Wed | 2014.Oct.22

حكمة الجهلاء

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 18 - 1 : 25


نصيحة جيدة أم أخبار سارة ؟
١٨ فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،
١٩ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ».
٢٠ أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟
٢١ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ.
خزي الصليب
٢٢ لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً،
٢٣ وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
٢٤ وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.
٢٥ لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!

نصيحة جيدة أم أخبار سارة ؟ ( ١: ١٨- ٢١ )
ما يميز المسيحية عن الديانات الأخرى أنه ربما يكون السعي في الوصول لله من خلال حكمة، بمعنى نصيحة جيدة. لكن المسيحية في الأساس ليست عن هذا، بل عن الأخبار السارة: يسوع المسيح مات و دفن و قام و صعد لغفران الخطايا و لمصالحة الكل بالله. لكن هذه الأخبار السارة عن عمل الله المخلص من خلال المسيح، يبدو حماقة لمن يفضلون النصيحة الجيدة ! فمن الذي سيتبع مسيا مصلوبا !؟ أين الحكمة في هذا؟ لكن لبولس هذا كله ،لمجد الله، لأنه بوعظ هذه الجهالة يُخلّص الرب من هم (عدد ٢١)

خزي الصليب ( ١: ٢٢- ٢٥)
من المدهش أن صليب المسيح مخزي ! يذكر بولس أن اليهود يطلبون معجزة، فالصليب إذن فشل ولعنة. و اليونانيون يُقدرون الحكمة، فالصليب إذن حماقة تامة ! و يمكن أن نصيف الرومان اللذين يُقدرون القوة و الشدة، فالصليب إذن ضعف إ كيف ترى الصليب؟ هل هو قوة و حكمة الله لخلاصك؟ هل ترى المسيح لشخصه و ما فعله ؟ هل ترى في الصليب انسكاب الرحمة و العدل لأجلك ؟ هل ترى فيه؛ المسيح يبدل بره بخطيتك؟ هل ترى المسيح في كل جماله يقدم نفسه لأجلك؟

التطبيق

خذ وقتا تشكر و تسبح الله لإن معرفتنا له لا تعتمد على حكمتنا أو قدرتنا أو عملنا الشاق بل على إعلانه المنعم في شخص و عمل يسوع المسيح. يختتم بولس بأن جهالة الله أحكم من حكمة الناس ، و ضعف الله
أقوى من الناس. خذ وقتا في التأمل و سجل كيف تغيّر هذه الحقيقة في حياتك.

الصلاة

سيدي يسوع، علمني أن أرى الصليب كما هو؛ رحمتك و عدلك التقيا، برك بُدل بخطيتي، موتك لحياتي. لأحيا بهذه الحقيقة و أشارك هذه الأخبار السارة مع من يحتاجون أكثر من النصيحة الجيدة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6