Mon | 2014.Oct.13

الحب المشين

القضاة 19 : 1 - 19 : 15


تتبُع محبوبته
١ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ حِينَ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ رَجُلٌ لاَوِيٌّ مُتَغَرِّبًا فِي عِقَابِ جَبَلِ أَفْرَايِمَ، فَاتَّخَذَ لَهُ امْرَأَةً سُرِّيَّةً مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا.
٢ فَزَنَتْ عَلَيْهِ سُرِّيَّتُهُ وَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى بَيْتِ أَبِيهَا فِي بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا، وَكَانَتْ هُنَاكَ أَيَّامًا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ.
٣ فَقَامَ رَجُلُهَا وَسَارَ وَرَاءَهَا لِيُطَيِّبَ قَلْبَهَا وَيَرُدَّهَا، وَمَعَهُ غُلاَمُهُ وَحِمَارَانِ. فَأَدْخَلَتْهُ بَيْتَ أَبِيهَا. فَلَمَّا رَآهُ أَبُو الْفَتَاةِ فَرِحَ بِلِقَائِهِ.
٤ وَأَمْسَكَهُ حَمُوهُ أَبُو الْفَتَاةِ، فَمَكَثَ مَعَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَبَاتُوا هُنَاكَ.
يأخذ المبادرة
٥ وَكَانَ فِي الْيَوْمِ الرَّابعِ أَنَّهُمْ بَكَّرُوا صَبَاحًا وَقَامَ لِلذَّهَابِ. فَقَالَ أَبُو الْفَتَاةِ لِصِهْرِهِ: «أَسْنِدْ قَلْبَكَ بِكِسْرَةِ خُبْزٍ، وَبَعْدُ تَذْهَبُونَ».
٦ فَجَلَسَا وَأَكَلاَ كِلاَهُمَا مَعًا وَشَرِبَا. وَقَالَ أَبُو الْفَتَاةِ لِلرَّجُلِ: «ارْتَضِ وَبِتْ، وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ».
٧ وَلَمَّا قَامَ الرَّجُلُ لِلذَّهَابِ، أَلَحَّ عَلَيْهِ حَمُوهُ فَعَادَ وَبَاتَ هُنَاكَ.
٨ ثُمَّ بَكَّرَ فِي الْغَدِ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسِ لِلذَّهَابِ. فَقَالَ أَبُو الْفَتَاةِ: «أَسْنِدْ قَلْبَكَ، وَتَوَانَوْا حَتَّى يَمِيلَ النَّهَارُ». وَأَكَلاَ كِلاَهُمَا.
٩ ثُمَّ قَامَ الرَّجُلُ لِلذَّهَابِ هُوَ وَسُرِّيَّتُهُ وَغُلاَمُهُ، فَقَالَ لَهُ حَمُوهُ أَبُو الْفَتَاةِ: «إِنَّ النَّهَارَ قَدْ مَالَ إِلَى الْغُرُوبِ. بِيتُوا الآنَ. هُوَذَا آخِرُ النَّهَارِ. بِتْ هُنَا وَلْيَطِبْ قَلْبُكَ، وَغَدًا تُبَكِّرُونَ فِي طَرِيقِكُمْ وَتَذْهَبُ إِلَى خَيْمَتِكَ».
١٠ فَلَمْ يُرِدِ الرَّجُلُ أَنْ يَبِيتَ، بَلْ قَامَ وَذَهَبَ وَجَاءَ إِلَى مُقَابِلِ يَبُوسَ، هِيَ أُورُشَلِيمُ، وَمَعَهُ حِمَارَانِ مَشْدُودَانِ وَسُرِّيَّتُهُ مَعَهُ.
١١ وَفِيمَا هُمْ عِنْدَ يَبُوسَ وَالنَّهَارُ قَدِ انْحَدَرَ جِدًّا، قَالَ الْغُلاَمُ لِسَيِّدِهِ: «تَعَالَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةِ الْيَبُوسِيِّينَ هذِهِ وَنَبِيتُ فِيهَا».
١٢ فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: «لاَ نَمِيلُ إِلَى مَدِينَةٍ غَرِيبَةٍ حَيْثُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ هُنَا. نَعْبُرُ إِلَى جِبْعَةَ».
١٣ وَقَالَ لِغُلاَمِهِ: «تَعَالَ نَتَقَدَّمُ إِلَى أَحَدِ الأَمَاكِنِ وَنَبِيتُ فِي جِبْعَةَ أَوْ فِي الرَّامَةِ».
١٤ فَعَبَرُوا وَذَهَبُوا. وَغَابَتْ لَهُمُ الشَّمْسُ عِنْدَ جِبْعَةَ الَّتِي لِبَنْيَامِينَ.
١٥ فَمَالُوا إِلَى هُنَاكَ لِكَيْ يَدْخُلُوا وَيَبِيتُوا فِي جِبْعَةَ. فَدَخَلَ وَجَلَسَ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ وَلَمْ يَضُمَّهُمْ أَحَدٌ إِلَى بَيْتِهِ لِلْمَبِيتِ.

