Wed | 2014.Oct.29

طلب قبول الله

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 4 : 1 - 4 : 8


إصدار إحكام متسرعة
١ هكَذَا فَلْيَحْسِبْنَا الإِنْسَانُ كَخُدَّامِ الْمَسِيحِ، وَوُكَلاَءِ سَرَائِرِ اللهِ،
٢ ثُمَّ يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِينًا.
٣ وَأَمَّا أَنَا فَأَقَلُّ شَيْءٍ عِنْدِي أَنْ يُحْكَمَ فِيَّ مِنْكُمْ، أَوْ مِنْ يَوْمِ بَشَرٍ. بَلْ لَسْتُ أَحْكُمُ فِي نَفْسِي أَيْضًا.
٤ فَإِنِّي لَسْتُ أَشْعُرُ بِشَيْءٍ فِي ذَاتِي. لكِنَّنِي لَسْتُ بِذلِكَ مُبَرَّرًا. وَلكِنَّ الَّذِي يَحْكُمُ فِيَّ هُوَ الرَّبُّ.
٥ إِذًا لاَ تَحْكُمُوا فِي شَيْءٍ قَبْلَ الْوَقْتِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّبُّ الَّذِي سَيُنِيرُ خَفَايَا الظَّلاَمِ وَيُظْهِرُ آرَاءَ الْقُلُوبِ. وَحِينَئِذٍ يَكُونُ الْمَدْحُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ اللهِ.
الافتخار بقيادة يسوع المسيح
٦ فَهذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ حَوَّلْتُهُ تَشْبِيهًا إِلَى نَفْسِي وَإِلَى أَبُلُّوسَ مِنْ أَجْلِكُمْ، لِكَيْ تَتَعَلَّمُوا فِينَا:«أَنْ لاَ تَفْتَكِرُوا فَوْقَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ»، كَيْ لاَ يَنْتَفِخَ أَحَدٌ لأَجْلِ الْوَاحِدِ عَلَى الآخَرِ.
٧ لأَنَّهُ مَنْ يُمَيِّزُكَ؟ وَأَيُّ شَيْءٍ لَكَ لَمْ تَأْخُذْهُ؟ وَإِنْ كُنْتَ قَدْ أَخَذْتَ، فَلِمَاذَا تَفْتَخِرُ كَأَنَّكَ لَمْ تَأْخُذْ؟
٨ إِنَّكُمْ قَدْ شَبِعْتُمْ! قَدِ اسْتَغْنَيْتُمْ! مَلَكْتُمْ بِدُونِنَا! وَلَيْتَكُمْ مَلَكْتُمْ لِنَمْلِكَ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكُمْ!

إصدار إحكام متسرعة ( ٤: ١- ٥)
تعظيم الحكمة البشرية كان متفشيا في كنيسة كورنثوس . فأي كانت مواقع السلطة للمسيحيين داخل الكنيسة، فهم خدام من المسيح! يجب أن يُكن القادة خدام أمناء لله. يُقيّموا من الآخرين، فيمكن أن يحكموا على عملهم و يمكن للقادة أن يحكموا على أنفسهم أيضا ! لكن في النهاية، الله هو القاضي المطلق. يرى ما يؤثر على أفعال شخص ما ، و يعرف النيات والدوافع التي تحرك شخصا ما! يمكن أن يقوم الناس بأعمال رائعة، لكن الدوافع خاطئة. ربما يعيشون أو لا حتى يسمعون ثناء البشر على ما فعلوا. في النهاية، سيحكم الله بعدل. لذلك ننتظر عودة يسوع المسيح، الذي بنوره المجيد سيكشف خبايا أعماق القلب و يكأفا بعدل!

الافتخار بقيادة يسوع المسيح ( ٤: ٦- ٨)
بولس و أبولوس ، رغم أنهما قائدان مشهودا لهما و متضعين، خدام الله و خاضعين لسلطته. يحيان ما يعلمانه للآخرين ، ليقدما نموذجا بحياتهما . تنقسم كثيرا من الكنائس حول أي قائد يتبعون، بسبب مديح غير صحي لمجرد قادة بشريين و بارزين. هذا أمان مزيف و وثنية ، مصدره كبرياء الانسان. يجب أن يكون شخص المسيح هو كل ما نبحث عنه؛ إذا بحثنا عنه وسط قادتنا، سنصاب بخيبة أمل في النهاية!! فالقادة بشر ساقطين. فليكن المسيح فقط هو فخر الكنيسة، و لا تنقسم حول أي أبطال للإيمان. المسيح فقط هو بطلنا العظيم، الذي قدم نفسه لأجلنا.

التطبيق

هل تعرف أنه قريبا سيأتي اليوم الذي فيه ستوضع الدوافع العميقة تحت فحص دقيق ؟ دعونا نتعلم أن لا نكون مندفعين في أحكامنا. دع الدينونة لله !
هل أبدا ما شعرت بتضخم الذات لتبعيتك أو ارتباطك بقائد مشهور؟ لنحترم قادتنا، و نحاكي مثالهم، و نحتفل بنعمة الله التي تغطي الجميع!

الصلاة

أبي الحبيب، أشكرك من أجل مخلصي يسوع المسيح و القائد المطلق للكنيسة. أشكرك من أجل كل قادتنا اللذين يخدمون تحت قيادته. لتكن كنيستنا متحدة للأبد لأجل مجد اسمه العظيم. في اسمه الحبيب، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6