Fri | 2014.Oct.10

يسوع القائد الأعظم

القضاة 17 : 1 - 17 : 13


يسوع القائد الحكيم
١ وَكَانَ رَجُلٌ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ اسْمُهُ مِيخَا.
٢ فَقَالَ لأُمِّهِ: «إِنَّ الأَلْفَ وَالْمِئَةَ شَاقِلِ الْفِضَّةِ الَّتِي أُخِذَتْ مِنْكِ، وَأَنْتِ لَعَنْتِ وَقُلْتِ أَيْضًا فِي أُذُنَيَّ. هُوَذَا الْفِضَّةُ مَعِي. أَنَا أَخَذْتُهَا». فَقَالَتْ أُمُّهُ: «مُبَارَكٌ أَنْتَ مِنَ الرَّبِّ يَا ابْنِي».
٣ فَرَدَّ الأَلْفَ وَالْمِئَةَ شَاقِلِ الْفِضَّةِ لأُمِّهِ. فَقَالَتْ أُمُّهُ: «تَقْدِيسًا قَدَّسْتُ الْفِضَّةَ لِلرَّبِّ مِنْ يَدِي لابْنِي لِعَمَلِ تِمْثَال مَنْحُوتٍ وَتِمْثَال مَسْبُوكٍ. فَالآنَ أَرُدُّهَا لَكَ».
٤ فَرَدَّ الْفِضَّةَ لأُمِّهِ، فَأَخَذَتْ أُمُّهُ مِئَتَيْ شَاقِلِ فِضَّةٍ وَأَعْطَتْهَا لِلصَّائِغِ فَعَمِلَهَا تِمْثَالاً مَنْحُوتًا وَتِمْثَالاً مَسْبُوكًا. وَكَانَا فِي بَيْتِ مِيخَا.
٥ وَكَانَ لِلرَّجُلِ مِيخَا بَيْتٌ لِلآلِهَةِ، فَعَمِلَ أَفُودًا وَتَرَافِيمَ وَمَلأَ يَدَ وَاحِدٍ مِنْ بَنِيهِ فَصَارَ لَهُ كَاهِنًا.
يسوع المخلص العظيم
٦ وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ. كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَعْمَلُ مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْهِ.
٧ وَكَانَ غُلاَمٌ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا مِنْ عَشِيرَةِ يَهُوذَا، وَهُوَ لاَوِيٌّ مُتَغَرِّبٌ هُنَاكَ.
٨ فَذَهَبَ الرَّجُلُ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا لِكَيْ يَتَغَرَّبَ حَيْثُمَا اتَّفَقَ. فَأَتَى إِلَى جَبَلِ أَفْرَايِمَ إِلَى بَيْتِ مِيخَا وَهُوَ آخِذٌ فِي طَرِيقِهِ.
٩ فَقَالَ لَهُ مِيخَا: «مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟» فَقَالَ لَهُ: «أَنَا لاَوِيٌّ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا، وَأَنَا ذَاهِبٌ لِكَيْ أَتَغَرَّبَ حَيْثُمَا اتَّفَقَ».
١٠ فَقَالَ لَهُ مِيخَا: «أَقِمْ عِنْدِي وَكُنْ لِي أَبًا وَكَاهِنًا، وَأَنَا أُعْطِيكَ عَشَرَةَ شَوَاقِلِ فِضَّةٍ فِي السَّنَةِ، وَحُلَّةَ ثِيَابٍ، وَقُوتَكَ». فَذَهَبَ مَعَهُ اللاَّوِيُّ.
١١ فَرَضِيَ اللاَّوِيُّ بِالإِقَامَةِ مَعَ الرَّجُلِ، وَكَانَ الْغُلاَمُ لَهُ كَأَحَدِ بَنِيهِ.
١٢ فَمَلأَ مِيخَا يَدَ اللاَّوِيِّ، وَكَانَ الْغُلاَمُ لَهُ كَاهِنًا، وَكَانَ فِي بَيْتِ مِيخَا.
١٣ فَقَالَ مِيخَا: «الآنَ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ يُحْسِنُ إِلَيَّ، لأَنَّهُ صَارَ لِيَ اللاَّوِيُّ كَاهِنًا».

يسوع القائد الحكيم ( ١٧: ١- ٥)
في هذا الأصحاح من سفر القضاة، تتحول بؤرة التركيز من على التهديدات الخارجية للجسد إلى التهديدات الداخلية ، الروحية و الأخلاقية. هنا تظهر الحاجة إلى شخص لا يستطيع فقط أن يدافع عن إسرائيل جسديا ضد أعدائها مثلما فعل القضاة، بل أيضا يكون حكيما، يقود شعبه إلى حياة روحية مزدهرة. يتضح هذا في عدد ٦ " و في تلك الأيام لم يكن ملكا في إسرائيل ، و كان كل واحد يفعل ما يحسن في عينيه". يسلك كل شخص حسبما يترأى له ، لأنه لم يكن هناك مَن يقودهم و يرشدهم.يشير هذا إلى القائد الأعظم ،يسوع المسيح. شكرا لله لأنه في المسيح نجد المنتصر و القائد الحكيم الذي نحتاج إليه بشدة.

يسوع المخلص العظيم ( ١٧: ٦- ١٣)
تصور هذه الفقرة الحماقة العمياء التي قادت أفكار بني إسرائيل. فالأفعال الواضح جدا أنها ضد الله تُعمل "لأجل الله". تكرس أم ميخا فضة ليهوه لتصنع تمثالا. و يعين ميخا ابنه كاهنا. وظيفة الكاهن لا تُعيين بطريقة عشوائية ! و مع ذلك يختاروا لأنفسهم أي شخص يعتقدون أنه مناسب. دافع ميخا وراء هذا،أنه ربما يجلب الحظ السعيد له.بينما وظيفة الكاهن هي أن يتوسط بين الله و الشعب ليقربهم إليه. لكن يريد ميخا أن يستخدمها لمكسب شخصي ! يدل هذا على آن شعب الله لا يحتاجون فقط إلى إنقاذ من الأعداءالمحيطين بهم ، بل أيضا من أنفسهم !

التطبيق

اشكر الله لأنه لم يهزم ابليس و الخطية فقط، بل يرشدك لتحيا منتصرا. اطلبه و حكمته لتحيا جيدا اليوم. اشكر الرب لأنه لم يخلصنا من إبليس فقط ، بل أيضا من أنفسنا !
ليحفظنا الرب من أن نستخدم علاقتنا به لنفع شخصي !

الصلاة

يسوع ، أنت مخلصي من أعدائي. يسوع ، أنت مخلصي من نفسي. إلهي، خلصني، قدني و أرشدني، و استخدمني بالكامل لمجد اسمك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6