تتبُع محبوبته (١٩ : ١- ٤)
يظهر سفر القضاة في الأصحاحين القادمين تتبُع لاوي لسريته في رحلة طويلة بالرغم من عدم وفائها له، و حينئذ يراها تُغتصب أمامه حتى تموت ! يبدأ الأصحاح بعبارة "أنه لم يكن ملك في إسرائيل " . تكررت هذه العبارة أربع مرات في سفر القضاة ، و تعني أكثر من مجرد غياب الملك السياسي، بل أنهم رفضوا قيادة الرب ! يعمل كل واحد ما يحسن في عينيه. فزادت الخطية. لقد مرت سنوات على انتصار يشوع و الإسرائيليين و غزوهم للأرض الجديدة. لقد نسي الشعب من هو الله، و استراحوا بما عندهم! في هذ النص تخون السرية زوجها، الاوي، ثم تهرب إلى مدينة بيت أبيها.

يأخذ المبادرة ( ١٩: ٥ -١٥ )
أخيرا يقرر اللاوي أن يغادر إلى بيته بعد أن أخذ وقتا من الراحة و الاحتفال و الكرم مع عائلة سريته. يريد أبوها أن يستر خطيتها و يتمنى أن يتصالحا. تُظهر رحلة العودة الطويلة كم طول الطريق الذي سلكه الرجل ليتعقب محبوبته. ما تستحقه هو الرجم لكن زوجها يستردها. قررا أن لايجتازا عبر مقاطعة أممية ، بل يمرا بمدن أهلهم، بني إسرائيل، لأجل سلامتهم. لكنهما لا يعرفان ماذا ينتظرهما! فبعد فرحة عودة الاتحاد بزوجته المحبوبة، يتركه شر إخوته المرعب مخطئ و مكسور القلب!

التطبيق

تعقُب اللاوي لزوجته الغير وفية يشبه تعقب الله لنا. هل تدرك حبه المتدفق لك؟ فهو يحبنا بينما لا نحبه و حتى في أسؤ أوقاتنا. هل يوجد شخص تحتاج أن تتصالح معه؟
فكما بحث عنك الله، يجب أن تطلب علاقات صحيحة مع من حولك. و ليكن وقت للتصالح ، و للفرح و الاحتفال و الراحة !

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها ( جاشوابروجكت. نت) مدورا، أندونيسيا
الأمم المتحدة، ٧٤ ٪ من البرازيليين كاثوليك. ١٦ ٪ منهم مسيحيين بالفعل. تعاني البلد من الغنوصية و الاسمائية.
صل أن يجدد الله الإيمان الغير كتابي بروح الحق، فيطرد الناس أصنامهم، و يعترفون بالحق أن يسوع هو المسيا من خلال كلماتهم و أفعالهم.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6