مولد مشاهير المسيحيين ( ١: ١٠- ١٣)
نحيا في عصرا يستطيع فيه القساوسة في ليلة و ضحاها أن يصبحوا مشاهير بسبب شبكة المعلومات الدولية . و بينما نسمع عظات من حول العالم من واعظين مقنعين، يمكن أن نسقط في شرك الحكم على خدامنا المحليين بمقياس خاطئ. هذه القضية ليس بجديدة. انبهرت كورنثوس "بنجوم الروك" من الوعاظ. فثقافة المشاهير كانت قوية جدا في المدينة، و بسبب حداثة الكنيسة عانت في التعامل معها. كان كلا من بولس، و أبولوس، و صفا يعظون الإنجيل بإخلاص، ولكن انبهر أهل كورنثوس ( كما نحن) بطريقة إلقاء العظة ،أكثر من جودة المحتوى. أظهر أهل كورنثوس تفضيلا ،مرتكزا على الإسلوب، لبعض الوعاظ.

متحدون في الصليب (١ : ١١ -١٧ )
بولس لن يقبل بمدح من أهل الكنيسة التي زرعها، بل يُرجع الكل ليسوع ! يدعو بولس أهل كورنثوس أن يلتفتوا إلى الصليب، لإن الصليب هو مركز الإنجيل، و الإنجيل هو مركز الإرسالية المعطاة من الله للكنيسة! نتحد فقط باستعدادنا أن ننحي أمام صليب المسيح. بالنسبة لكنيسة كورنثوس كان يعني هذا التخلي عن الوعاظ المفضلين لهم. و بالنسبة لنا اليوم، يمكن أن يكون الموسيقى المفضلة، طول العظة، أو كلية اللاهوت المفضلة! بغض النظر عن ما تكون، عندما نتحد أمام الصليب نموت عن تفضيلاتنا.