن هذا قهر و إذلال الموآبيين لإسرائيل. إهود المنقذ المختار من الرب مختلف تماما عن عثنيئيل.إهود رجل أعسر، يستخدم مكر الخداع للتخلص من الطاغية. على الرغم من التناقض التام في طريقة النجاة، إلا أن كل أفعال إهود كانت موجهة بعناية الرب. و نرى الرب يقيم بطلا لإنقاذ شعبه الغير مستحق. هزيمة موآب هذة ،كانت ماكرة جدا، لذلك عقبها خضوعهم لإسرائيل. و نعمت الأرض بالسلام لمدة ثمانين سنة لا مثيل لها.

شمجر ( ٣ : ٣١ )
يبدو أن الاسم شمجر ليس عبريا. و اسم أبيه . عناة بالتأكيد اسم وثني. عناة اسم ألهة الحرب عند الكنعانيين، أخت و زوجة البعل.ينقذ شمجر إسرائيل بتحقيق نصر كبير على الفلسطينيين، اللذين هم أعداء الكنعانيين و الإسرائيليين معا. ضرب شمجر ست مئة رجل بمهماز الثور، و هي عصا ذات نهاية معدنية حادة تُستخدم لتوجيه الحيوانات، و هذه كل التفاصيل التي تُقدم لنا عما فعل. نرى هنا شخص من خارج إسرائيل يُعينه الرب كقاضي ليخلص شعبه. نرى في هذا طريقة إلهنا في إنقاذ و خلاص شعبه بوسائل غير عادية.

التطبيق

يجب أن نتعلم من سقوط إسرائيل الموثّق بوضوح في العهد القديم. يجب أن لا نطلب الرب في أوقات الكرب و الضيق فقط بل في الرحب و الفيض أيضا.
كم هي عجيبة طريقة الله في إنقاذ و خلاص شعبه، ليس فقط في العناية اليومية التي يباركنا بها بل أيضا في أكمل عطية ، ابنه الوحيد الذي من خلاله تم حل مشكتنا و سقوطنا الأكبر.

الصلاة

إلهي الحبيب، أعطني الأيمان الراسخ و التكريس لك، الذي يحثني على الثقة بك ليس في الأوقات السيئة فقط، بل أيضا في الأوقات التي تبدو لي أن حياتي تسير على ما يرام. في اسم ابنك الحبيب ،الذي من خلاله غفرت خطيتي، أصلي، آمين.

Sep | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6